شهدت الولاية الشمالية خلال الأيام الماضية زيارة الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل وزير الاستثمار ونائب الدائرة القومية (3) جنوبدنقلا، الزيارة التي عول عليها مواطن الولاية الشمالية كثيرًا في الخروج من النفق المظلم لبطء برامج التنمية خاصة أن الولاية الشمالية تعتبر من الولايات التي تفتقر المصانع بالرغم من ما تمتلكه من مقومات الصناعة من توفر المواد الخام زراعية كانت أم معدنية.. وبمحلية الدبة وقف وزير الاستثمار على التجربة الإماراتية التي تستثمر في حوالى (130) ألف فدان في مجال الأعلاف.. بينما وجدت محلية القولد الجانب الأكبر لزيارة وزير الاستثمار للشمالية التي استغرقت أربعة أيام حيث افتتح وزير الاستثمار مجموعة من المشروعات التنموية بالقولد كما وضع حجر الأساس لعدد من المنشآت بالقولد أهمها يبقى القول إن افتتاح هذه المنشآت رغم الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد يعتبر نقلة كبيرة في مجال إرساء دعائم البنى التحتية بالقولد.. وزير الاستثمار أوضح خلال مخاطبته لعدد من اللقاءات الجماهيرية بقرى المحلية المختلفة أن الحكومة عازمة على تنمية المناطق والقرى عبر إنشاء الطرق وإدخال الكهرباء للمشروعات الزراعية، مضيفًا أن الشمالية تعتبر أم الولايات لما تتمتع به من مقومات، معلنًا عن انطلاقة المرحلة الثالثة من إكمال العمل بمستشفى القولد ليصبح مستشفى مؤهلاً لتقديم الخدمة الطبية من كل النواحي، وأشار وزير الاستثمار أن القولد تعتبر من أهم المدن بالشمالية، غير أنها تأخرت كثيرًا في مجال التنمية، واعدًا بالعمل مع حكومة الولاية لإنجاز العديد من مشروعات التنمية بها، من جانبه أعرب والي الشمالية الدكتور إبراهيم الخضر عن سعادته بكهربة أكثر (1373) مشروعًا زراعيًا صغيرًا و(79) مشروعًا زراعيًا كبيرًا، موضحًا أن خطته في المرحلة القادمة ترتكز على ثلاثة محاور تشمل (تشجيع الاستثمار والدعوة إلى العودة الطوعية لأبناء الولاية من الداخل والخارج، بالإضافة إلى الاهتمام بجانب الخدمات من تعليم وصحة وغيرها) وأوضح والي الشمالية أن فلسفة إنشاء المدن الجامعية الهدف منها المحافظة على النسيج الاجتماعي وأعلن الخضر عن استعداد حكومته لتسهيل إجراءات الاستثمار بالولاية مشيرًا إلى تمتع الشمالية بكافة الإمكانات مما يجعلها قبلة للمستثمرين، إلى ذلك فقد أشار معتمد القولد أمير فتحي محمد إلى أن عملية التنمية التي تنتظم محليته جاءت عبر ملحمة تنموية كبيرة شارك فيها معظم أبناء المحلية من الخيرين إلى جانب الجهد الحكومي، مطالبًا حكومة الولاية بتخفيض الرسوم للمنتجين من المزارعين، وأوضح فتحي أن العديد من مدارس المحلية تعاني ترديًا في المرافق العامة مما يتطلب مجهودًا أكبر في المرحلة القادمة، مشيرًا إلى أن افتتاح العديد من مشروعات التنمية يعتبر بداية كبيرة لوضع لمسات التنمية الحقيقية بالمحلية.