الإخوة الأعزاء قدامى المحاربين رفقاء السلاح وقرّاء (اتكاءة محارب) نعود اليوم لنكمل مشوارنا مع سلاح المدرعات، وقد ركزنا في (الاتكاءة) السابقة على النشأة ودور المدرعات في الحرب وأهميتها كعنصر حاسم في المعارك. كان لقاؤنا مع اللواء الركن «م» تاج السر المقبول أحد قدامى قادة المدرعات.. لقد خرجنا منه بانطباع أن لدى هؤلاء القادة معلومات تاريخية من المهم توثيقها للأجيال القادمة، وفي الحقيقة ما جلسنا مع أي قائد من قادتنا ونحن نعد لإصدار صفحة من صفحات «الاتكاءة» إلا وجدنا ذخيرة من المعلومات والأحداث التاريخية عند من نجلس إليه تتطلب التدوين والتسجيل ونحن من خلال هذه الصفحة ننادي دائماً بضرورة التوثيق لتاريخ قواتنا المسلحة، إن المتحف الحربي وإدارته يقومان بجهد مقدر في هذا الاتجاه ولكن ذلك لا يكفي، فكتابة التاريخ تحتاج لجهد كبير ومال وحركة وتواصل مع أجيال لديها بعض من ذلك التاريخ وهي موجودة على امتداد الوطن، كما أن كتابة التاريخ لا يمكن أن تكون دقيقة إلا إذا كان يقف عليها أصحاب التخصص في مجاله، إن «اتكاءة محارب» تقدِّر الجهد الكبير الذي تقوم به إدارة المتاحف الحربية والجهد الشخصي والاهتمام بتاريخ القوات المسلحة الذي يقوم به الأخ اللواء الركن «م» الشيخ مصطفى، ولا شك أن لدى قدامى المحاربين الكثير من الوثائق التي تساعد في الوقوف على كثير من الأحداث خلال رحلة القوات المسلحة على الأقل منذ قوة دفاع السودان إلى يومنا هذا.. والواجب يحتم علينا أن نُودِع ما لدينا من وثائق لدى المتحف الحربي ليكون هو المرجعية للباحثين في تاريخ القوات المسلحة.. ولا ننسى أن تاريخ الأمم يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتاريخ قواتها المسلحة وقادتها. كما ذكرت سنواصل اليوم حديثنا عن سلاح المدرعات وقائدها اليوم اللواء الركن هاشم عبد المطلب وهو من طلبتي في الكلية الحربية ومن ضباط الدفعات التي أعتز بها وأفخر فقد كنت قريبًا منها خلال فترة عملي بالكلية الحربية «معلم ومشرف» فالتحية للدفعة «25» وفارسها حامل سيفها الراحل أحمد عثمان عبد الرحمن، والتحية للدفعة «26» وفارسها أحمد شيخ طويل، والتحية للدفعة «27» وفارسها عماد عدوي والتحية للدفعة «28» وفارسها أبو بكر عبد الله آدم والتحية للدفعة «29» وفارسها موسى إبراهيم محمد والتحية للدفعة «30» وفارسها مصطفى ابنعوف محمد طه والتحية لجميع خريجي الكلية الحربية ونواصل المشوار.