على خلفية قرار اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل عن سحب امتياز تمويل زراعة القطن من شركة الأقطان وتحويله إلى إدارة المشروع بدعم كامل من البنك المركزي أكد مدير إدارة شركة الأقطان سلام محمد البشير أن الشركة الآن بدأت في وضع الترتيبات لصرف أرباح المزارعين بالقسم الجنوبي للقطن المحوَّر وراثيًا، مؤكدًا التزامهم في الصرف الفوري بعد تحقيق فوائد ما بعد التكلفة، وأضاف أنهم على استعداد للتسويق والحلج.. ووصف الخطوة بأنها إيجابية، لافتًا إلى أنه سيتم خصم شعيرة الزكاة لتحليل المال.. وكشف سلام أن سعر قنطار القطن الاكالة والبركات بلغ 550 650 ألفًا، وأضاف أن سعر القطن المحوَّر تجاوز 700 ألف للقنطار، مبينًا أن هنالك فوائد تعود للمزارع بعد تحقيق العائد، وقال إن هنالك مزارعين حققوا أكثر من 10 قنطارات للفدان، وأضاف أن المتوقع في المتوسط العام 5,5 قنطار للفدان الواحد.. وفي الاتجاه ذاته كشف الناطق الرسمي لمشروع الجزيرة جمال دفع الله أن عملية التمويل في مشروع الجزيرة تحولت من آلية إلى أخرى والآن سميت آلية تمويل عن طريق إدارة المشروع التي تقوم بإشراف كامل على عملية التمويل من إدارة المشروع ودور شركة الأقطان أن تقوم بعملية التسويق والحلج حسب الاتفاق الموقع.. وأشار جمال في تصريح خاص ل (الإنتباهة) أمس إلى أن المساحة المقترحة 350 ألف فدان للقطن، مؤكدًا أنه تم توفير التمويل بنسبة 100% من بنك السودان ووزارة المالية، وأضاف أن إدارة المشروع وضعت خطة واضحة لتنفيذ الخطة لمضاعفة الإنتاج والإنتاجية ودفع عجلة الإنتاج والمساهمة في دعم الاقتصاد الوطني، فيما خالفه الرأي نائب الأمين العام لاتحاد مزارعي السودان ورئيس القطاع المطري بجنوب كردفان غريق كمال حيث أقر بأن هذا القرار ليس في مصلحة المزارع ويجب أن يحدد المزارع مصادر التمويل بنفسه، مبينًا أنها سياسة الحكومة ولا تفيد كثيرًا.. وفي الاتجاه ذاته دعا خبير اقتصادي إلى ضرورة الاهتمام بمحصول القطن، باعتباره من أهم المحاصيل الإستراتيجية التي تساهم في دعم الاقتصاد الوطني.. إضافة إلى إنه يؤمن تشغيل أكثر من مليون عامل عبر مراحل دورته المختلفة في عدد من المشروعات الزراعية وضرورة مضاعفة الإنتاج والإنتاجة.. وأضاف أن تقيد مصادر التمويل للمزارع لا تفيد كثيرًا، وأن قرار سحب امتياز التمويل وتحويله إلى مشروع الجزيرة لا يعتبر إضافة إلى منتجي القطن.