قبل أن نوفي اتكاءة محارب حقها وقبل أن نوضح أهداف ومرامي صاحبها لا بد لنا أن نشيد بالأسلوب الممتع والشيق الذي انتهجه في سرد الحقائق دون تعقيد فجذب بذلك القراء عسكريين وغير عسكريين، فكان ذلك سبباً رئيساً أدى لنجاح (اتكاءة المحارب) القديم فأصبحت بذلك مرجعاً في العلوم العسكرية والتوثيق الحربي بل أهزوجة اجتماعية تنقل أفراح وأتراح المتقاعدين وغير المتقاعدين، فقد نجح الأخ الفريق ركن/ إبراهيم الرشيد عبر صفحة الاتكاءة في التوثيق لعدد كبير من ضباط الرعيل الأول والذين ظنوا أنهم قد أصبحوا في طي النسيان فأعاد لهم الإحساس بأنهم ما زلوا وسيظلوا في الوجدان فاستطاع بأسلوبه الساحر أن يجتر منهم ذكريات السنين وتجارب الماضي وخبراتهم التي اكتسبوها من فنون القيادة والتضحية والفداء من أجل عزة ورفعة وطننا الحبيب ولم يكتفِ بذلك بل كان للشعراء والفنانين والأدباء والملحنين الذين خرجوا من صلب القوات المسلحة نصيب لاقى الضوء عليهم فأصبحوا على كل لسان. كان لصاحب الاتكاءة دور كبير في إبراز التاريخ العسكري السوداني أفراداً ووحدات فأصبحت صفحته مرجعاً لطالبي الدراسات العليا ولموثقي التاريخ السوداني الذين يسعون من أجل الحصول على المعلومات الخاصة بالشخصيات التي تولت وقادت السودان منذ الحكم الإنجليزي وحتى تاريخ اليوم، ولكنه لم يقف عند هذا الحد بل أصبح صاحب الاتكاءة حلقة وصل بين المؤسسة السودانية لقدامى المحاربين وجرحى العمليات ومنسوبيها من الضباط المتقاعدين يتفقد أحوالهم في شتى ضروب الحياة ويعرفهم بأهدافها ومبادئها التي قامت من أجلها التي من أهمها توفير حياة كريمة لهم عرفاناً لما قدَّموه من تضحية وفداء من أجل عزة ورفعة السودان. إن صاحب الاتكاءة يقوم بكل ما ذكر آنفاً من جمع للمعلومات والبحوث دون كلل أو ملل فكان لزاماً علينا جمع هذا التراث المتراكم عبر أربع سنوات وتوثيقه في كتاب يصبح في متناول الباحثين من الأجيال القادمة التي تبحث في تراث قواتنا المسلحة وتاريخ العلوم العسكرية، التحية للأخ الفريق ركن/ إبراهيم الرشيد والتحية موصولة للسيد المهندس/ الطيب مصطفى رئيس مجلس الإدارة ولكل العاملين بهذه الصحيفة العامرة، آملين أن تصدر اتكاءة محارب يومين في الأسبوع. قدامى المحاربين وجاءت الإنتباهة تصحبها الاتكاءة ويا لها من اتكاءة. اتكاءة المحارب ليست مثل كل الاتكاءات.. المذاق الخاص والعطر المضمخ برائحة البارود وذكرى الراحلين الأماجد والأحياء أصحاب البصمات في تاريخ الأمة والجيش أمة. ولكل جهد.. قمة.. وقمة القمم.. هو جهد القتال.. ولا تحقيق للقصد إلا بسكب العرق في التدريب وحين يكون التدريب شاقًا تأتي صفا واسترح لأخذ قسط من الراحة لمعاودة التدريب بروح جديدة.. وهكذا الاتكاءة. وللتدريب والقتال.. قصص.. ونوادر يحلو ذكرها؛ لأن فيها من العبر والتاريخ وتقييم الرجال ما يعطي القدوة حقها في الاتباع، وللاتكاءة فضل إظهار المعاني وتجسيمها. نقول ليس شكراً ولكنه حق لأهل الإنتباهة ضاءت صفحاتكم كل أربعاء بالاتكاءة والتي أعطت بعداً آخر لرسالة السيف والقلم. ولسعادة الفريق ركن إبراهيم والتيم المصاحب كل التهانئ بمرور عام على اتكاءتنا راجين لها أعوامًا مديدة. لكم ولنا كل التبريكات. لوام «م» أحمد عبد الجليل أحمد نائب المدير العام رئيس لجنة تسيير مشاريع غرب أم درمان «مطري المويلح» اجتماع الدفعة (1) تأهيلية بإذن الله سينعقد اجتماع الدفعة (1) تأهيلية بنادي الضباط الخرطوم يوم السبت الموافق 23/2/2013م في تمام الساعة العاشرة صباحاً. نأمل أن يتكرَّم سيادتكم بإعلان ذلك في صفحة الاتكاءة حتى يعم الخبر بقية الإخوة ولكم الشكر الجزيل. نقيب «م» عباس محجوب محمد رئيس صندوق الدفعة «1» التأهيلية مبروك لشرطة حماية الأراضي الحكومية يهنئ سعادة المشرف العام الفريق أول ركن/ عبد الماجد حامد خليل ولجنة تسيير مشاريع غرب أم درمان «مطري المويلح» سيادة المقدم شرطة دكتور/ محمد أحمد عمر بحصوله على درجة الدكتوراه من جامعة الخرطوم متمنين له درجة الأستاذية. لواء «م» أحمد عبد الجليل أحمد