تلخيص: سيف الدين جعفر بناوي .. وعلى صدر الموج «كسحنا» وشراعنا ممتلئ بحمد الله وبنعمه، ومركبنا البلدى الواسع يقوده ريسنا الخبير محمد عبد الرحمن قجا، ولم يكن المقام مقام سفر وكل فرد منا يضم اليه زاده، بل كان سفرًا وصوت الرئيس العميق حدثنا عن دور المركب فى حياة النوبة او الدناقلة على وجه الخصوص، فبدأ من لحظة اختيار جذوع اشجار السنط بعناية فائقة تنبئ عن خبرة ناتجة عن تراكم السنين لدى «صانع المراكب» وايضًا اختيار الارض او المكان الامثل لصناعة المركب ومدى وصول المد «الفيضان» اليه فى وقت معين من شهور السنة، وبعد ذلك رحل بنا الى اجزاء المركب ودور كل قطعة فى انجاح عملية الابحار، وايضًا انواع المراكب التى تنوعت ما بين الاهلية التى تعمل «كمعدية» وبين تلك التى تسافر ليالي طويلة وهى تحمل البضائع لمدن بعيدة وتؤوب محملة بالجديد لاهل المنطقة، وايضا تلك التى تمثل «محال تجارية» حينما تتكئ على ضفة النهر فاغرة جوفها لمن يريد الشراء وايضًَا احتفاء الاهالي بها وطبيعة ما كانت تحمله تلك المراكب فى زمانها وما تمثله يعتبر تراثًا ثرًا لحال ارض الدناقلة التى تأثرت واثرت من خلال تسفار المراكب ومن خلال سفر صانعى المراكب الى شواطئ بعيدة ليصنعوا لاهلها وللمقتدرين منهم مراكب خاصة وكانت شهور بقائهم بعيدًا عن الاهل وتجانسهم بفطرتهم السمحة واخلاقهم المجبولة على السمو، مدعاة لشرف قبولهم عند الآخرين، فكان ان تصاهروا كثيرًا فنقلوا عبر مصاهرتهم هذه مفاتيح للتواصل الثقافي والانساني فتقاربت قبائل المنطقة وحدث الانصهار الذى ظلل ارض الشمال بالسلام والوئام، وايضًا حمل «رواسي» المراكب مهارتهم «والتى كانت لازمة لكل رواسي» في عزف «الكسر» والغناء المشوب بالحنين والشوق الى المحبوبة والى الاهل، ولطالما رددت الضفاف اصوات غنائهم وشجن «طنابيرهم» فى رحلة الصعود الى قمة النهر والنزول الى قاعه واستمرت الرحلة ومع المركب بقيادة الريس/ محمد عبد الرحمن قجة وهو يعيد ذلك الماضى الجميل الذى كان للمراكب والمراكبية وجود فاعل ومؤثر فى حياة اهل الشمال، ولم تخلُ الاربعائية الرحلة من مشاركات ايجابية اضافت ووثقت لمخارج هذه الرحلة التعريفية لوسيلة اثرت كثيرًا فى حياة انسان الشمال، وقبل ان تقف المركب ويربط حبل تثبيتها على جذع نخلة ادمنت العطاء، اعلن الجميع ان للامر بقية فما تحويه وتعنيه المركب اكبر مما تسعه امسية اربعائية واحدة. في الأسبوع الثاني لدورة الشهيد عماد موسى جدة :عبد العزيز المازري ضمن فعاليات النشاط الرياضي للرابطة الرياضية بالمنطقة الغربية تواصلت دورة الشهيد عماد موسى وسط متابعة كبيرة من الجالية السودانية بحضور جماهيري كبير من منسوبي الجالية والأحزاب ورجال العمل العام وروابط المشجعين وأبناء الجالية السودانية بالمنطقة الغربية بالمملكة العربية السعودية وبرعاية من القنصلية السودانية بجدة حيث شهد ملعب الترجي بالشرفية مباراتين التقى في المباراة الأولى عميد الفرق السودانية فريق الإخوة مع فريق الشباب وانتهت المباراة 2/0 لصالح العميد وفي المباراة الثانية التقي فريقا الحرية وكرري وسط حضور كبير من الجماهير السودانية التي تابعت اللقاء رغم أن توقيت المباراة شهد نهائي بطولة الخليج الا ان فريق كرري استطاع أن يودع نصف دستة من الأهداف في مرمى الحرية مقابل هدفين ورغم النقص العددي لفريق الحرية الطائف إلا أن المباراة كانت ممتعة ومشوقة ورائعة من الطرفين ظهرت فيها الندية وظهر فيها أكثر من لاعب بمستوى طيب ومبشر.. هذا ومن نتائج الدورة التي انطلقت قبل ثلاثة اسابيع جرت في الأسبوع الأول بملعب الترجي مباراتان انتهت الأولى بفوز الرابطة على الشمال بثلاثة أهداف دون مقابل وفي المباراة الثانية تعادل فريقا الخرطوم والقلعة، وتواصلت الدورة في أسبوعها الثالث عصر الجمعة الماضي بملعب الترجي بالشرفية حيث اقيمت المباراة الأولى بين فريقي الموج الأزرق والخرطوم، فريق الخرطوم من الفرق التي أظهرت مستوىً طيبًا خلال البطولة الماضية بجانب فريق الموج الأزرق صاحب السجل الكبير والبطولات، وكانت المباراة قوية وحظيت بمتابعة غير مسبوقة تبعًا لنتائج وقوة الفريقين، وفي المباراة الثانية يلتقي القلعة والشمال، هذا وكان المكتب التنفيذي للرابطة الرياضية قد عقد اجتماعاً اطمأن فيه إلى سير البطولة واستعرض التقرير المرفوع من لجنة منشط كرة القدم عن افتتاح البطولة ومباريات الأسبوع الثاني وتقارير حكام ومراقبي المباراة، وقد أشاد المكتب التنفيذي بأعضاء لجنة منشط كرة القدم متمنياً أن تسير الدورة على ذات النهج الذي بدأت به..