حقق فريق الترجي التونسي فوزاً غالياً على الهلال بأرضه ووسط جمهوره بهدف وحيد سجله يوسف المساكني في الدقيقة الرابعة من الشوط الأول، بعد مباراة ماراثونية سيطر الترجي على شوطها الأول وفرض أسلوبه على الهلال. وجاءت صحوة الهلال متأخرة بسبب التشكيلة الخاطئة التي بدأ بها المباراة وغياب أعمدته الرئيسية في خطي الدفاع والوسط. ملخص الشوط الأول بدأ هذا الشوط سريعاً ومثيراً وسرعان ما ظهر تفوق الترجي التونسي على مضيفه الهلال في التمرير والاستلام والانتشار السليم في الملعب، ليخطف له يوسف المساكني هدف السبق في الدقيقة الرابعة، مستفيداً من الخلل الدفاعي وخروج الحارس المعز من مرماه ليضع الكرة في الشباك بسهولة معلناً الهدف الأول لفريقه. وبعد هذا الهدف تراجع الهلال إلى ملعبه ليجد الترجي المساحة لشن هجمات على الهلال من كل الجوانب خاصة الأطراف، وفي المقابل لم يستطع الهلال الوصول لمرمى بن شريفية للسد الدفاعي المنيع من الثنائي بانانا يايا ووليد الهيشري، وكان سادومبا تائهاً وسط الدفاع. بعد مرور نصف الساعة اعتمد الترجي على الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة على مرمى المعز الذي أفلح في إنقاذها. ومع تواصل الهجوم على الهلال اضطر المدير الفني للهلال لإجراء تبديل اضطراري بدخول كاريكا بديلا لأسامة التعاون، مع رجوع خليفة للدفاع لتحمل المسؤولية مع زملائه مساوي والربيع وعمر بخيت. ومع دخول كاريكا تحول اللعب للهلال وحانت لهجومه فرص سهلة أضاعها اللاعبون بالشفقة والتسرع، حتى أعلن الحكم الجزائري الحمودي نهاية الشوط الأول. ملخص الشوط الثاني في هذا واصل الترجي سيطرته على المباراة وكشَّر عن أنيابه بقذائف صاروخية على مرمى المعز الذي نجح في صدها وإبعادها، وأجبر دفاع الهلال على التراجع لسد المنافذ، لينجح الثنائي سيف مساوي وباري ديمبا في الحد من خطورة المساكني الذي حاول جاهداً إضافة هدف الأمان لفريقه، لكن باءت كل محاولاته بالفشل. وفي المقابل أخطأ المدير الفني لنادي الهلال الصربي ميشو بخروج أتير توماس المتحرك في وسط الملعب ليدخل محله بشة الذي لم يكن في يومه. ومع مرور الزمن أهدر رماة الهلال العديد من الفرص السهلة خاصة سادومبا الذي لجأ للخلف كثيراً. وتحرك مهند الطاهر في الوسط وحيداً وهدد مرمى بن شريفية أكثر من مرة. وأجرى ميشو تبديلاً ثانياً بدخول بكري المدينة بديلاً للكابتن هيثم مصطفى، وينجح عمر بخيت ومهند الطاهر في تمويل الهجوم، وتتطاير الفرص السهلة أمام مرمى الترجي خاصة كاريكا ومهند الطاهر الذي عانده الحظ كثيراً. في الدقائق الاخيرة نشط الهلال وأجبر الترجي على التراجع الذي نجح في الحفاظ على هدفه الوحيد الذي أحرزه في بداية الشوط الأول. ومع مرور الدقائق الأخيرة نشط الهلال لإدراك التعادل ولكن تطايرت الفرص السهلة بعامل التسرع، حتى أعلن الحكم الجزائري الحمودي عن نهاية المباراة بفوز الترجي بهدف، ليقطع نصف المشوار نحو النهائي، وينتظر الهلال بأرضه في منتصف أكتوبر الجاري. المدير الفني للترجي الكابتن نبيل معلول أكد ثقته في لاعبيه، وقال حاولنا إحراج الهلال أمام جمهوره وقد نجحنا وانتصرنا بفعل اللياقة البدنية العالية وثنائيات المباراة. وعرفنا كيف نستغل أخطاء الدفاع، والأهم فصلنا جمهور الهلال عن فريقه الذي ظل يتفرج طوال زمن المباراة.