العلاج عبر الهاتف والعينات على قصاصات الورق والعنابر متهالكة ! عرض: روضة الحلاوي مستشفى الدالي والمزموم هو المستشفى الوحيد بمحلية الدالي والمزموم ويخدم أكثر من (29) قرية إضافة للعرب الرُّحل ولكنه يواجه نقصًا حادًا في كل الجوانب ولا يوجد به أطباء مختصين على الإطلاق ويعمل به أطباء امتياز فقط ويقومون بإجراء العمليات الجراحية ومعالجة كل الحالات ويعاني المستشفى كما تحدث ل (الإنتباهة) المواطن النعيم بابكر الطيب نيابة عن مواطني المحلية قائلاً إنهم أصبحوا مغلوبين على أمرهم واتجهوا للرأي العام بعد أن رفعوا شكواهم للوزير بالولاية ولكن دون جدوى والآن يوجهون نداءهم لوزير الصحة الاتحادي أن يرأف بمواطن المنطقة الذي يعاني خاصة في النواحي الصحية. علاج بالهاتف يفتقر المستشفى الوحيد بالمحلية للأطباء خاصة في الفترة المسائية حيث لا يوجد طبيب مناوب ويعتمد العمل في هذه الفترة على الممرضين وفي حالة حضور حالة طارئة توجه للعيادة الخاصة وأنا أتحدث عن تجربة شخصية فقد ذهبت بابنتي المريضة للمستشفى في المساء ولم أجد طبيبًا وهمّ الممرض بعلاجها ولكني حملته المسؤولية كاملة فما كان منه إلا أن أرسل لاستدعا ء الطبيب من منزله ولكن للأسف الشديد لم يستجب واكتفى الطبيب بمهاتفة الممرض ليصف له الدواء والسؤال الذي يطرح نفسه هنا لماذا تمنح الدولة هذا الطبيب بدل استدعاء؟ ومن المسؤول في حالة حدوث خطأ طبي نتيجة لقيام الممرض بعمل الطبيب؟ وكيف يطلب من المريض الذهاب للعيادة وقد لا يمتلك قيمة تذكرة العيادة؟ قصاصات ورق أما المعمل الموجود داخل المستشفى فحدث ولا حرج فحتى هذه اللحظة العينات التي تؤخذ من المرضى للفحص تحمل على قصاصات الورق (تخيلوا النظر) حيث تعجز إدارة المستشفى عن توفير قوارير بلاستيكة لهذا القرض. عدم تأهيل غرفة العمليات عبارة عن غرفة عادية قفلها غير محكم ليس بها تكيف، فالطبيب يتصبب عرقه بكميات كبيرة يمكن أن تنزل على جرح المريض أثناء العملية ناهيك أن تكون مجهزة بأجهزة متطورة تضمن سلامة المريض.. بالإضافة لانعدام اختصاصين تخدير فالعمل يقوم على أكتاف فني التخدير. بيئة متردية أما الصيدلية الملحقة بالمستشفى فهي خالية من أدوية التأمين علمًا بأن كميات كبيرة من أدوية التأمين تدخل الولاية ولكن عند طلبها لا تجد غير المسكنات ونطالب بأن يكون هناك صيدلاني محدد ومسؤول عن الصيدلية والدواء الموجود فيها حتى نتعامل مع شخص واحد ملم بالعمل الصيدلاني. البيئة العامة للمستشفى متردية لا يوجد سور فقط المبنى (مزروب بسلك شائك) وتتجول به الحيوانات وفي فصل الخريف تغطي الحشائش فناء المستشفى بالرغم من ذلك لا تستطيع دخول المستشفى إلا إذا سددت قيمة التذكرة (اثنين) جنيه، والعنابر غير مؤهلة على الإطلاق لاستقبال المرضى لأنها متهالكة إضافة إلى أن الحمامات غير صحية ولا توجد مياه بها لذلك هي سبب رئيس لنقل العدوى والأمراض.. كما يمنع دخول الطلاب للمستشفى بل يطردوا وحدث ذلك مع مجموعة من التلاميذ بحجة عدم تسديد قيمة التذكرة.