انتميا لجيل الخمسينيات الذهبي فكانا من ضمن الشخصيات التي عملت في مجال الرياضة إدارياً واستشارياً. كان حظهما أن اهتم الناس في سنوات الأربعينيات بالتعليم فدرسا دراسة منتظمة حتى وصلا مرحلة الدراسة الثانوية. فالطيب عبد الله كانت محطة دراسته مدرسة حنتوب الثانوية التي وجد فيها جوًا أكاديمياً مكَّنه من الإلمام الجيِّد بجوانب الاهتمام باللغتين العربية والإنجليزية زائداً تنصيبه حين وصوله السنة الثالثة بها كقائد لفرقة الكشافة المدرسية. أما حسن أبو العائلة فقد التحق بأم درمان الأهلية التي صقلت موهبته الرياضية فكان لاعبًا بالفريق الأول للمدرسة ومن ثم كابتن له وهو في السنة الرابعة. يتفق الاثنان في انضمامهما لمجتمع الرياضة بفريقي القمة. فالطيب عبد الله انضم لمجتمع الرياضة وهو موظف بمكتب السكرتير الإداري (وزارة الداخلية) وذلك في العام 1951م حين عمله به.. فكان نادي الهلال قبلته التي توجه نحوها. أما حسن أبو العائلة فقد كان الهلال واللعب بفريقه من ضمن نشاطاته الرياضية التي مارسها في بدايات اهتماماته الكروية. لعب حسن أبو العائلة لفريق الهلال أربع سنوات ومنها انضم لفريق المريخ فأصبح أحد وأشهر الإداريين الذين مروا على عهده. في جانب الطيب عبد الله تبرز قدراته الإدارية الفذة. فهو السكرتير والإداري وقائد الركب الهلالي في مناصب ظلت في تذكار أهل الرياضة موسومة باسمه كأحد أفذاذ الإداريين. امتهن الاثنان مهنًا ظلت وحين ذكرها يتبادر للذهن الاثنان. فحسن أبو العائلة عمل ضابطاً بالجيش السوداني حتى وصل رتبة العقيد. ومن ضمن المناصب التي عمل بها إبان عمله بالجيش قنصل السودان بسفارتنا بلندن. أما الطيب عبد الله فكان أحد الإداريين الذين قامت على أكتافهم سودنة الوظائف الإدارية بمكتب السكرتير الإداري. وفي هذا فقد وصل لمنصب وكيل الداخلية في عهد حكومة مايو. ارتبط الاثنان بصفة الانضباط والحسم الفوري لكل طارئ ينصب في عدم احترام أصل الرياضة في معانيها الواضحة وهي سوء السلوك التآمر. عدم احترام قرارات المسؤولين عن أمر تسييرها. وفي هذا فقد كانت لهما الكثير من المواقف المشهودة بما سبق. فحسن أبو العائلة سبق أن أصدر قراراً يومًا ما بشطب سبعة من لاعبي الصف الأول بفريق المريخ في قرار واحد ولحظة واحدة. فكانت نتيجة ذلك أن عاد الانضباط للفريق. أما الطيب عبد الله فقد أصدر من قبل قراراً بشطب ثلاثة من لاعبي الفريق المؤثرين بعد تكتلهم ضد إدارة النادي. بذل الاثنان ما في وسعهما لجعل الرياضة تدار بواسطة المؤسسية والانضباط والحسم. فكانا من نماذج العمل الإداري الرياضي الفذة. وحل الاثنان وتركا اسميهما في ذاكرة أهل الرياضة من خلال سيرتهما التي حتماً ستمتد وتمتد.