يقود الجنرال محمد إدريس ديبي اتنو ابن الرئيس التشادي إدريس ديبي على رأس رتل القوات التشادية المحاربة في مالي، ويقول الجنرال محمد إدريس أن مهمة القوات التشادية هي محاربة الإرهاب واجتثاثه من المنطقة في إشارة إلى المقاتلين الجهاديين المتحالفين مع القاعدة في الجبال حيث يتعرضون لقصف الطائرات الفرنسية بشكل شبه يومي، وكان الجنرال محمد ديبي قد سطع نجمه في يناير من العام الجاري عندما أعلن والده في مرسوم استثنائي ترقيه إلى ترتبة العميد، وبشأن التدخل التشادي الذي يقوده نجل الرئيس ديبي فلقد أعلن وزير الخارجية التشادي موسى فاكي محمد أن بلاده أرسلت إلى مالي كتيبة مشاة ولواءي دعم أي حوالى ألفي جندي، مضيفاً بأن تكون قواتنا قادرة بعد ذلك على تنفيذ مهمتنا على أحسن وجه، وأوضح الوزير التشادي أن ما يجري في مالي كدولة من منطقة الساحل يعنينا، معتبرًا أنه مع انطلاق ما يجري حاليًا، لا يمكن لتشاد أن تتخلى عن واجبها الدولي، وقال أيضًا سوف نعمل بكل طاقتنا مع الجيش المالي وستصل القوات التشادية مع قوات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، وفي السياق أعلنت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى مالي سابقًا فيكي هدلستون أن فرنسا دفعت فدية تقدر بنحو (17) مليون دولار؛ من أجل إطلاق سراح أربعة رهائن فرنسيين، اختطفوا في النيجر عام (2010)، واحتجزوا في شمال مالي، وقالت هدلستون التي شغلت منصبها، خلال الفترة بين عامي (2002 و2005) إنه منذ عامين، قام تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بخطف فرنسيين من منجم لليورانيوم بشمال النيجر، ومن أجل إطلاق سراحهم، دفعت فرنسا هذه الفدية، وأضافت السفيرة الأمريكية المتقاعدة، والتي كانت مسؤولة عن الشؤون الإفريقية بوزارة الخارجية الأمريكية، أن هذه الفدية تم دفعها عن طريق غير مباشر، وتلمح السفيرة الأمريكية بذلك التصريح بأن فرنسا هي من مولت الإسلاميين منذ البداية بتلك الأموال، يُذكر أن الرهائن الفرنسيين الأربعة تم اختطافهم من مدينة أرليت بالنيجر في (16 سبتمبر عام 2010)، كما تم اختطاف رهينتين أخرتين في هومبوري بمالي في (24 نوفمبر عام 2011)، وأخرى في (20 نوفمبر عام 2012) بالقرب من كايس بمالي. أما السؤال الذي يظل مطروحًا بشأن حرب مالي فهو كم قتيلاً سقط بعد شهر على الحرب الفرنسية في مالي؟ بضع مئات من المقاتلين الإسلاميين قُتلوا على الأرجح، كما يقول وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان، لكن تقدير خسائر العدو ما زال تقريبيًا.. المسألة أكثر وضوحًا في الجانب الفرنسي. فقد قتل طيار مروحية في الساعات الأولى للعملية، وأُصيب عدد من الجنود بجروح طفيفة، كما تقول باريس. وفي الخامس من فبراير، قدر جان ايف لو دريان ببضع مئات عدد الإسلاميين الذين قتلوا خلال الغارات الجوية أو الاشتباكات مع القوات الفرنسية والمالية. ويحرص الوزير الفرنسي منذ ذلك الحين على الحديث عن خسائر كبيرة لدى الإسلاميين المسلحين. وقد طرح هذا التقدير الخبراء في المسائل الدفاعية منذ منتصف يناير بعد أولى الغارات الفرنسية.