سألت أمس صديقنا الكابتن الكبير الدكتور علي قاقارين عن رأيه في بداية الاستعدادات للموسم الجديد.. فأبدى عدم ارتياحه لأن كل الفرق بما فيها المؤهلة للتنافس الخارجي لن تجد فترة الخمسة والأربعين يوماً المحددة للإعداد العالمي بعد فترة التوقف الطويلة.. وفي هذا اتفق معنا أو اتفقنا معه، وهو الأكثر علماً وفهماً منا في خبايا الكرة. ولكن المصيبة ليست في الفترة فقط. المصيبة الأكبر في المعلومات التي تملأ الصحف والصفحات الرياضية عن التقسيمة التي اجراها المدربون هذه الأيام، وطبعا هذا أمر يسعد هذه الصحف حتى تملأ العناوين والأعمدة عن الاهداف العالمية التي أحرزها كل من زعيط ومعيط ونطاط الحيط في مرمى المجموعة الأخرى في التقسيمة. واتحدى أى مدرب يقنعنا بأن التدريب في الأسبوعين الأولين للإعداد يكون باستخدام الكرة ناهيك عن إجراء تقسيمة. ويبدو أن المدربين في وادٍ ومديري الكرة في وادٍ آخر، ولا أحد يسأل أو يصحح. { مصيبة أخرى قد تلحق ببداية التدريبات في بداية الموسم بعد فترة الراحة الطويلة، وهي فتح التدريبات للجماهير والإعلام.. والتقاط الصور، بل حتى بعض الصحف كتبت عن نتائج اختبار كوبر الذي يجرى عادة لمعرفة اللياقة البدنية للاعب.. وأتوقع وأنا متأكد بأنه لا يوجد لاعب مكتمل اللياقة. خرمجة جديدة فوجئنا بالإعلان في أكثر من مرة بأن حفل افتتاح مدينة كريمة الرياضية في التاسع عشر من هذا الشهر سيكون بإقامة مباراة بين منتخبنا الوطني ومنتخب تنزانيا.. وقبل أن نفيق من المفاجأة جاءتنا مفاجأة أخرى من المدير الفني للمنتخبات الكابتن محمد عبد الله مازدا بأن هذا الخبر ليس صحيحاً، وأنه لا يوجد منتخب مستعد للعب سواء أكان الاول أو الرديف أو الاولمبي أو الشباب أو غيرهم. { المفاجأة في من سرب خبراً عن مباراة دولية للسودان دون علم الجهاز الفني.. والمفاجأة هل يمكن لمنتخب يرتدي شعار الوطن ان يلاقي منتخباً آخر وهو مازال في فترة الراحة الطويلة.. ام انه عصر العجائب والمفاجآت. نقطة.. نقطة؟! بدأت هذه الأيام أقلب في أوراقي القديمة وأستعيد بعض العناوين لشخصيات في الخارج خاصة في السعودية، حيث أنه يبدو أنني بدأت التفكير الجاد في الهجرة والاغتراب مرة أخرى بعد حالة القرف التي تصيبنا وتصيب الكثيرين، وكنا نظن أن تلبية نداء الوطن والإسهام في خدمته لا تكون إلا بالداخل. ولكن يبدو أنك يمكن أن تخدم وطنك في الخارج اكثر.. وأسألوا مجرباً.. والتوضيح في الأيام المقبلة. { بالدموع ودعت الجماهير السعودية فريقها وهو يغادر دورة الخليج من الدور الأول لأول مرة في تاريخه.. وظلت القنوات في المملكة تبكي وتنوح وتلقي جام غضبها على المدرب العالمي ريكارد.. رغم أن الحقيقة أن الكرة في السعودية تتراجع بينما تسجل الكويت تقدماً فيها وفي طريقها للعودة لأمجادها الخليجية. { عظيمة مناسبات التكريم التي تجرى هذه الايام في العديد من الأندية لاستقبال الموسم وتكريماً لبعض الرموز، وكذلك الدورات الرياضية لتخليد العظماء.. وأقدر جداً دورة حي العباسية لتخليد الفنان العظيم الراحل عبد الدافع عثمان.