٭ مات فنان الشباب العندليب زيدان إبراهيم في القاهرة وحيداً وبعيداً عن الناس كما عاش معظم حياته قريباً من الناس، ولكنه كان وحيداً في داره بعد أن فقد الأم والأب والأسرة، وكان يداري دموعه كما غنى داوي ناري والتياعي.. وسأل بعضاً من حوله أن يعطيه بعض ساعات سراع.. هكذا إرادة الله .. ولا راد لارادته وحكمه ولا نملك إلا أن نسأل الله أن يرحمه ويوسع مرقده ويكتب كل معاناته حسنات هو يحتاجها الآن. ٭ كنت حتى ليلة مساء الجمعة أراقب تحركات جميلة رائعة يقوم بها نفر كريم من أهل الإعلام من أجل تأمين نفقات علاجه بالقاهرة.. ونجحوا في بعض من مسعاهم ولكن لم يمهلهم القدر لتكملة المسعى، لأن القدر كان قد خط النهاية لهذا الفنان الإنسان.. وربما كانت النهاية خيراً وبرداً وسلاماً له من معاناة المرض الذي كان يداهمه بين الحين والآخر ويصبر، ولكنه داهمه واستقر في أجزاء كبيرة من المعدة والمرئ والكبد وكانت الآلام التي كان يخفيها عن زواره. ٭ محمد إبراهيم زيدان وهذا هو اسمه الكامل، كان صاحب مدرسة متفردة في الغناء.. وكان تفرده هذا بابا ليلج منه باب الفن الذي كان يستعصي في نهاية الخمسينيات ومطلع الستينيات إلا لأصحاب المواهب والاصرار على الابداع.. لأن الساحة كانت مليئة بالعمالقة، ولكنه خط لنفسه طريقاً وباباً.. ينطبق عليه وصفه «محال أنا قصري ينسد». ٭ نسأل الله الدعاء بأن يرحم زيدان، ونسأل الناس أن يكثروا له من الدعاء لأنه محروم من الولد الذي يدعو له. نقطة .. نقطة ٭ أغادر صباح اليوم إلى الشقيقة السعودية ومنها الى الشقيقة تونس في مهمتين اعلاميتين رياضيتين، الاولى مرافقاً لبعثة السودان المدرسية المشاركة في الدورة العربية لكرة القدم وألعاب القوى، وذلك بناءً على رغبتهم في تكملة الاجراءات الخاصة بالاستضافة وتهيئة الروابط الرياضية في الطائف ومكة المكرمةوجدة، لتسهيل عمل وأداء منتخبي السودان.. وقد بدأت هذه الروابط تستعد وتهيئ كل سبل الراحة.. وفي تونس التي أزورها بمعدل الاربع أو الخمس مرات سنوياً في مهام متعلقة باتحاد الاذاعات العربية، وهذه المرة سنشارك في آلية واستراتيجية خاصة بتمكين التلفزيونات العربية من الاستفادة القصوى من نظام المينوس، وهو التبادل عبر السياتل متعدد الأغراض، وقد بدأ السودان استخدامه في سونا والإذاعة والتلفزيون ومجلس الوزراء وبعض الكيانات الكبيرة. ٭ سألني كثيرون لماذا برنامج الرياضة اليومي في فضائية الخرطوم مدته نصف ساعة فقط؟ وأجيب على من سأل وأشاد بالبرنامج، بأن الزمن الحالي مؤقت حسب بداية الإرسال الفضائي لتلفزيون الخرطوم ومحدودية ساعات البث.. ولكن بعد قليل جداً سيرتفع زمن البرنامج لساعة ثم لأكثر بعد تكملة بعض الضروريات من اشتراك في الوكالات وتعيين مراسلين ثم إعلان المفاجأة الداوية.