الصين تنشر جنودها على الحدود و خبراء يتحدثون عن حرب عالمية..بيونغ يانغ تنقل الصواريخ لساحلها الشرقي و واشنطن تستعد لهجوم وقائي عواصم:وكالات الانباء كشفت مصادر كورية جنوبية أن الشمال عمد إلى نقل صاروخ متوسط المدى إلى ساحله الشرقي في استعراض لقوته العسكرية أو استعداداً لإطلاقها. بينما نقلت شبكة سي ان ان عن مسؤول أميركي إعلانه عن أنه تم اعتراض اتصالات تشير إلى أن كوريا الشمالية قد تكون تخطط لاطلاق صاروخ ذاتي الدفع في الأيام أو الأسابيع المقبلة. فيما أعلن جيش كوريا الشمالية امس، بالتوقيت المحلي الكوري، في بيان، أنه حصل على موافقة لشن عمليات عسكرية على الولاياتالمتحدة تشمل إمكانية استخدام الأسلحة النووية المتطورة.وقال رئيس أركان الجيش في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية، إنه يبلغ واشنطن رسميا أن التهديدات الأمريكية سيتم سحقها بوسائل ضاربة نووية.وأضاف بيان الجيش أن العملية التي لا رحمة فيها والتي أعدتها قواتنا المسلحة الثورية تمت دراستها والمصادقة عليها. كما صرح مصدر مقرب من الجيش الصينى، امس، بأنه تم وضع جيش التحرير الشعبى على أهبة الاستعداد، فيما يتم الآن وضع خطط طارئة تحسبا لتصاعد التوتر فى شبه الجزيرة الكورية.وقال المصدر الذى التقى بعدة جنرالات، مؤخرا إن قادة الجيش قلقون بشأن سلامة المنشآت النووية الكورية الشمالية واحتمال تدفق اللاجئين إلى الصين، مشيرا إلى أن القادة قلقون أيضا بشأن تهديدات كوريا الشمالية الأخيرة التى قد تؤدى إلى نشوب مواجهة عسكرية غير مقصودة الأمر الذى قد يشعل شبه الجزيرة الكورية بأكملها.وتشمل الخطط الطارئة احتمالية دخول القوات الصينية لكوريا الشمالية إذا اندلعت حرب لتأمين المنشآت النووية ومنع وقوع أى كارثة نووية.ونقل المصدر عن أحد الجنرالات القول لا يتحدث أحد بشأن احتمالية وقوع خطر مثل فوكوشيما فى كوريا الشمالية، مشيرا إلى أن الجيش الصينى يدرس الآن كيفية التعامل مع تدفق محتمل للاجئين عبر الحدود الصينية الممتدة لمسافة 1400 كيلو متر. بدورها أكدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن الولاياتالمتحدة تعمل على تسريع نشر نظام الدفاع الصاروخى فى جزيرة جوام خلال الأسابيع القليلة المقبلة، قبل عامين من الموعد المحدد، وهى الخطوة التى وصفتها وزارة الدفاع الأمريكية بنتاجون بأنها إجراء احترازى لحماية القوات البحرية والدفاع الأمريكية من التهديد، الذى تمثله الصواريخ الكورية الشمالية.وكان من المقرر أن تنشر الولاياتالمتحدة نظام ثاد للدفاع الصاروخى، لاعتراض الصواريخ على ارتفاع عال فى عام 2015.وذكرت الصحيفة على موقعها الإلكترونى امس، أن قرار تعجيل نشر نظام الدفاع الصاروخى جاء فى إطار سلسلة من الخطوات التى اتخذتها واشنطن لردع كوريا الشمالية، من القيام بأى عمل عسكرى، أو تجارب صاروخية جديدة، والذى اتخذ بعد ساعات قليلة فقط من الاستفزازات الكورية الشمالية بعد منعها مئات من العمال الكوريين الجنوبيين من دخول مجمع صناعى مشترك يقع على الحدود بين الكوريتين. وذكرت صحيفة LE MONDE الفرنسية -عبر موقعها الإلكتروني- قيام الجيش الأمريكي بمواصلة استعراض عضلاته أمام شبه الجزيرة الكورية، حيث قام امس بالتدريب على وسائل مكافحة الأسلحة الكيميائية والبكتيرية.وكانت الصحيفة الفرنسية، قد ذكرت في مقال تحليلي نشرته على موقعها الإلكتروني، أن الزعيم الكوري الشمالى الجديد كيم جونج أون أصدر أوامره فى 29 مارس الماضي، بعمل الاستعدادات اللازمة لتوجيه ضربات صاروخية تجاه القارة الأمريكية والقواعد الأمريكية فى المحيط الهادئ.وردًا على هذا التطور الخطير، أكدت الإدارة الأمريكية أنها تأخذ على محمل الجد، تهديدات بيونج يانج رغم أن هذه التصريحات الصاخبة لكوريا الشمالية ليست أمرًا غريبًا.. بحسب الصحيفة.فرغم استبعاد واشنطن، أن يقوم نظام بيونج يانج بتنفيذ تهديداته بشن هجمات نووية ضد الولاياتالمتحدة، وأن أقصى ما يمكن أن يقوم به هذا النظام وفق ما نشرته مجلة فورين أفيرز مؤخرًا، هو شن هجمات إلكترونية أو بعض الاستفزازات المحدودة، إلا أن المرجح أكثر أن التهديدات الجديدة تستهدف جارتها الجنوبية.كما أن شبح اندلاع حرب نووية، تبدأها كوريا الشمالية سيظل يلوح في الأفق خاصة مع تسلم الزعيم الكوري الشمالي الشاب كيم جون أون مقاليد السلطة، وهو ما يعني أن تهديدات نظام بوينج يانج الجديدة تختلف عن التهديدات السابقة، لاسيما أنها جاءت بعد إلغائها مؤخرًا معاهدة الهدنة التي أنهت الحرب الكورية عام 1953 وبعد تحذيرها المباشر للولايات المتحدة بأنها ستتعرض إلى ضربة نووية وقائية.ورغم التفاوت الكبير في ميزان القوة لصالح الولاياتالمتحدة، بما يجعل من أي ضربة كورية شمالية تستهدف الولاياتالمتحدة أو كوريا الجنوبية انتحارًا، إلا أن هذه النوعية من الأنظمة الشمولية والقيادات المتهورة لا تولي أي اعتبار لأمن وطنها وشعبها ومستقبل أجيالها. من جانبه أعلن وزير الدفاع الكوري الجنوبي عن خطة طوارئ تنص على إمكان اللجوء إلى القوة لضمان أمن مواطنيها الذين يعملون في مجمع كيسونغ الصناعي في الشمال والذي قامت بيونغيانغ بإغلاقه.وصرح كيم كوان جين خلال اجتماع لنواب الحزب المحافظ الذي يتمتع بالأغلبية لقد أعددنا خطة للطوارئ تشمل إمكان شن عمل عسكري إذا كان الوضع خطيرا. مضيفاً علينا أن نحول دون تدهور الوضع.ومنعت كوريا الشمالية العمال الكوريين الجنوبيين من الدخول الى مجمع كايسونغ الصناعي المشترك الذي يرمز الى التعاون بين البلدين، في تصعيد جديد في الازمة المتفاقمة في شبه الجزيرة الكورية.وبحسب سول فان 9 عمال فقط من أصل 861 عاملا كوريا جنوبيا تمكنوا من الرحيل. وقالت كوريا الشمالية أنها صدّقت على هجوم لا رحمة فيه على الولاياتالمتحدة قد يشمل ضربة نووية متنوعة.وقال متحدث باسم القيادة العامة لجيش الشعب الكوري في بيان نقلته الخدمة الإنجليزية لوكالة الأنباء المركزية الرسمية: نبلغ البيت الأبيض والبنتاغون رسميا أن سياسة العداء المتصاعد دوما لكوريا الشمالية التي تتبعها الولاياتالمتحدة وتهديدها النووي المتهور سيسحقان بالإرادة القوية لكل أفراد القوات المسلحة والشعب المتحدين وما تملكه كوريا من وسائل متطورة أصغر حجما وأخف وزنا لتوجيه ضربة نووية متنوعة.وأضاف أن العملية التي لا رحمة فيها التي أعدتها قواتها المسلحة الثورية في هذا الصدد تمت دراستها والتصديق عليها نهائيا.أبدى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون امس قلقه الشديد إزاء التصعيد في خطاب كوريا الشمالية خلال مؤتمر صحفي عقده في موناكو.وأعرب مون عن خيبته وقلقه للقيود المفروضة على الكوريين الجنوبيين العاملين في موقع كايسونغ الصناعي المشترك بين البلدين آملا أن يتم رفع الاجراء باقرب وقت ممكن.وأغلقت كوريا الشمالية مجمع كايسونغ لليوم الثاني امس وقالت إنها ستغلق المنطقة تماما إذا استمرت سول في إهانتها. وجددت بيونغيانغ تهددها بشن هجوم نووي على الولاياتالمتحدة وقالت إنها صدقت على ضربة محتملة لها بسبب انتشار قوات الجيش الأميركي حول شبه الجزيرة الكورية الذي وصفته بأنه خطوة تمهيدية لهجوم نووي محتمل على كوريا الشمالية.وقال متحدث باسم الجيش الكوري الشمالي في بيان إنه تم إبلاغ واشنطن بالهجوم المحتمل أن تشنه بيونغيانغ.من جهته، طالب البيت الأبيض كوريا الشمالية بأن تكف عن تهديداتها، وقالت كيتلين هايدن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض: رأينا إعلانا جديدا لكوريا الشمالية، ينطوي مرة أخرى على تهديد غير بناء.وأضافت: إنه إعلان استفزازي جديد يزيد من عزلة كوريا الشمالية عن بقية الأسرة الدولية ويؤكد على حاجتها للنمو الاقتصادي.وأكدت المتحدثة أن كوريا الشمالية عليها أن تكف عن تهديداتها الاستفزازية وأن تسعى عوضا عن ذلك للوفاء بالتزاماتها الدولية.وكانت وزارة الدفاع الأميركية أعلنت إنها سترسل نظاما للدفاع الصاروخي إلى جزيرة غوام بالمحيط الهادي في الأسابيع المقبلة،