المطرب السوداني زكريا صالح المعروف ب «ابو الزيك» يعد واحدًا من المطربين السودانيين القلائل الذين تكبد مشاق نشر الغناء السوداني والتعريف به عربياً وقضى جانبًَا من حياته الفنية متنقلاً من محطة عربية الى اخرى منذ خروجه من السودان مع بداية السبعينيات حيث تغنى بالألحان والاغاني السودانية امام جماهير الجاليات السودانية في المهجر وصدح صوته في اكثر من بلد عربي في الخليج والسعودية واليمن والجماهيرية الليبية التي عرفتهُ عن قرب والتقى فيها بالعديد من الرموز الفنية من خلال نشاطاته...المطرب السوداني زكريا صالح حاصل على عضوية نقابة المهن الموسيقية بالقاهرة كما انه تمت اجازة صوته مع ابناء دفعته الفنان مجذوب اونسة وغيرهم لكن ضاع صوته وسط الغياب.. والغربة القاسية... التقته نافذة مهاجر فكان لنا هذا الحوار: حدثني عن بدايتك الفنية ومن هو ابو «الزيك»؟ من مواليد مدينة عطبرة نشأت وترعرعت فيها وتعلمت الغناء في أواخر الستينيات كان فيها المرحوم الدكتور مكي سيد حمد وعبد الرحمن يملآن المدينة بالابداع، ثم انتقلت الى نقابة فنانين بعطبرة، وحضرت الى الخرطوم في عام «1976م» لإجازة صوتي عبر الإذاعة في ذلك الوقت وتمت اجازته واول مذيع قدمني هو الاستاذ عبد الماجد خليفة ولديّ اعمال بالمكتبة الصوتية بالاذاعة واعمال قريبة... والتقيت الفنان الراحل حسن خليفة العطبراوي والاستاذ عبد المنعم عجمي. بمن تأثرت من الفنانين؟ في ذلك الوقت تأثرت بالفنان الذري ابراهيم عوض وكنت اردد نصوص اغانيه وايضًا غنيت لكابلي والطيب عبد الله. محطات مهمة في حياتك؟ من اهم الاشياء التي لن انساها ابدًا التكريم الذي وجدته من ملتقى النيلين حيث منحوني وسام الاجادة برئاسة دكتور المعز ووزير الثقافة سيد هارون. لماذا لم تظهر وتشتهر بعد ذلك؟ بالعكس كنت مشهورًا في تلك الفترة.. ولكن عدم استمرارية شهرتي يرجع الى هجرتي الى ليبيا. ماهي اسهاماتك الفنية في ليبيا؟ في ليبيا الكل يعرفني، وقد اجرت معي مجلة ليبية حوارًا فنيًا طويلاً تحدثت فيه عن اعمالي والغناء السوداني عمومًا وارتباط الجمهور الليبي بالفن. هل سُجِّلت لك اعمال في الإذاعة؟ نعم سجلت ثلاثة اعمال للاذاعة السودانية مع الدكتور عبد الماجد خليفة واغنية «إنت صباحي ومسائي لك ياربي» كلمات الشاعر مصطفى عوض الله بشارة وألحان الدكتور عبد الماجد الخليفة واداء المجموعة. ماذا بخصوص الأشرطة والالبومات؟ في ليبيا عملت شريطًا في صوت المنهل وشريطًا آخر في مصر مع صوت الجيزة وتم توزيعه في السعودية وايضًا لي مع الفرقة الاثيوبية شريط انتاج شركة السودان فون. ماذا عن اعمالك الخاصة؟ سجلت في اذاعة ليبيا المسموعة ثلاث اغنيات وعملت للتلفزيون الليبي فيديو كليب باسم «ثغر افريقيا» مع الشاعر الليبي والملحن اللليبي وايضًا موزع موسيقي خارج اطار السلم الخماسي وقدمت اوبريت «ملحمة أفريقيا» مع سبعة فنانين ليبيين كبار. من هم ابناء دفعتك من الفنانين السودانيين؟ تمت اجازة صوتي مع الفنان مجذوب اونسة واسماعيل حسب الدائم وعبد العزيز المبارك. من هم الشعراء الذين تعاملت معهم؟ تعاملت مع عدد من الشعراء منهم الاستاذ محمد علي ابو قطاطي والسر عباس ومحمد عبد القادر والجيلي محمد صالح وابراهيم الرشيد وحامد. هل لديك اعمال خاصة من كلماتك والحانك؟ نعم لديَّ اعمال خاصة سترى النور قريبًا «هي عيني ليها زمان بترف بالله دايرة تشوف منو دي».. ماذا اضافت لك الغربة وماذا خصمت منك؟ اضافت لي الغربة التعرف على شعوب من مختلف الجنسيات، كما ان العمل الغنائي اتاح لي فرصة التنقل بين البلدان العربية والتغني بالتراث السوداني الاصيل لكن خصمت مني العمر وغيابي عن الساحة الفنية السودانية. ماذا بعد عودتك من ليبيا؟ بعد عودتي من ليبيا اشتركت في عام «2006م» في نادي الخرطومجنوب والآن عضو في نقابة المهن الموسيقية وعضو في دار الفنون بالخرطومجنوب والسكرتير الثقافي لدار دفاية للثقافة والفنون والتدريب الموسيقي ومدير المركز الأستاذ حسن جعفر حيث تقوم فكرة المركز كل انواعه من عود وجيتار وفن تشكيلي بجانب كل ضروب الفن الشعبي كما انه في المستقبل سيتم عمل منتدى خاص بالدار. رأيك في الساحة الفنية اليوم؟ بكل اسف الساحة الفنية اليوم مليئة بالهابط من الغناء، كما ان هنالك اخرين يُحسبون على الغناء بكل اسف نجد فنانًا لديه عمل او اغنيتين ويحسب نفسه فنانًا على الساحة الفنية.