تشرّفت ولاية شمال كردفان ومواطنوها بالزيارة التاريخية التي قام بها النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه يرافقه الأستاذ أحمد إبراهيم الطاهر وعدد من الوزراء الاتحاديين وكبار المسؤولين بالدولة، وقد استهل سيادته تلك الجولة بزيارة لمحلية غرب بارا وصولاً إلى قرية المُرّة ومدينة المزورب وحاضرة المحلية في أم كريدم، حيث استقبلهم المواطنون والمسؤولون بالمحلية والولاية بكل ترحاب وحفاوة. وقد افتتح سيادته عدداً من المنشآت التنموية والخدمية شملت مدرسة نموذجية في المرة غرب بارا ومحطة كهرباء ومدرسة ثانوية للبنات بالمزروب، بجانب مستشفى الأمومة والطفولة في أم كريدم. ونحن بهذه المناسبة نهنئ مواطني المحلية والسيد المعتمد بهذه الإنجازات الكبيرة، هذا بالإضافة لافتتاح عدد من المشاريع بالأبيض والنهود والرهد. ولقد قلت من قبل «إن هذه الزيارة سوف تسهم بدفع عجلة التنمية والخدمات في المنطقة إلى الأمام، لأن السيد النائب الأول سيقف بنفسه على كل ما تحتاجه الولاية من مشاريع تنموية وخدمات ضرورية، ونحن على ثقة أنه سينفذ كل ما يعد به». وقد حدث ما توقعنا لأن الأستاذ علي عثمان يمسك بملفات مهمة جداً في منظومة العمل السياسي والتنظيمي للدولة ولحزب المؤتمر الوطني، ولا شك أن لكردفان تقديرها الخاص عند رئيس الجمهورية ونائبه، وها هو يخاطب الأهالي في كل الأماكن التي وصلها ويطمئنهم إلى أن الولاية ستشهد مرحلة جديدة من حيث التنمية والخدمات في المجالات كافة. ونحن بدورنا نثمن هذا التوجه الكريم من لدن رئاسة الجمهورية، ونشكر الأخ النائب الأول على هذه المبادرة الكريمة وتبني مشكلات الولاية والسعي لحلها. وكلنا ثقة بأنه سيولي هذه المشاريع جُلّ اهتمامه حتى تصبح حقيقة ملموسة سواء أكانت طريق بارا جبرة أم درمان، أو إزالة المدارس «القشية»، أو توصيل الكهرباء والمياه. وبما أن الزيارة قد حققت كل الإنجازات التي أشرنا إليها، فإنها تستحق أن توصف بأنها تاريخية، علاوة على أنها تأتي مع بداية عهد الجمهورية الثانية وتولي الأستاذ علي عثمان طه منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية، وقد ظل مواطنو الولاية يتطلعون إليها منذ وقت طويل، لذلك حظيت بتغطية إعلامية وصحفية مشهودة.ونشير هنا للدور العظيم الذي تلعبه المرأة في المنطقة من خلال تبنيها لمشروع رائدة التغيير تحت رعاية الدكتور عبد النبي الساير الذي يهدف لحماية البيئة وإصحاحها ببناء المنازل من المواد الثابتة بشراكة مع البنك العقاري الذي وقعت معه اتفاقية بحضور الوالي الأستاذ معتصم زاكي الدين ومدير عام البنك والسيد المعتمد ومدير فرع البنك بالأبيض، ولذلك نتمنى دعم هذا المشروع الحيوي. وبما أنّ هذه المنطقة تتمتع بإمكانيات وموارد طبيعية هائلة، فإننا نطمح لقيام مشاريع زراعية وحيوانية حديثة بالدخول في شراكات بين المواطنين والبنوك والجهات الحكومية ذات الصلة والمستثمرين، خاصة أن الأستاذ أحمد إبراهيم الطاهر قد طرح مشروع تنمية الخيران الذي سيسهم في حل مشكلة غلاء المعيشة لو قدر له التنفيذ، بعد توفر الدراسات اللازمة والتمويل الكافي.