ياو ياو: «...» هؤلاء ينتظرون إشارتي للتغيير الأخير بالجنوب..اللواء كوبرين: محاولة اغتيالي الأخيرة أوضحت مكر الجيش الشعبي..حرق قرى بأكملها.. اعتقالات جديدة.. في مسلسل مناهضة الثوار..جنوب البيبور.. شعلة النضال تحترق.. جبل بونا.. مطامع الثورة هيثم عثمان في منتصف ليلة أمس الأول ووسط أجواء باردة رنَّ هاتفي حاملاً مكالمة بعيدة من أقصى ولاية جونقلي، لم أفكر في تلقيها في ذاك الوقت رغم أن القائد ديفيد ياو ياو وعدني في مكالمة أخرى وعلى عجل أن يكون حاضرًا في «الإنتباهة» بصفحتها الخامسة في حوار حصري يكشف فيه الكثير المثير عن ما يجري من اشتباكات مع الجيش الشعبي، ورغم أني حملت الهاتف بلا مبالاة ولا اكتراث للمكالمة التي ظننت أولاً أنها من «أولاد الحلة » إلا أن ذاك الهاتف الثريا الذي أحفظ أرقامه عن ظهر قلب جعلني بلا شعور أنقلب على محاولة نومي وأقول: Welcome HE commander اجابني: My friend Im not in the time allowed to speak but see your email address هرعت إلى الإيميل ووجدت صورًا كثيرة تصف بعضًا من حالة ولاية جونقلي والأحداث الأخيرة التي صاحبت عمليات قوات الكوبرا وعودة اللواء كوبرين مرة أخرى إليها وحرق قرى بجبل بوما وجنوب البيبور وكثير من الصور التي تحكي مشهدًا دمويًا بدولة الجنوب.. تسرد حكاية عن جنوب البيبور.. شعلة النضال التي احترقت بأمر الجيش الشعبي.. وتوضح آثار المطامع على جبل بونا.. مطامع الثورة وتحكي جزءًا من حملة الاعتقالات التي بدأت تدب في جسد الولاية لمناهضة الثوار: كوبرين: عودة اللواء كوبرين القائد العسكري المحنك بعد شهور من العسل مع الجيش الشعبي لقوات الكوبرا مثلت أكبر لطمة للجيش الشعبي بولاية جونقلي ورغم أن اللواء تعرض لثلاث محاولات اغتيال سابقة آخرها بسوق المنطقة مقابل الكنيسة على يد جندي يتبع للشرطة العسكرية بالجيش الشعبي إلا أن الأجواء التي كانت تحيط بعودته للمنظومة ظلت تنقش رسمًا متمردًا جديدًا ولا تنبئ البتة بأن تلك الشهور التي حملت طابع العسل ستدوم طويلاً، فقائد المنطقة العسكرية والمدير الإداري اللذين يتبعان لدينكا بور كانا غير راضيين عن عودته واستيعاب قواته بأحد المعسكرات بجنوب البيبور وعقب اشتباك حراسه الشخصيين بالفرقة التابعة للشرطة العسكرية انقضت تلك الشهور واقترب من العودة لقوات الكوبرا تارة أخرى. ياو ياو: قصة «البطل» الوحيد في حديث سابق ل «الإنتباهة» قال الفريق ديفيد ياو ياو إن أكثر من «17» ألف جندي ينتظرون إشارة الهجوم، وعبَّر عن رغبة قواته في إحداث تغيير حقيقي بدولة الجنوب عبر إزالة نظام الحركة الشعبية بقوة السلاح.