كشفت زيارة قامت بها الجمعية السودانية لحماية البيئة إلى بعض مستشفيات الولاية التي رافقتها «الوطن»، كشفت أن المستشفيات أصبحت تهدد صحة الإنسان .. وقالت عضو الجمعية علوية محمد تابر:(المحليات تساعد في تلوث البيئة، لأن ضباط الصحة لم يراقبوا النفايات الطبية بالمستشفيات)، وأكدت أن النفايات الطبية مسؤولية الدولة، خاصة وزارة الصحة التي لم تفعل شيئاً في هذا الأمر، ومن جهته قال ضابط الصحة، مدثر محمد خير:(إن نقل النفايات الطبية بعربة النفايات العامة أمر خاطئ، وهو أدى إلى إصابة بعض العمال بأمراض مختلفة، بينما الدولة لم تتكفل بعلاجهم). وفي ذات الوقت أكد الباحث في هذا الجانب، د. قاسم حمودة - لدى مخاطبته منتدى «النفايات الطبية وأثرها على البيئة»، أمس، بمركز المعلومات البيئية - أن المحرقة التي تستخدمها إحدى مستشفيات الولاية تقوم ببيع الكيس الواحد من النفايات بسعر «3» جنيهات، وأردف:(المحرقة تتسبب في كثير من الأمراض للمرضى والمرافقين. ، بجانب أنها تعمل على تلوث البيئة)، وأضاف:(إن المحرقة التي تستعملها المستشفى المتخصص في النساء والتوليد تدار بالغاز، مما يزيد من نسبة الخطورة)، وقال:(إن وضع النفايات في الطرق العامة له عدة مخاطر، منها أن الإبر التي يتم بها نقل الدم بعضها ملوثة بالإيدز، والكبد الوبائي، بجانب الأمراض الأخرى)، مطالباً بإحكام السلة التي توضع بها الإبر والدربات، لضمان سلامة المرضى، مطالباً الدولة بزيادة ميزانية الصحة التي بلغت 7% فقط، وفي ذات السياق أكدت ممثل شبكة حقوق الإنسان، طاهرة محمد مجذوب، أن مشكلة النفايات الطبية كبيرة جداً، ويجب تصنيفها حسب خطورتها، وأضافت أن بعض ماكينات غسيل الكلى غير معقمة، وتتسبب في نقل الأمراض.وفي ذات السياق قال ضابط الصحة بمستشفى بحري، قصي إبراهيم بلة:(توجد مشكلة حقيقية في النفايات الطبية، ولهذا يجب دعوة الأطراف المختلفة في هذا الجانب، بالتعاون مع المحليات، للعمل على إنشاء مكبات محكمة، أو شراء محرقة مطابقة للمواصفات والمقاييس، وأن تكون في مكان خالي من السكان، بدلاً عن المحرقة الصغيرة التي توجد بإحدى مستشفيات الولاية).