فصيحُ اللسان.. سوّي الرشد وخُضت الصعاب مع الخائضين وكُنت نقيّاً.. نقاء.. البرد وكم ذا.. قبست.. من النيّرات فصحّ الجنانُ بها.. وانفرد وكم ذا سهرت مع المفلحين ومن كدّ قيل قديماً وجد وجُبت البحار.. مع الطامحين وبُعداً.. لمثلك.. لفظ.. الزبد وكم ذا.. لجأت .. لماء.. معين وجئت الينا.. بهذا المدد فكان القصيد.. وكان العديد من البارقات.. لنا مُستمد خدمت المحابر.. منذُ الصبا فأنجز حُرٌ.. لنا.. ماوعد! ربيبُ الخلاوي.. وبخت الرضا ونجلُ المعاهد.. أنىّ قصد وشيخ المعارف.. في الجامعات وحصنُ العروبة بيت الأبد وزينُ الفوارس.. عند الكلام جذوباً.. طليّاً.. إذا ما سرد لديك الكنوز.. من المعُطيات مقاليد فتح.. لعبد.. سجد وترمي بسهمك بين الرُماة وسهمكُ أنت.. يُصيبُ الكبد وتُدلي بدلوك بين الدُلاء برأي سديد.. ذكا.. واتقد فمن ذا يطاولُ شمس النهار؟ ومن ذا يطاول.. بيت الأسد؟ ويعرفُ قدرك أهلُ العلوم ومن يعرفونك.. كُثرُ.. العدد جمال الرجال.. رهينُ اللسان وانت الصدوقُ.. وأنت الرصد ويُطربُ سمعي رصينُ الحديث ويُذهبُ عني.. ضروب الكمد! وأنت الشهابُ على المارقين لترجم رجماً.. غرور الحسد وكم ذا أعطت لئام العُداة وزعمُ اللصوص وهى وارتعد وكنت كصوت بعُمق البحار ونجمُك عنها.. نأى.. وابتعد أنار العقول.. ورقيّ النفوس لمرقى السماء.. بنا قد صعد!