فريق ركن/ ابراهيم الرشيد علي/ الدفعة عشرين تعود إتكاءة محارب للصدور، تحمل في جوانحها أفراح العيد، ترسل التهاني والأمنيات الصادقات للأحباب الأعزاء قدامى المحاربين على امتداد الوطن ورفقاء السلاح أينما كانوا، الذين سهروا الليالي من أجل إحلال الأمن والسلام للناس ليفرحوا بعيدهم في حلهم وترحالهم،
والتهاني للقرّاء الأعزاء الذين ينتظروننا كل أسبوع ليعيشوا لحظات فرح وذكريات لأحداث مضت وفي خاطرهم: «هل ننسى أياماً مضت هل ننسى ذكراها». عيد الفطر هذا العام لم يكن كسابقه رتابة بين قدامى المحاربين فقد كان لبرنامج القيادة العامة الذي رتب لزيارة شخصيات عسكرية كان لها دور فاعل في مسيرة القوات المسلحة خلال شهر رمضان الكريم وعلى امتداد أيام العيد، لقد كان لذلك أثر معنوي لا حدود له على جميع قدامى المحاربين وأسرهم وخلق نوعاً من التواصل بين الأجيال على المستوى الرسمي كاد يندثر. كانت إتكاءة محارب متابعة لتلك الزيارات وكنت حضوراً ومشاركاً مع عدد من القادة في رفقة السيد وزير الدفاع في زيارة تاريخية ثاني أيام العيد لقائد قامة تذكره القوات المسلحة ويذكره قادتها إذ أنه أحد خريجي المدرسة الحربية حامل براءة الحاكم العام وهو من أقدم الضباط اليوم، الذين شاركوا في سودنة القوات المسلحة مصاحباً للفريق أحمد محمد أول قائد عام للقوات المسلحة السودانية. إنه الأميرآلاي يوسف الجاك طه، المثال الحي الحقيقي للضابط السوداني الذي تكسوه الهيبة بقوامه السمهري وجمال هندامه وقوة الشخصية وثبات خطاه، عندما تقف أمامه أو تحادثه تشعر بالصدق في حديثه والعزيمة في مسيرة حياته والصبر على إحن الدهر والحب الدافق للقوات المسلحة ورفقاء السلاح. كنا جميعاً في ضيافة أهل الدار وأبناء سعادة الأمير آلاي يوسف الجاك وعلى رأسهم ابنه علي في الاستقبال حرارة وكرماً وسعادة بالزيارة تكاد تلمس مشاعرهم التي لا تخفى على أحد ونهار ثاني أيام العيد وجو خريفي هادئ أضفى على الزيارة راحة وبهجة بالرغم من ظروف سعادته الصحية إلا أنه كان حريصاً على مصافحة كل أفراد الوفد وتبادل التحية معهم، بل كان حريصاً كما علمنا على متابعة التحضيرات للزيارة والاطمئنان على الترتيبات لها. تبادل الحديث مع السيد وزير الدفاع وسعدت بتوثيق تلك اللحظات بواسطة التوجيه المعنوي وآمل أن يشمل التوثيق حياة هذا القائد الذي لا شك أن له بصمات عديدة في مسيرة القوات ويكفي أنه أقدم ضابط من خريجي المدرسة الحربية على قيد الحياة. التحية لقائدنا الأمير آلاي يوسف الجاك طه، سائلين الله أن ينعم عليه بالصحة والعافية، والتحية لأسرته الكريمة فقد كان ذلك اليوم ونحن في رحاب دارهم يوماً من أيام العيد التي ستبقى في ذاكرتنا ما حيينا، والشكر للقائد الأعلى للقوات المسلحة وللسيد وزير الدفاع وهيئة القيادة بصفوفها المختلفة والتوجيه المعنوي على ترتيبات تلك الزيارات التي تابعها الناس من خلال المحطات التلفزيونية فقد كان لها أثر معنوي كبير وكانت مكان استحسان من الجميع. لقد شملت الزيارات أيام العيد عدداًَ من قادة القوات المسلحة من قدامى المحاربين سنتحدث عنهم. التحية والتجلّة والتقدير لقادتنا من الرعيل الأول والتهنئة بالعيد لكل رفقاء السلاح أينما كانوا.