اليوم إن شاء الله تكون الجمعة مباركة على شعب الهلال. بركة الجمعة «ضقناها» كثيرًا ونرجو أن نتذوقها اليوم في مباراة رد الاعتبار. إنها مباراة الجمهور فهو السلاح «الفتاك» الذي به قهر «سيد البلد» أقوى الفرق الإفريقية والعربية. ومباراة الأهلي القاهري ليست ببعيدة ومن قبل الأهلي كان الترجي ونساروا و... و... والعديد من الفرق القوية التي لانت تحت أقدام أبطال الهلال. اليوم دعونا ننسى مباراة الرومان والفرسان وليكن تركيزنا على العبور إلى دور الستة عشر. الهلال منذ العام «2005م» لم يعرف الخروج من هذا الدور وبعون الله يستمر سجله خاليًا من الخروج من هذا الدور اليوم. سيوي ليس بالفريق المخيف الذي يُخرج الهلال من بطولته المحببة، والأهداف التي شاهدناها في مباراة الذهاب ما كان لها أن تلج شباك «جمعة» في ذاك اليوم. بالأمس تعاهد أبطال الهلال على رد الصاع للفريق العاجي وفي أذهانهم مباراة نساروا النيجيري في العام «2007م». تتذكرون تلك المباراة التي أفقدت في ذهابها جمهور الهلال الأمل في الصعود للمجموعات. ولكن في «المقبرة» الجميع دفنوا وكذلك كان مصير الفريق النيجيري. وإن شاء الله اليوم يضيف الهلال ضحية جديدة في «المقبرة». ولن يضيف «سيد البلد» ضحية إلا إذا تعامل مديره الفني بواقعية مع المباراة وغيَّر طريقة لعبه التي رفضها اللاعبون داخل الميدان. ليس بالضرورة أن يكون الرفض «بالكلام» ولكن عجز اللاعب عن القيام بمهامه داخل المستطيل الأخضر هو أبلغ رفض. منذ أن عاد كاريكا للهلال من النيل الحصاحيصا لم نشهده على أطراف الملعب، ومع غارزيتو رأينا هذا فأفقده خطورته. ومنذ العام 2007م والهلال يلعب بطريقة 4/4/2 وبها كسب العديد من المباريات القوية وقهر الأبطال في العرضة شمال. ومع غارزيتو تغيَّرت طريقة اللعب ففقد الهلال قوته وخطورته. ونرجو أن تعود هذه القوة اليوم للهلال ويفتح الطريق للمريخ وأهلي شندي للعبور للدور المقبل. بالأمس أيضًا بعث لاعب الهلال بشة رسالة للجمهور عبر الفيسبوك حثهم فيها على الوجود داخل الملعب للتشجيع ومؤازرة جنود الهلال للعبور. وجود الجماهير مهم جداً للتشجيع وليس «للفرجة». الجميع في هذه الأيام يتابع مباريات أبطال أوربا. نعلم أننا بعيدون جداً عن الكرة الأوربية ولكن يجب أن نتعلم منها في كل شيء. وأول ما يجب أن نتعلمه هو التشجيع المثالي لفرقنا وعدم «توقف التشجيع» حتى وإن ولج مرمانا هدف. خسر برشلونة أمام الميلان بهدفين وجاء وانتصر عليه في ملعبه برباعية «وجمهوره لم يتوقف عن التشجيع». وانهزم آرسنال من بايرمونيخ بثلاثية مقابل هدف في لندن، ولكن الآرسنال قلب الطاولة على الفريق الألماني وهزمه وسط جمهوره بهدفين نظيفين، ورغم ولوج أهداف في مرمى الفريق الألماني إلا أن جمهوره لم يتوقف عن التشجيع. مباراة اليوم «نفسية» في المقام الأول للاعبي الهلال ويجب عليهم تناسي رباعية ساحل العاج والتفكير فقط في مباراة أم درمان. أبواب الإستاد ستفتح عقب صلاة الجمعة ونتوقع أن يمتلئ الملعب قبل صلاة العصر. مباراة اليوم للعبور «وبس» وفتح الطريق لفرقنا السودانية الأخرى في البطولة الإفريقية. غداً المريخ بحول الله «يجندل» ليبولو ويرافق الهلال للدور المقبل إن شاء الله. وبعد غدٍ نمور شندي تُبسط سيطرتها على ديدبيت في عقر داره ويتأهلون. فرحة تطور الدوري الممتاز «بصدارة» النمور لأول مرة يجب أن تكتمل بتأهل الزعماء الثلاثة. أهلي شندي حتى الآن هو زعيم الممتاز بصدارته للأسبوع السادس. الليلة يوم الرجال، وأولادنا نثق في قدرتهم على رد الصاع صاعين للعاجيين. دعواتنا وقلوبنا معك يا هلال اليوم.