تُستأنف مباحثات اللجنة الأمنية السياسية المشتركة بين الخرطوموجوبا اليوم بأديس أبابا بقيادة وزيري الدفاع في البلدين، ويسلم وزير الدفاع بدولة الجنوب جون كونك الآلية الإفريقية رفيعة المستوى، خطاباً رسمياً من جوبا ممهوراً بتوقيع الرئيس سلفا كير ميارديت يوضح عملية فك الارتباط بين قيادة الجيش الشعبي في بلاده والحركة الشعبية قطاع الشمال. ويشمل التأكيد على عدم دعم قوات القطاع وتبني تسليحها وتحرير آخر صرفية لجنود القطاع. في الأثناء وصل وفد السودان بقيادة وزير الدفاع الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين إلى العاصمة الإثيوبية بطائرة خاصة. وتبدأ اليوم المباحثات بمناقشة مصفوفة تنفيذ الاتفاقية الأمنية الموقعة بين البلدين عبر جداول زمنية تحتوي على «3» محاور، ممثلة في محور الحدود والترتيبات الأمنية الخاصة به، وملف أبيي الذي ينتظر أن تناقش فيه اللجنة الحيز الزمني لتكوين الإدارية والمؤسسات الأخرى بحسب اتفاق العام 2011م، بينما تُختتم الجولة بعقد قمة بين البشير وسلفا كير للتوقيع على الجداول الزمنية التي اتفقت عليها اللجنة المشتركة. وقال مصدر مطّلع بملف التفاوض إن الآلية الإفريقية ستقوم برفع خطاب فك الارتباط عقب تكوين لجنة المراقبة والتحقق بين الطرفين، تمهيداً لبدء العمل الفعلي على الأرض. وأوضح أن الآلية الإفريقية بعد استلام الخطاب، ستتجه لوضع آليات محددة بالتنسيق مع الطرفين فيما يخص أمر القطاع. ولفت إلى أن الجولة «ليست للتفاهمات، إنما لوضع الجداول الزمنية للتنفيذ فقط»، وأضاف قائلاً: «الوفد لن يناقش شيئاً آخر بخلاف وضع الجداول الزمنية في مصفوفة التنفيذ». وفي ذات الاتجاه عقدت اللجنة المشتركة لأبيي اجتماعًا أمس بأديس أبابا ناقش الترتيبات الخاصة بتكوين الإدارية والمجلس التشريعي وشرطة المنطقة.