ان كان الدكتور عمر محمود خالد قد كتب اروع الكلمات التي شدا بها الموسيقار محمد الامين فان اجمل ماكتبه دكتور عمر كانت حلم الأماسي، وروعة كلمات هذا الحلم ربما هو ماجعل اهل بابنوسة يشبهون حالتهم بعدم امتلاكهم لناموسيات مشبعة تقيهم شرور الملاريا ولسعة البعوض بانه «حلم الأماسي»، واشتكى عددٌ من مواطني بابنوسة من انتشار الملاريا في عدم وجود الأدوية المعالجة وقالوا ان الامطار الكثيفة التى هطلت في المدينة ألحقت الكثير من الخسائر بالمدينة من بينها انتشار البعوض الناقل للملاريا، واشاروا الى ان سعر كورس حقن الملاريا بالصيدليات التجارية وصل الى 25 جنيهًا موضحين ان مراكز التأمين الصحي تعمل 24 ساعة الى جانب مستشفى بابنوسة الذي يستوعب طاقة محدودة جدًا، واكد عدد من المواطنين ان الاطباء يبذلون جهودًا مقدرة تتوافق وما يملكونه من مقومات علاجية فيما اوضح آخرون ان بعض المواطنين من ذوي الدخل المحدود او المعدوم يلجأون للعرديب وصفق النيم لتخفيف الحرارة عنهم. فيما قدرت لجنة حصر خسائر الامطار الاخيرة والتى يرأسها المقدم شرطة عبدالعزيز ابراهيم بانهيار قرابة ألف منزل في مدينة بابنوسة.. وقال معتمد بابنوسة خالد محمد رحمة كرشوم ان الخسائر تفوق مقدرات المحلية المحدودة، وان الأمراض قد تفشت والملاريا والبعوض تغزو المدينة، واوضح ل «الإنتباهة» ان الكثير من الأسر اصبحت دون مأوى يسترها ويقيها شرور الطبيعة داعيًا الى ضرورة انقاذ هذه الأسر بعد ان تهدمت منازلهم جراء الأمطار الأخيرة، وقال: نعول كثيرًا على الأجهزة الإعلامية والجهات المعنية بإيصال صوت اهلنا في بابنوسة من اجل اعمار منازلهم وحمايتهم من الأمراض، فيما قال مشرف صحة البيئة بالمحلية محمد عريس إنهم طلبوا المبيد لكنه لم يصل وقد نفدت كل المشمعات التي لم تفِ بربع المتضررين، واضاف عريس ان بابنوسة تحتاج للكثير من الدعم، ووقفت الحكومة والخيرون مشيرًا الى ان مواطن بابنوسة الذي كان يصلي طلبًا للمطر اصبح اليوم يخاف المطر الذي جعل منازلهم دكًا وبعضها اصبح خرطًا على الارض داعيًا جهات الاختصاص والخيرين والادارت الطبية الى تقديم يد العون لاهلهم في المدينة واخراجهم من الحالة المتردية التى يمرون بها.