٭٭ الهلال في إثيوبيا، والمريخ في تونس، وهنالك فرق أخرى في الخارج، ولكن يحظى معسكرا فريقي القمة بتغطية كبيرة، والسبب معروف وهو ارتفاع توزيع الصحف والاستمرار في دغدغة مشاعر الجماهير.. ولكن في الغالب تأتي هذه التغطيات بمشاكل كبيرة ودائماً نسمع من الإداريين من يقرر، ويعلن قفل المعسكرات المقفولة أصلاً، ولكن رويداً رويداً يقوم بعض الإداريين بتكاليف سفر صحفي على حسابهم الخاص والغرض واضح. ٭٭ المعسكر المقفول عبارة عن انضباط كبير، صحو مبكر وتناول وجبة خفيفة ثم تدريب صباحي ثم إجراء تدريبات وعمليات إطالة عضلات ظهراً ثم الخلود للراحة والتدريب المسائي وبعده العشاء المبكر والنوم المبكر، ولا أعرف في كل هذا ما يستحق التغطية، بل إفراد صفحات بكاملها عن المعسكر تحمل صورة المراسل وعناوين مثيرة ومعلومات قد تكون مضرة. ٭٭ البرنامج اليومي المشار إليه في المعسكرات لا يتغير إلا في الأيام المعدودة التي يلعب فيها الفريق مباريات تجريبية، وهذه تأتي في نهاية المعسكر، ولا أعرف ولا أفهم كيف يلعب غارزيتو مباراة مع الإثيوبي بعد يومين من وصول بعثة الهلال، فيما يلعب المريخ مباراة أمام شبيبة القيروان بعد أقل من أربع وعشرين ساعة لوصوله إلى مدينة سوسة الساحلية. ٭٭ إذا سار المعسكر وفق ما هو مخطط له، والتزم الجميع البرنامج ولم تحدث مشكلات، فإن الزميل الذي مطلوب منه إعداد وإرسال الرسالة اليومية من المعسكر سيكون مهموماً، لأن الأخبار القادمة غير مطلوبة وما تبيع «الجريدة». كما أن الأخبار المطلوبة وهي المثيرة عن وجود مشكلة وكتاحة بين اللاعبين أو بينهم والمدرب، فهذه مضرة للبعثة وقد تعرضه، أي المراسل لعدم الاستفادة من مميزات السكن والإعاشة، وربما الطرد أو ربما الحرمان من المرافقة مستقبلاً. نقطة.. نقطة ٭٭ من مهازل ومساخر رسائل تغطية المعسكرات ما قرأته أو حقيقة لم أقرأه إنما سمعته من الإذاعة وهي توافينا بأقوال الصحف، وقد جاء أن البرنس هيثم مصطفى استقل المقعد رقم «28» H في الرحلة من الخرطوم للقاهرة، بينما استقل المقعد رقم «36» B من القاهرةلتونس. تصوروا إلى هذا الحد وصل الضحك على القراء من أجل التغطية المعلومة. ٭٭ ذكرت سابقاً أنني كنت في تونس قبل عدة سنوات وكلفت بإعداد معسكر للمريخ، وفعلت ثم جاء مندوب الهلال وساعدته، وأقام الفريقان معسكريهما في منطقة عين دراهم.. وقضيت عدة أيام لاحقني خلالها الزملاء في الصحافة الرياضية طالبين أخبار المعسكر، وكنت أعتذر لأنه لا توجد أخبار تنفع سوى خبر عن احتمال إقامة لقاء قمة اتفق عليه المدربان كروجر وريكاردو، ولكن تخابطت الهواتف من السودان رفضاً للفكرة. ٭٭ الكرة في تونس متطورة وكذلك في إثيوبيا والموسم عندهم في منتصفه، وأي أخبار عن تحقيق انتصار للمريخ على الفرق التونسية أو للهلال على الفرق الإثيوبية فلا تصدقوها إلا إذا كانت ضمن طبخة.