احتفل أول أمس عبد الرحمن المهدي مساعد رئيس الجمهورية بعيد ميلاده حيث شاركه عدد من المسؤولين والسياسيين إضافة إلى شقيقته د. مريم، ويبدو أن الابن يسير على درب والده زعيم حزب الأمة الذي درج على الاحتفال سنوياً في منزله بهذه المناسبة ربما كأول زعيم سياسي بارز يحتفل بعيد ميلاده، لكن اللافت هذه المرة في هذا الاحتفال أنه لم يجر في منزل الأسرة وإنما في القصر الجمهوري رغم خصوصية المناسبة، إذ أن لوائح وأدبيات العمل السيادي الرفيع لم تشهد حدثًا كهذا فأعياد الميلاد والزيجات تظل مناسبات لا دخل لها بمراسم الدولة أو مبانيها وهذا الأمر ذكَّرني بحدث طريف في القاهرة في عهد الرئيس حسني مبارك حيث أثار إعلان رسمي عن استعداد رئيس مجلس الوزراء المصري، الدكتور أحمد نظيف، للزواج، جدلاً في الشارع المصري، امتد إلى مجلس الشعب، خاصة بعد أن جاء الإعلان في بيان رسمي صدر عن المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء. وأبلغ النائب مصطفى بكري، رئيس تحرير صحيفة «الأسبوع»، CNN بالعربية أنه تقدم ب«طلب إحاطة عاجل»، إلى رئيس مجلس الشعب، الدكتور أحمد فتحي سرور، حول الإعلان رسمياً عن زواج رئيس مجلس الوزراء، معتبراً أن الأمر «خاص بالدكتور نظيف»، ولا يجب أن تكون الحكومة طرفاً فيه، وأضاف بكري أن الإعلان «أثار تساؤلات بين عامة الناس»، حول طبيعة دور ومهمة المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء، وهل من ضمن صلاحياته إبلاغ الشعب بزواج رئيس الوزراء؟.. مشيراً إلى أن هذا الأمر ربما كان معتاداً في العصر الملكي السابق، واصفاً إياه بأنه «توظيف» لمجلس الوزراء. وتابع بكري قائلاً: «والحقيقة أن زواج الدكتور نظيف هو أمر يخصه وحده، وهو حق لا يستطيع أحد أن يضاهيه فيه، ولكن أن يخلط بين موقعه الرسمي كرئيس لمجلس الوزراء، وقرار خاص بالزواج، فهو أمرٌ يثير علامات استفهام كثيرة، ويجعلنا نتساءل: ما علاقة مجلس الوزراء بخبر زواج الدكتور نظيف وعقد قرانه الشهر المقبل؟» فور إعلان بيان مجلس الوزراء بعقد قران د. أحمد نظيف على زينب زكي، دشن عددٌ من الشباب المصريين حملة جديدة على الموقع الاجتماعي الشهير ال«فيس بوك» تحت عنوان «إشمعنى أحمد نظيف وأنا لا»، فيما طالب آخرون بالتظاهر يوم «فرح» رئيس الوزراء المصري، وقال بعض المشاركين بالحملة: «إننا شباب مصر المطحونين من الجنسين أولاد وبنات نتساءل اشمعنى الدكتور نظيف يتجوز مرتين، ومعظمنا لا يقدر على مجرد شراء حتى الشبكة... فما بالك بأكثر من 12 مليون عانس». أما في السودان عندما قرأ أبو شبك خبر عيد ميلاد السيد عبد الرحمن المهدي في القصر الجمهوري قال لشلته اسمعوا يا فرد أنا عايز أقدم طلب رسمي للحكومة عشان تسمح لي أعمل عيد ميلادي في القصر الجمهوري لأنو ما في حد أحسن من حد وعندما قال له أصدقاؤه «عبد الرحمن ده مسؤول كبير لكن أنت البديك الحق ده منو عشان تطالب به؟» قال: في حماسة اسمعوا القصر الجمهوري مش قصر الشعب، خلاص أنا كمواطن عايز برضو حقي وبعدين المراسم بتاعت عيد الميلاد العملوها هناك ما كانت مراسم رسمية وده بديني الحق أطالب بحقوقي كمواطن، وهنا قال له أبو جدال الفيلسوفي يا أخي حقوق شنو البطالب بها كدي أمشي ثبت حقك في واطة زقولنا في الأول ما تحرق المراحل بالطريقة دي وهنا يضحك الجميع لكن أبو شبك يبدو أنه أخذ الأمر مأخذ الجد فقبل أن يرسل طلبه قام بنشره في صفحته بالفيسبوك وناقشه الكثيرون واعتبروا الأمر طرفة لكن المفاجأة أن إحدى القنوات الأوربية التقت أبو شبك ونقلت حديثه على الأثير بيد أن المفاجأة الصاعقة كانت بعد يوم واحد من الحوار التلفزيوني العالمي أعلن المتحدث الرسمي للبلد الكبير أنهم يقدمون دعوة لأبو شبك بالاحتفال في البيت الرسمي الشهير وأن الدعوة لها دلالات رمزية بأن بلادهم تقف مع حقوق المهمَّشين والمستضعفين في العالم وتريد أن تحقق للسيد أبو شبك هذا الحلم المستحيل في بلاد الحرية والمساواة، وعندما سمع أبو عضل هذا الخبر قال لأبو شبك «أنا لو محلك كنت قلت لهم أنا عايز أخش القصر بتاعهم بالكارو بتاعي أبو حصانين مش قالوا ضعفاء ومهمشين؟ هنا يرد أبو الجدال الفيلسوفي ويقول: عليَّ الطلاق كان عمل كده يا دابو ما صلح لهم الحكاية والسيناريو حيزبط معاهم وفي الحالة دي حيدوك حصين مجيهة هناك مش حصينك الكلها دبر دي وحتنقل الحفل الفضائيات العالمية وحيكون أحسن برنامج انتخابي مبتكر في بلاد الموضة والجنون هناك للرئيس بتاعهم وحترجع للسودان بخمشة دولارات ممكن تشترى طوالي بيت في يثرب وهنا يتدخل حاج عثمان وقال ده كلوا عشان طلب بتاع عيد ميلاد والله الجماعة ناس فايقة وما عندها شغلة نحن مشكلاتنا أكبر من كده حنفيات تشخر ما في مويه و بعوضة أرض جو ومجاري طافحة وأولاد عايزين حق الفطور وتقول لي عيد ميلاد هنا ولا هناك المسألة كلها غلط وتعال معاي يا أبو شبك عازمك تعمل عيد ميلاد في بيتى وخليك من طلب القصر ده وحكاية ناس العم سام عليّ الطلاق بدل الشمعة أولع ليك لمبة الجاز بتاعتي عليّ الطلاق دخانها ساكت يبيد ليك بلتون بعوض.. رأيك شنو؟