٭٭ يستوقفني أي خبر أو معلومة أو حتى إشاعة عمن يذكر أنه بصدد إطلاق قناة تلفزيونية وكمان رياضية وكمان فضائية.. واهتم بهذا الأمر حتى لو كانت أحلام يقظة كما كان يقال عن مشروعي الذي بدأ عام «1995م» لإطلاق قناة رياضية اخترت لها اسم «النيلين» وخرجت وتوكلت وطلعت أرضية ثم انكفت وعادت فضائية تترنح وقد تصمد وتقف، ولكن ظللت أقرأ أمس ولأكثر من مرة كل ما نشر حول مؤتمر صحفي يعقده نادي الهلال هذا اليوم لإعلان إطلاق القناة يوم الأربعاء المقبل بمباراة ودية للهلال مع شيلسي الغاني. ٭٭ طبعاً حسب تجربتي وخبرتي ونصف عمري الذي قضيته في هذا الموضوع، ومن خلال اجتماعاتنا في اتحاد الإذاعات العربية في اللجنة الدائمة للرياضة، أرى أن قيام قناة الهلال الفضائية الرياضية يوم الأربعاء المقبل ضرباً من الخيال، وأحلام اليقظة وحتى لا أظلم الأهلة فقد أجريت اتصالاً عاجلاً بصديقي رئيس الهلال الأخ الأمين البرير وذكرت له إن كان صحيحاً أن يوم الأربعاء هو إطلاق قناة الهلال الفضائية فهذا خيال لا يصدق.. وكان الرجل عاقلاً وأوضح أن العقد سيوقع فقط، وقد يبدأ البث التجريبي بعد شهور وأن الجهة المنفذة للمشروع تتبع لإمارة الفجيرة.. وهنا أيقنت أن الحلم قد يصبح حقيقة لا سيما وأن اسم هذه الجهة تردد كثيراً عند والي الخرطوم الدكتور عبد الرحمن الخضر ومدينة شرق النيل للإنتاج الإعلامي.. وهذه هي الشراكة الحقيقية التي تدعو للاطمئنان وهؤلاء هم الشركاء أهل الخبرة في ذات المجال وأهل المال الوفير. ٭٭ نحيي خطوة الهلال وأن يتم المشروع كما هو مخطط له في كل العالم، والشركاء المقصودون يعلمون ذلك.. وبعدها يمكن أن نهتف من أعماقنا بأن أنديتنا دخلت عالم العالمية. نقطة.. نقطة؟! ٭٭ الإعلان عن قيام قناة الهلال الفضائية هذا اليوم يختلف عما كان قد أعلن قبل سنوات، حين طلب مني الأستاذ محمد حاكم سلمان الذهاب للهلال والمريخ والتفاكر حول إطلاق قناتيهما ضمن مجموعة من قنوات الموسيقى والمدائح والزراعة والأخبار والدراما والاقتصاد وهلمجرا.. وذهبنا لنادي الهلال والتقينا بالأخ الفريق محمد أحمد بحر، ثم ذهبنا للمريخ وكان يتدرب في أستاد الخرطوم ونقلنا لهم الحلم الذي لم يصبح حقيقة. ٭٭ عملت في السعودية مع رجال مهمومين بالإعلام الحقيقي من أجل تأسيس قنوات راديو وتلفزيون العرب (ART).. وهم الدكاترة وليد عرب هاشم وعبد الفتاح ناظر ومدني رحيمي وكابلي وآخرون ورغم عظمة هؤلاء وإمكانيات الشيخ صالح كامل الهائلة انطلقت القنوات بعد سنوات وتلكأت القنوات الرياضية وبيعت للجزيرة. ٭٭ التصريحات التي صدرت من الأستاذ الشاعر أزهري محمد علي مدير قناة «قوون» في عدد من الصحف والمواقع حول رغبة القنوات الوطنية من الاستفادة من الدعم الرئاسي وبث مباريات الممتاز، تصريحات يجب أن تؤخذ في الاعتبار.