هناك مقولة متداولة حول الفرق الصاعدة حديثاً للممتاز وهي «الصاعد هابط» وتحققت هذه المقولة في عدد من الاندية منها الرابطة كوستي الذي صعد الموسم قبل الماضي وهبط من المنافسة العام المنصرم، وقبله كان الاهلي عطبرة وغيرهما من الاندية، ويرجع عدد من الفنيين هذا السقوط الى ضعف اعداد الفرق الصاعدة حديثاً وشح امكاناتها في اقامة معسكرات واجراء مباريات تجريبية مع فرق لها وزنها في المنافسة، فيما يرى سكرتير نادي اتحاد مدني محمد الطيب ياسين ان معسكر الفريق التحضيري للمرحلة الاولى سيكون بمدينة الابيض ومنها الى الدمازين التي يودي فيها الفريق بعض المباريات الودية، ويرى بعض خبراء التدريب ان مثل هذه المعسكرات التحضيرية لا تمكن الاندية الصاعدة من مقارعة اندية الممتاز الاخرى التي لها الكثير من الخبرات الا ان الطيب قال ل«الإنتباهة» إن الجهاز الفني للفريق هو من وضع خطة الاعداد وفي السابق عندما كان الاتحاد حديث الناس في الدوري يبدأ إعداده بهذا الشكل لكن بكل امانة شح الإمكانات هو السبب في ذلك واضاف ان طموحنا هو اقامة إعداد في برشلونة ولكن نحن نعمل على قدر استطاعتنا والامكانات التي يتحدث بها البعض لا تتوفر الا عند رجال الاعمال الذين يرعون بعض الاندية مثل صلاح ادريس وجمال الوالي، واوضح ان الاتحاد بامكاناته الضعيفة لا يستطيع مقارعة اندية الممتاز وقال ان سبب هبوط الاتحاد كان لفقدانه تسعة لاعبين ذهبوا، ونحن نتحدى القمة لو توفرت لنا قدراتهم المادية بما تجود به مدينة مدني من افذاذ اللاعبين، أما الاهلي عطبرة الوافد حديثا للمنافسة في تاريخه فيعمل في صمت شديد بمثل صمته عندما حصل على بطاقة الصعو، وقال لنا سكرتير النادي حسن احمد ان اعدادهم اكتمل ولدينا معسكر في كريمة ومنها يغادر الفريق الى ارتيريا واكد ان حسن عبدالسلام رئيس اتحاد الخرطوم هو من يدعم الفريق، رفيق دربه الذي تاهل معه في وقت واحد مريخ الفاشر ظهر جادًا وعرف ان الطريق الذي سلكه شاق بفضل الانتدابات الجيدة التي تحصل عليها في التسجيلات الشتوية الاخيرة، وكشف رئيسه اسماعيل بشير أنهم في مجلس الادارة عندما تأكدوا من وصول الفريق للممتاز أجمعوا على ان المرحلة الجديدة اصعب من الاولى والهدف تحقق ولكن لابد من المحافظة عليه واشار الى ان الفريق بعد أن يكمل برنامج المرحلة الاولى يغادر الى مدينة جدة بالسعودية ويؤدي بعض المباريات مع فرق القدمة في المدينة وهذا يعطيه القدرة في الدخول في المنافسة بالشكل الجيد واجزم بانهم لايشفقون على المريخ الفاشر الا من الهلال والمريخ وعندما قلنا له حتى الاهلي شندي لا تهابونه فقال لا فقط القمة وسترون!. الرهبة والاستفاقة فيما نبه الخبير الفني سيد سليم الى ان الفرق التي تصل حديثا لدوري الاضواء تصاب في بداية الدوري بالرهبة والدوار وتستفيق والدليل على ذلك تجربة الاهلي شندي الذي خسر كثيرا واستعاد توازنه، وهذا الوصف ينطبق على الاهلي عطبرة والمريخ الفاشر ونستثني الاتحاد ود مدني لانه من الفرق العريقة ولكن ظروفه ادركته ان يتحول للدرجة الاولى وقال المسؤولية تقع على عاتق الاجهزة الفنية لهذه الاندية الثلاثة، فلابد من الاعداد الجيد وخوض سبع مباريات ودية على الاقل حتى يصل الفريق من خلالها الى الجاهزية، وكشف أن اعداد الفريق قبل الدوري يحتاج الى خمسين ساعة حتى يصل الى الفورمة وأنا في تقديري لو تعاملت بشكل جيد مع الاعداد اضمن بقاءها في المنافسة. الجاهزية تحتاج لإعداد نوعي اشار المدرب شرف الدين احمد موسى إلى ان الفريق عندما يصل للدوري لاول مرة في تاريخه يجب ان يدعم بالعناصر الجيدة من اللاعبين اصحاب الخبرة الذين تخلت عنهم انديتهم ومن خلال متابعتي ان المريخ الفاشر سوف يظهر بالشكل الطيب وينافس في الادوار الاولى لانه دعم نفسه باسماء قادرة بالصعود به في المنافسة، واكد أن الاعداد لابد ان يكون نوعياً وليس كمياً حتى يصل بالفريق الى الجاهزية ونبه إلى ان المرحلة الثانية من الاعداد اساسية لانها تتركز على المباريات الودية. ولفت الى ان بداية الدورة الاولى تكشف قدرة الفريق على المنافسة أو يهدده شبح الهبوط. إعداد الفرق ليس علمياً اما المدرب محمد الطيب فقال حتى الاندية الاخرى لا تستطيع المواصلة في ظل الظروف التي تمر بها الاندية واشار الى ان الاعداد الذي تمارسه الاندية وحتى القمة ليس علمياً، ونبه الى ان انديتنا تدخل الاعداد وتخرج بالمزيد من الاصابات للاعبين وتساءل: هل هناك معد بدني في الفريق يعمل بعلمية؟، وهل هناك مدرب واحد في السودان قادر على ضبط زمنه على ان الاعداد الذي خلقه مثالياً للفريق حتى يصل به الى منصات التتويج؟ واجاب: لا اعتقد ولفت الى ان انديتنا تعمل على طريقة «شخطك بختك» وليس هناك علمية في العمل ولذلك لا خوف على الاندية التي جاءت حديثاً للمنافسة.