فيما يلي تنشر (اتكاءة محارب) استضافتها للمرحوم العميد الركن عمر بابكر الشفيع التي أجرتها معه بمنزله العامر في شهر مايو من العام (9002م) ألا رحمه الله تعالى رحمة واسعة والهم آله وذويه وجميع معارفه الصبر وحسن العزاء. بعد تخرج الدفعة التاسعة من المدرسة الحربية وهم يحملون براءة الحاكم العام تقرر إنشاء الكلية الحربية التي بدأت نشاطها بالدفعة الأولى كلية حربية في مارس «1948م» وتخرجت هذه الدفعة في فبراير «1950م» وهكذا بدأت مسيرة الكلية الحربية السودانية مشوارها عطاء تقدم الرجال دفعات من أجل الدفاع عن الوطن حتى يومنا هذا حتى وصل العدد إلى الدفعة «65». إخوتي رفقاء السلاح قدامى المحاربين استضافت اتكاءة محارب قامة من قامات الدفعة الأولى كلية حربية وأحد طلائعها الأمير ألاي عمر بابكر الشفيع.. وفي الواقع نحن نستضيف سعادته في الصفحة بالكلمات والأقوال والحديث والذكريات ولكن ضيفنا استضافنا في داره العامرة بحي الشفيع بأم درمان استقبلنا بالأحضان وكرم الضيافة وأخذنا في سياحة عبر السنين والتاريخ والذكريات وكان كلما يحط الرحال من خلال سياحته تفرض الكلية الحربية بموقعها القديم السلاح الطبي الآن تفرض ساحتها لحط الرحال ونعود بالذكريات معه لأيام الكلية الحربية وكان ثلاثتنا في زيارته من خريجي الكلية الحربية في موقعها القديم أو بالأصح كانت بداية حياتنا العسكرية من هناك كنا في زيارة سيادته لا شك أن الانطباع الأول في حياة الإنسان عن أمر ما له أثر كبير في مسيرة صاحبه سلباً أو إيجاباً وعندما دخلنا الكلية الحربية كطلبة حربيين في عام «1967م» كان قائدها في ذلك الوقت القائم مقام عمر بابكر الشفيع كان سعادته يتميز بالدقة في هندامه والاهتمام والحرص على المرور على مناشط الكلية وكان مظهره يوحي بالشعور لدينا بحالة الانضباط العالية التي يسير عليها تبعث في روح الطالب الحربي الشعور بالفخر والإعجاب بقائد مثله وكان ذلك له تأثير إيجابي في معنويات كل طالب حربي. وهكذا كان سعادة الأمير ألاي عمر بابكر الشفيع حتى بعد أن تقاعد وتقدم به العمر وأنت في ضيافته يأتيك الإحساس بأن التأثير الإيجابي الذي تشبّع به سعادته ترتيباً وانضباطاً واحتراماً لمرؤوسيه من خلال فترة خدمته لا زال موجوداً وحضوراً في حياته. لقد أضفى الأخ الفريق الركن محمد عبد القادر إدريس الذي رتب لنا هذه الزيارة الكثير من الطرائف والذكريات مع سعادة الأمير ألاي عمر الشفيع وهو قد عاصره في الكلية الحربية قبلنا. لقد كان القائد عمر بابكر الشفيع الدفعة الأولى وكان لكل واحد منهم معه ذكريات ونحن بدورنا نورد أسماء الدفعة الأولى كلية حربية تذكيراً للأجيال ولرفقاء السلاح وقدامى المحاربين بأولئك الرجال الذين بدأت بهم مسيرة الكلية الحربية السودانية، ولقد كان لكل واحد منهم بصماته في مسيرة القوات المسلحة وتاريخها ألا رحم الله من ذهب عن هذه الدنيا الفانية ونسأله تعالى الصحة والعافية لقادتنا من الدفعة الأولى أينما كانوا وضباط الدفعة الأولى وهم بالرتب القديمة.. 1/ لواء مزمل سليمان غندور 2/ لواء محمد الباقر أحمد 3/ أمير ألاي عمر بابكر الشفيع 4/ أمير ألاي إبراهيم أبو الفتح 5/ أمير ألاي عثمان أمين إسماعيل 6/ أمير ألاي عبد الله الهادي 7/ أمير ألاي أحمد البشير شداد 8/ أمير ألاي الطيب المرضي أحمد 9/ قائم مقام بشير حسن بشير 10/ بمباش عبد الرحمن إسماعيل كبيدة 11/ بمباش عباس علي أبو نورة. 12/ بمباش علي حامد محمد عثمان 13/ بمباش صلاح الدين عبد الماجد لك الشكر والتقدير سعادة الأمير ألاي عمر بابكر الشفيع على استضافتك لنا وحرارة استقبالك وكرم ضيافتك لقد كان لتلك الزيارة أثر كبير علينا ورفعت من معنوياتنا ونحن نجلس ونحكي مع قامة سامقة من قادتنا كان له أثر كبير في حياتنا العسكرية ولازلنا نذكر تلك الأيام التي كانت بداية لتشكيل حياتنا ومستقبلنا فلك الشكر والتقدير ولأفراد الأسرة الكريمة التي وقفت بكل أريحية وكرم فياض على ضيافتنا والشكر للأخ العزيز الدكتور عوض عبد القادر محمد إدريس الذي كان بيننا صغير القوم وكان في خدمة الحضور وضيافتهم كبيراً. السيرة الذاتية الاسم: عمر بابكر الشفيع الرتبة: عميد تاريخ الميلاد: (1/4/1927م) تاريخ الالتحاق بالقوات المسلحة (16/3/1948م) تاريخ التخرج: (1/2/1950م) تاريخ الإحالة: (1969م) القوات التي عمل بها: القيادة الغربية القيادة الوسطى مدرسة المشاة الكلية الحربية ملحق عسكري بالقاهرة مدرسة المشاة الكلية الحربية قائد الكلية القيادة الغربية ثم مديراً عاماً لمجموعة شركات كونت مخلص ثم هيئة السياحة والفنادق.. وأنشأ مع الإخوة الكويتيين فندق الهيلتون.