أكد وزير الخارجية التشادي موسى فكي ل «الشرق الأوسط»، أن قمة «السياج الأخضر الإفريقي العظيم»، التي كان مقرراً أن تعقد يوم الإثنين الماضي في إنجمينا، قد تأجلت إلى مطلع أبريل المقبل، نافياً أن تكون هناك ضغوط دولية تطالب حكومته بتوقيف الرئيس عمر البشير وراء تأجيل القمة التي تستضيفها بلاده. وأضاف قائلاً: «لم نتعذر للخرطوم، وتأجيل قمة السياج الأخضر لم يأتِ بسبب ضغوط دولية». وقال إن مشروع السياج الأخضر العظيم تم إقراره في قمة الرؤساء الأفارقة لدول الساحل والصحراء التي عقدت في واغادوغو في عام 2005م بمبادرة من الرئيس النيجيري الأسبق أوباسانجو، ويهدف المشروع للحد من خطورة الزحف الصحراوي على المنطقة الإفريقية الواقعة من داكار غرباً وحتى جيبوتي شرقاً.ورداً على سؤال حول إمكانية مشاركة البشير مستقبلاً في القمة المؤجلة، قال فكي: «سنرى وقتها، لكن المؤتمر لم نؤجله بسبب ضغوط منظمات أو غيرها»، وتابع قائلاً: «نحن قررنا تأجيل المؤتمر وسنقيمه في وقت لاحق، لكن التأجيل أسبابه عادية». وأضاف: «لم نتعذر للخرطوم عن استقبال البشير، وطالما المؤتمر تم تأجيله فالزيارة غير قائمة». وفي منحى ثانٍ نفى وزير الخارجية توغل قوات بلاده إلى داخل دارفور، حيث اتهمت الحركات المتمردة في الإقليم القوات التشادية بالتوغل في الأراضي السودانية، وقال: «ليس هناك سبب يجعلنا ندخل في دارفور.. ولم تدخل قواتنا هناك، ونحن نعمل على مراعاة الحدود بيننا وبين السودان، ولا يمكننا أن نتدخل في الأراضي السودانية، وحتى عندما كان الصراع على أشده في دارفور لم نتدخل لصالح أي طرف». وكان وكيل الخارجية السودانية رحمة الله محمد عثمان قد قال إن بلاده تثق في موقف تشاد الرافض للتعامل مع المحكمة الجنائية الدولية. بقية الوطني وقال: إذا تم ذلك فليس لدينا مانع في التفاوض حول قضية النيل الأزرق وجنوب كردفان بمرجعية اتفاق السلام الشامل وبرتكول المنطقتين مع منسوبي الولايتين، ولفت أن الحوار ليس حصريًا ولا يشمل قطاع الشمال وحده أو أبناء المنطقتين وحدهم، فهناك اصحاب مصلحة لا بد من إشراكهم. وأكد حسبو أن أصحاب المصلحة في الولايتين هم المعنيون بالحوار وليس حصريًا على القطاع فقط، وأضاف: ليس هناك ضمانات لاستمرار المشلكة إذا حصرنا الحوار حول أشخاص، وقال «حتى لو جلسنا مع الحلو وعقار سوف نفتح جبهة جديدة» واعتبر أن ياسر عرمان لا يمثل المنطقتين ولا علاقة له بما نتحدث عنه، ونفى وجود أي ضغوط لقبول الحوار مع قطاع الشمال، وأكد أنه حزب يُدار عبر مؤسسات وأن القرار يصدر عبر آليات ومؤسسات.