كشف مساعد رئيس الجمهورية د. جلال الدقير عن خطة اقتصادية طموحة لإحداث نقلة نوعية بولاية البحر الأحمر تقوم على تأهيل المصانع القديمة وإنشاء مصانع جديدة وتطوير عمل منطقة التجارة الحرة بمدينة بورتسودان، وكشف عن دعم مقدر من الحكومة المركزية للولاية لحل مشكلة مياه الشرب حلاً جذرياً، وأشار إلى أن التكلفة الكلية لإنجاز المشروع مقدور عليها، وأضاف أن الولاية مؤهلة لحل هذه المشكلة بجهود المخلصين من أبنائها، وقال الدقير خلال مخاطبته احتفال الولاية بعقد قران «500» شاب وشابة بمدينة بورتسودان مساء أمس الأول إن الحكومة لن يغمض لها جفن حتى ترى الشرق في المدارج العليا التي تريدها له، وفي الوقت الذي أشاد فيه بالجهود الكبيرة لوالي الولاية، أشار إلى التطور النوعي الذي حدث في عدد من مجالات البنى التحتية، وأضاف أن تجربة إيلا في مجال التعليم مقابل الغذاء جديرة بأن تدرس للآخرين لأنها أتت أكلها متمثلة في توسيع قاعدة التعليم الأساس والثانوي، بحسب قوله، وأشار الدقير إلى ضرورة استمرار عملية التنمية للإنسان والعمران على حد سواء، ودعا حكومة الولاية إلى المحافظة على النسيج الاجتماعي لتكوين أسرة متماسكة، ووعد بتوفير السكن لحديثي الزواج ضمن الخطة المشتركة مع عدد من الجهات الاستثمارية.ومن ناحيته قال والي البحر الأحمر محمد طاهر إيلا إن الزواج الجماعي الذي تم بولايته عمل يفخرون به، وأشار إلى أن مشاركة الحزب الاتحادي الديمقراطي في الحكومة تمثل الحس الوطني الرفيع في دفع مسيرة الحكم البلاد، وأكد دور الدقير في الثورة الصناعية التي حدثت في مجال صناعة الأسمنت والسكر إبان توليه منصب وزير الصناعة، وفيما أشاد بدوره الوطني أشار إلى أنه يمثل المشاركة المترفعة عن التباين في وجهات النظر. وراهن مدير الصندوق الخيري لتيسير الزواج للشباب، حسب الله صالح حسب الله، على شباب البحر الأحمر بالوقوف خلف قائد المسيرة ودعمه للفوز في الانتخابات القادمة، موضحاً أن الزواج الجماعي بالولاية يأتي رداً للوفاء. ومن جانبه أكد رئيس الاتحاد الوطني للشباب السوداني بلة يوسف أن إيلا يمثل أنموذجاً للقائد لكل ولاة السودان. وأضاف أن المفتاح السحري لنجاحه يكمن في اعتماده على المجتمع المحلي، وأشار إلى الجهود التي بذلها الاتحاد في إرساء ثقافة تيسير الزواج حتى وصل إلى «50» ألف زيجة في الدورة الحالية للاتحاد، وأكد بلة أن استقالة وزيرة الرعاية أميرة الفاضل فقد لأحد العناصر النسائية الفاعلة في الدولة، وقال: «نأسف لأننا فقدنا عنصراً مثلها، فقد كانت طاقة لا تهدأ»، ودعا إلى سلام حقيقي بين دولة السودان وجنوب السودان عقب توقيع الاتفاقيات بينهما، وأشار إلى ضرورة الحرص على السلام المستدام في هذه المرحلة.