أنهى مؤتمر صلح الضعين أعماله أمس بحاضرة ولاية شرق دارفور، وتواضع أبناء سرور وهيبان والمتانين على اتفاقية تُنهي حقبة من القتال والأزمات بين بطون قبيلة المسرية، وفيما أكملت لجنة الأجاويد مرحلة الاستماع للأطراف الثلاثة يصل إلى الضعين اليوم نائب الرئيس د. الحاج آدم يوسف لحضور الإعلان الرسمي إيذانًا بدخول الاتفاق مرحلة التنفيذ، وأكَّدت اللجنة أن الأجواء مهيَّأة، وأضافت أن الاتفاق سيكون مُلزمًا لكل الأطراف، في وقت رسم فيه أبناء المسيرية صورة قاتمة للأوضاع بالمنطقة وطالبوا الحكومة بفرض هيبتها على كل أطراف الولاية وإعادة النظر في قضية التنمية وتوزيع الأراضي بولاية جنوب كردفان، وأبدى عددٌ من أبناء المسيرية استطلعتهم «الإنتباهة» امتعاضهم من الجدل الدائر حول إعادة ولاية غرب كردفان. وأعلن رئيس اللجنة الفنيَّة لمؤتمر الصلح بالضعين عثمان قادم اكتمال الاستعدادات للتوقيع النهائي على وثيقة مؤتمر الضعين بين أبناء المسيرية، وقال في تصريحات أمس إن الأجاويد استمعوا لكل الأطراف، وأضاف أنَّهم أداروا الجلسات بسياسة «النَّفَس الطويل»، وأكد أن التوصيات سوف تُسلَّم إلى الجهات الرسميَّة لتُصبح مُلزمة للجميع، وطمأن بأنَّ الأطراف على استعداد للتوقيع النهائي اليوم أمام نائب الرئيس.