اوضح الامين العام لمجلس الصمغ العربي د. عبد الماجد عبد القادر خلال ندوة الصمغ العربي بديل للبترول ان السودان عبارة عن حزام للصمغ العربي وذلك لأن مجموعة الأشجار الشوكية المنتجة للاصماغ والمعروفة علميًا باشجار الاكاشيا Acacia»» تحتوي على اشجار الطلح والهشاب والكتر والسنط واللعوت والسلم والسمر وثلاثين نوعًا آخر من الشوكيات وهذه المجموعة شكلت حزامًا كثيفًا، مبينًا أن عوامل التعرية الطبيعية والقطع الجائر والزحف الصحراوي والبيئة غير المنتظمة والزراعة غير المنظمة ادت الى محاصرة كثافة الحزام في المناطق الحالية بين خطي عرض 10-14 ش. مضيفًا أن حجم الصادرات بلغ «50» ألف طن فيما العائدات حوالى «283» مليون دولار كاشفًا عن ارتفاع الاستهلاك المحلي إلى «9500» طن، ويقدر بحوالى «20%» من حجم الصادرات مرجعًا الأسباب لمجهودات وزارة الصناعة بالتعاون مع الشركات المصنعة منوهًا بضرورةزيادة الانتاج المحلي مشيرًا لمساهمة حزام الصمغ العربي في توفير فحم الحريق والذي يستهلك محليًا ويصدر الجزء الآخر الى دول الخليج وقد يتسرب بعضه بالتهريب الى دول الجوار والذي يقدر بحوالى «20» ألف طن. واضاف أن الاحصاءات أوضحت ان الاستهلاك المحلي تقدر قيمته بحوالى سبعمائة مليون دولار لافتًا أن انتاج هذه الكميات على حساب غابات الطلح والهشاب واشجار الحزام الاخرى بالقطع غير المرشد والاحلال وقد لا يتذكر الكثيرون ان حزام الصمغ العربي والذي تبلغ مساحته خمسمائة الف كيلو متر مربع وتفوق مساحته اربع دول من دول الاتحاد الاوربي مجتمعة يسكنه اكثر من ثلاثة عشر مليون مواطن ويقيمون منازلهم ودور سكنهم من اسوار ورواكيب وقطاطي من نفس اشجار الحزام.