أحدثت شحنة السماد المشع التي تم ضبطها في ميناء بورتسودان لغطًا كبيرًا وطالب بعض الخبراء والمسؤولين بتصعيد القضية دوليًا وهي شحنة قادمة على متن باخرة من اليابان عبر الصين وتم اكتشافها عبر المعمل الجمركي في بورتسودان حيث أفادت النتائج بأن السماد الذي كان في طريقه لمشروع حلفا الزراعي يحمل موادًا مشعة بلغت نسبتها (30%) بينما الإشعاع الطبيعي بلغ (10%).. من ناحيته وصفها اللواء د. محمد العباس الأمين الخبير العسكري والإستراتيجي في جامعة الزعيم بالعملية اللا أخلاقية تقوم بها الدول الكبرى حيث تتجه مثل هذه الدول إلى إعدام نفاياتها في دول العالم الثالث والسودان من هذه الدول المستهدفة ولكن من الصعب الاتهام المباشر لدولة بعينها دون أدلة فالسودان دولة واسعة الحدود ويصعب التحكم في دخول وخروج مثل هذه السلع لذا نحتاج لمزيد من الاهتمام بهيئة الطاقة الذرية ونحتاج إلى تجنيد الإعلام أكثر وقوانين رادعة لمثل هذه الجريمة. أما من ناحية الحرب البايلوجية فيصعب التكهن بها ولكن السودان لديه القدرة على خوض مثل هذه الحروب إذا بدأت ومثل هذه الجرائم من شأنها أن تهدد الأمن القومي ولها أبعاد سياسية خطيرة على المدى البعيد فيجب على أجهزتنا الأمنية عمل خطط بعيدة المدى لمجابهة الجريمة الدولية المنظمة. من ناحيته استنكر د. نصر الدين شلقامي رئيس الجمعية السودانية لحماية المستهلك دخول مثل هذه البضائع إلى السودان وقال هذه الأفعال هي من الأفعال المنظمة والخطيرة ذات الأثر الممتد التي تستهدف الأجيال القادمة ولها أضرار فادحة على الناس والمحاصيل والأرض والزراعة نحن كجمعية حماية المستهلك لفتنا الرأي العام ووسائل الإعلام ونطالب بتصعيد هذه القضية على أعلى المستويات الدولية، وكشف الجهات المسؤولة وراءها ونطالب الجهات الأمنية بالقيام بدورها ومتابعة هذه الشحنة كيف دخلت؟وكيف وصلت؟ ومن ورائها؟ وما مصدرها؟ ومثل هذه البضائع تدخل في إطار الجريمة المنظمة التي من شأنها تهديد أمن البلاد، كما نطالب الدولة بتطوير مكتب الطاقة الذرية في بورتسودان فهذا المكتب رغم إمكاناته المتواضعة فهو يقوم بعمل أكثر من طاقته والحقيقة هنالك الكثير من الدول التي تحاول دفن نفاياتها في دولنا نحن العالم الثالث والسودان مستهدف والمواد المشعة أصبحت سلعة رائجة فيجب على الجهات الأمنية والشرطية التكاتف مع بعضها لحماية المواطن الذي يقع ضحية مثل هذه السلع.