** يظل الحارس المصري عصام الحضري دائماً مشكلة وأزمة أينما حل.. وكثيرون ومنهم شخصي الضعيف تعاطفت معه كثيراً.. بعد أن علمت شخصيته وظروفه الخاصة من الأصدقاء الإعلاميين والرياضيين المصريين ووجدتهم منقسمين بين التحميل عليه والتعاطف معه.. ويبدو أن النسبة الأولى من المتحاملين عليه أعلى وأكبر في السودان منها في مصر والسبب عدم معرفة شخصيته كما عرفتها. ** عصام الحضري محدود في ثقافته العامة ولم يتلق قدراً مناسباً من التعليم.. وكان مساعداً لوالده في مقهى يمتلكه في المنصورة ولكن موهبته الكروية أخذته مبكراً.. وبرع في اللعبة في داخل الملعب وفي حراسة المرمى التي برع فيها وأخلص لها، بل وتفرغ لها بالكامل فكل حراسة المرمى والتدريب المتواصل للدرجة أن سألته عن عدد نقاط فريقه في الدوري قد لا يعرفها. ** عصام الحضري بهذه المعلومات ارتكب العديد من الأخطاء بل قد تكون خطايا.. مع كل الأندية التي لعب لها ومنها الأهلي بيته الذي قدمه للعالم.. والمريخ الذي أنقذه من العقوبة السويسرية الضخمة، ومع هذا أخطأ في حق هذين الناديين الكبيرين. وذكرتهما في البداية لدورهما في إنقاذ مسيرته الكروية.. ويأتي بعد ذلك الدور على أندية أخرى منها سيون السويسري والزمالك والإسماعيلي المصريين. ** رغم تعاطفي الكبير مع الحضري، ولكنني هذه المرة أقف مع إدارة المريخ لاتخاذ خطوات حاسمة تجاهه، هذا بعد التحقيق معه والوقوف على رغبته في الاستمرار على الأقل لهذا الموسم أو قد يكون قد فكر في وضع حد لمشواره الرياضي. نقطة .. نقطة ؟! ** تاج السر أبنعوف سوداني يعمل سكرتيراً تنفيذياً في نادي الرائد السعودي، وله مساهمات كبيرة في ملف الاحتراف، اطلع على إحداها الاتحاد السعودي لكرة القدم والرئاسة العامة لرعاية الشباب.. وكتب سمو الأمير نواف بن فيصل رسالة يشيد بجهده ويوجه بالاستفادة من خبرته وعلمه في مجال الاحتراف. ** التاج أبنعوف مريخابي وقدم الكثير من المشروعات المتقدمة للنادي وتلقى اتصالات من إدارة المريخ تسأله عما يمكن فعله تجاه الحضري، فسألهم هل للحضري ملف احتراف، هل للحضري توقيع على لائحة تحدد ما له وما عليه فأجابوه بالنفي.. وكان حاله مثل حال الإمام أبي حنيفة النعمان الذي قال: «يحق لي أن أمد ساقي». ** عصام الحضري حالة خاصة وزوبعة مستمرة منذ بدايته قبل عشرين سنة، ولكن الزوبعة الأخيرة كبيرة لا سيما بعد بلوغه سن الأربعين.