اتهم وزير البيئة حسن هلال مسؤولاً ولائيًا بتعطيل دخول محارق للنفايات الطبية مقدَّمة هدية من اليابان وبالتسبب في فقدان البلاد لها، مبررًا الرفض بوجود شركات بالولاية تقوم بتجميع النفايات من أجل حرقها بالصحراء، وفيما هدَّد بتصعيد الأمر كشف هلال عن أخطر تلوث للكمياويات بالبلاد موجود على النيل الأبيض قرب مصانع السكر. وفيما أشار لقرار سابق له بإغلاق كل القنوات التي تصب في النيل أقر بوجود تجاوزات تحدث بين الفينة والأخرى، في غضون ذلك قطع بوجود تدهور بيئي مريع بالبلاد، في وقت كشف فيه عن وجود دراسة بيئية للآثار السالبة للقصف الإسرائيلي لمصنع اليرموك أماطت اللثام عن انتشار مريع لجسيمات صغيرة عالقة بالهواء من الرصاص تؤدي لضرر بالغ على الصحة. وقال هلال خلال اجتماع له بالبرلمان أمس إن هناك مكبّات قديمة للنفايات الكمياوية بمشروع الجزيرة، وأكد أن دستور «2005» هو المتسبِّب الرئيس في الإشكال البيئي لمنحه صلاحيات للولايات أكبر من الوزارة الاتحادية في مجال صحة البيئة.وفي السياق كشف هلال عن مخاطبته لكافة الجهات لحظر إدخال أكياس النايلون للبلاد إلا أنه أشار لاستمرار دخولها، ووصف النفايات الطبية بأنها الأخطر على صحة الإنسان بالبلاد موضحًا أنه لا توجد أي محارق لها إلا بالمستشفى الصيني، وكشف هلال عن قيام مسؤول بولاية الخرطوم تسبب في حرمان السودان من منحة مجانية من اليابان لإدخال محارق مجانية.