قتل ما لا يقل عن 11 متظاهرا امس عندما فتحت القوات السورية النار على مسيرات احتجاجية خرجت للمطالبة بالديمقراطية، في العديد من مدن البلاد. وقال ناشط مقيم في لبنان حتى الآن لدينا 11 قتيلا وأكثر من أربعين مصابا في العديد من الاحتجاجات التي اندلعت في سورية بعد صلاة الجمعة بوقت قصير. وأضاف القوات السورية تحاصر المساجد أيضا في مدينة اللاذقية الساحلية، لمنع المصلين من الخروج في مسيرات احتجاجية أخرى. لم يرد تعقيب رسمي من قبل الحكومة . وانطلقت في عدد من المدن والقرى السورية مظاهرات تطالب بإسقاط النظام، في ما سماه الناشطون السوريون جمعة النصر لشامنا ويمننا، وأطلقت قوات الأمن النار على بعض هذه المظاهرات مخلفة قتلى وجرحى، في حين تشهد مدينة الرستن عملية عسكرية منذ ثلاثة أيام سقط فيها العشرات بين قتيل وجريح.وبث ناشطون سوريون على الإنترنت صورا قالوا إنها لمظاهرة انطلقت صباح امس في مدينة دوما بريف دمشق، وجاء التبكير بالمظاهرة تفاديا للحضور الأمني الكثيف المتوقع عقب صلاة الجمعة.وقال ناشطون إن طائرات حربية سورية أغارت على مدينة الرستن بمحافظة حمص فهدمت عدة منازل. وأضافوا أن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا أمس بينهم طفل وفتاة أثناء عمليات للجيش في محافظتي حمص وإدلب، كما أصيب عدد آخر بينهم أطفال ونساء في قصف مدفعي على تلبيسة. وأفاد دبلوماسيون أن مجلس الأمن الدولى لا يزال منقسما حيال تبنى قرار بشأن الوضع فى سوريا يتضمن تهديدا بفرض عقوبات على نظام الرئيس بشار الأسد بسبب قمعه الدموى للتظاهرات المطالبة برحيله.واقترحت الدول الغربية من جهة وروسيا من جهة أخرى مشروعين مختلفين لقرار بشأن الوضع فى سوريا؛ حيث أسفرت أعمال القمع التى يمارسها النظام بحق المتظاهرين المناهضين للرئيس الأسد عن مقتل أكثر من 2700 شخص بحسب الأممالمتحدة.وقال مندوب ألمانيا فى الأممالمتحدة السفير بيتر فيتيج ، لا تزال هناك اختلافات فى وجهات النظر، نريد المحافظة على الرسالة الأساسية فى القرار: إذا لم يتوقف القمع والعنف ستكون هناك إجراءات.