* القبيلة ونظرة الفوضى الخلاقة: ان المتمعن فى مناطق النزاعات القبلية فى ولايتى جنوب كردفان والنيل الأزرق يجدها محاطة بكم كثيف من المبشرين والمنصرين فى هتين الولايتين ولا سيما شمال كردفان بين خطي عرض «10 13» فنجد التنصير المسيحى الكاثوليكى ينتشر انتشارًا عشوائيًا فى كل من ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق إضافة للمنظمات الكنسية وهى بأعداد كبيرة تتحرك فى مناطق خط التماس ومن اخطرها منظمةFORNT LINE FELLOSHIP فهى بدأت اعمالها التنصيرية وسط هذه القبائل الرعوية منذ 1988م ولها ما يتراوح ما بين «200 250» مسلمًا في الخرطوم تم تنصيرهم بطرق سرية حيث طلبوا من المتنصر أن يكتم مسيحيته ولا يفشى ذلك حتى لزوجته وذلك خوفًا من قانون الردة الاسلامي.. فتتحدث هذه المنظمة عن أنشائها «500» وحدة كنسية متحركة وسط هذه القبائل المسلمة وانها صرفت ملايين الدولارات واوفدت العشرات من ابناء هذه القبائل «المستوى الجامعي» الى الجامعات في اوربا وامريكا لدراسة اللاهوت والناسوت ومن ضمن البحوث التى تركز عليها المراكز فى امريكا وخاصة معهد «زويمر» فى كلورادو .. وعنوان البحث «الصعوبات التى تقف امام تنصير المسلم» بالتعاون مع الشبيبة الدولى للبحوث فى بازل بسويسرا وعنوان البحث: WHY IS DIFFICALT FOR AMUSLIM TO BECOME ACHRISTIAN كما ان هنالك كلية فى شرق النيل«الخرطوم بحري» تهتم باستيعاب المسلمين فى كليتها لدراسة المسيحية والذى يبعث من هؤلاء الطلاب الى امريكا واوربا لدراسات التخصص فى المناهج المسيحية كما بدأت بعض المنظمات الإسرائيلية والتى تعمل من داخل منظمات الأممالمتحدة لتحقيق اغراضها حيث اصبحت الحركات الصهيونية جزءاً من الفصائل المقاتلة لجانب الجيش الشعبي لتحرير السودان والجبهة الثورية في دارفور وان هنالك عدة اهداف مشتركة لهذا الحراك وهي على الوجه التالي: * الأهداف المسيحية: بالأوضاع غير المستقرة على طول الوجود القبلى من ام دافوق حتى همشكوريب شرقاً .. تضمن النصرانية إبعاد الدعوة الإسلامية وعدم دخولها فى مناطق النصرانية.. وابعاد الدعوة الاسلامية وعدم دخوها لدولة جنوب السودان والتى تعانى عدم الاستقرار . يتاح للنصرانية خلو مناطق جنوب السودان من الوجود العربى المسلم حتى من أولئك التجار الذين يحملون القليل من مبادئ الدعوة الاسلامية. ابعاد شبح اللغة العربية والتى تعتمد عليها حكومة جنوب السودان الآن فى معاملاتها اليومية وفى خطابها السياسى والاقتصادى والاجتماعى والعسكرى وحتى فى خطابها الديني. * الأهداف الاسرائلية: المرحلة الثانية استراتيجية شد الاطراف وبترها وتشمل المنطقة الواقعة بين خطى «10 13» شمالاً وانتزاعها من حكومة شمال السودان. اضطراب المنطقة بالنزاعات القبلية يهدف الى اشتعال المنطقة وامتداد النزاع المسلح من دارفور وجنوب السودان والنيل الأزرق يهدد بذلك حقول النفط «بقصد الحصار الاقتصادي». نقل معسكرات التدريب من تل أبيب الى بحر الغزال والوحدة ومعسكر كاكومه بيوغندا ومعسكر الشبكة ببحر الغزال. بدء تنفيذ إستراتيجية التحكم من بعد «نقل الحرب الى الشمال». * الأهداف الامريكية المشتركة مع اسرائيل والرهان الثلاثى ضد الإسلام: الديمقراطية. تسوير الأمن القومي السوداني. حظر التنمية وعدم الاستفادة من اموال النفط على قلته. الدور الاعلامى الامريكى والاسرائلى ضد السودان. دور المنظمات غير الوطنية والصديقة فى محاولتها المستمرة لتشويه صورة السودان دولياً واقليمياً. الدور السياسى والدبلماسى فى المحافل الاقليمية والدولية ضد السودان وذلك باستخدام اللوبي الاسرائيلى باستخدام الذراع الامريكى فى القرارات الامريكية الجائرة ضد السودان وهي: الحظر الاقتصادى 2/ حظر التسليح 3/ حظر قطع الغيار. * الوجود الاسرائيلى داخل حزام النزاع فى ولاية جنوب كردفان والنيل الازرق: من نتائج زيارة مجموعة من الجبهة الثورية للولايات المتحدةالامريكية فى نهاية ديسمبر 2012م إذ خرجت بأن استمرار دعمها ومناصرتها من قبل الولاياتالمتحدة باتت من المؤكد سوف ينتهى بنهاية مارس 2013م وهذا ما احدث اضطرابًا محموماً لدى قيادة هذه الجبهة ويظهر ذلك من مواقفها وتدبيرها الرامى لإسقاط النظام .. مما يبين عجزها وقلة حيلتها فى تحقيق اهدافها .. الا ان هنالك عملاً يجرى فى جنوب كردفان والنيل الأزرق وفى جبل عامر وفى منطقة سماحة وهذا لا ينفصم من اهداف الجبهة الثورية والهدف منه التحرك العسكرى نحو شمال السودان وذلك باضطراب هذه المنطقة الغنية بالنفط والتى يكاد يعتمد عليها اقتصاد السودان.. اذ ان الصراع بين القبيلتين لا يخلو من الهمس بأن احدى هذه القبائل لم يكن بعيداً من موقع الاتهام وهذا لا ينفى تغلغل الجبهة الثورية بالمنطقة برمتها. * القاصى والدانى يعلم اسباب هذا النزاع ومتى بدأ وكيف بدأ واسم القبيلة المعتدية التى بدأت بالهجوم وفى أى موقع كل ذلك معروف ومرصود . .. الا ان تلاحق التأثير لا يخلو من تدخل النشاط الهدام أيًا كان من ابناء المنطقة او من قبل الجبهة الثورية. وقد ساعد فى ذلك وجود اسباب متراكمة يمكن ان يفرخ فيها النشاط الهدام بين القبيلتين أيًا كانت الأسباب سياسية او امنية. تأثير الامية وشيوعها فى المنطقة وارتفاع نسبتها فى كل القطاع ساعد فى استفحال: الجهل بالدين والحمية القبلية. الحكامة والهداي المتعلمون وهم اكثر تمردًا على سلطان القبيلة وطمعاً فى استحواذ الوظائف الحكومية حيث لا يأتمرون لرأي او قرارات الامير او العمدة. كثرة الوظائف القبلية احدثت شرخًا واضطرابً فى كيفية السيطرة على فرد القبيلة مع تملكه من اسلحة بما فيها الأسلحة الكبيرة. مجموعات ترى فى الأمير عدم الكفاءة وترى فى العمدة ضعف الإدارة وسيطرة الأمية عليه. الحلول القديمة واسلوب فض النزاعات بالطريقة الأهلية أصبحت غير متمكنة لإيقاف فض النزاعات القبلية. * ان الذين يزكون انفسهم لا يخلون من إثارة الرأي حولهم فاصبح وقعهم فى النفس خافتًا ويُتهمون بأنهم يسعون لتحقيق اجندتهم الخاصة ولا يهمهم حل النزاعات ولا استتباب الأمن. * هنالك من اثار بان نزاع غرب كردفان بفعل الحركة الشعبية لتحرير السودان او نشاط الجبهة الثورية الذى يستهدف النظام برمته فنحن لنا وقفة. لماذا كل تلك الاحداث قديمها وحديثها بين بطن من بطون المسيرية فأسباب قيامها الاولى كانت ايام انتخابات الوالى أحمد محمد هارون والقصد منه هو عدم فوزه فى الانتخابات وايقاف وإحجام الناس وعدم ادلائهم بأصواتهم فى ظروف امنية استثنائية فأين موقع القبيلتين فى هذه الاحداث؟ وماهى القبيلة المعتدية؟ راجع سجلات الشرطة. إذ ان الأحداث كانت مرصودة بدقة والجناة معروفون بانتمائهم القبلى لبطونهم وافخاذهم وابناء الراجل بالاسم والذين ماتوا وعددهم واين دفنوا؟ ثم جاءت احداث كرنقو وبليلة واحداث عبور الوادى فالذين هاجموا واعترضوا مسيرة الظعائن معروفون ومن اين اتت الدراجات البخارية وحتى احداث الامس كيف تم خروجهم من المدينة وتحصلهم على الطعام؟ هل كل ذلك هم اعضاء الحركة الشعبية لتحرير السودان؟ .. اذا كان الامر كذلك فما هو الهدف الذى يرمى اليه هؤلاء؟ * نحن ومن خلال هذا السرد ندعو القبيلتين الى الجلوس للسلام فكفانا اقتتالاً ودماراً ويجب ان نفوت على الحاقدين وتجار الحروب واصحاب الاجندة الخاصة فرصة الاكتساب الرخيص وقتل الناس بالدم البارد والساعين إلى الحكم على جثث ودماء اخوانهم، ولولا لطف الرحمن وسرعة انتقال الوالى واجهزته صبيحة الحدث لكان الحدث اكبر من ذلك بكثير لأن اتخاذه من القرارات السريعة والصائبة والشجاعة وعدم انحيازه لفئة.. ساعد كثيراً فى اطفاء جذوة الصراع وفى تقديرنا ان يترك الامر لهذه المحاكم لأنها اوفى للعدالة وبعيدة عن الشبهات وعندما تنفذ كل الإجراءات الجنائية يمكن ان تتدخل اللجان الساعية لرأب الصدع ونفضل تدخل اخواننا من الأجايرة بمسميات بطون وافخاذ بعينها. * الامن هو صمام الأمان.. ولهيبة الدولة ان تقوم بفرض الأمن بالعصي لا بالطاعة والمنطقة فيها سلاح حتى فى يد الصبي والمرأة وفى غربها الجبهة الثورية وفى جنوبها الحركة الشعبية لتحرير السودان وفى شرقها الحركة الشعبية لقطاع الشمال وكلها تلقي بظلالها على منطقة المسيرية وحتى يقضى على ذلك تمامًا .. لا يتأتى ذلك الا بقوة السلاح وهى ان تدفع الدولة بقوتها لنزع السلاح او تحديد مسؤوليته بالقانون وتقييد حركته بواسطة الامير والعمدة حتى لا يُستخدم استخدامًا سيئاً . بلا شك ان الوضع السياسي فى غرب كردفان تتقاطعه مجموعة من الأحزاب ومجموعة من المنظمات ومجموعة من المسميات كلها لا تساعد على استقرار الوضع السياسى فمنها من يعمل فى الداخل وفى نفس الوقت يعمل مع الحركات المتمردة.. لا بد من صياغة جديدة لقانون للتعامل مع مثل هذه الأحزاب..