} يعود الهلال اليوم الى ملعبه ويستقبل ضيفه افريكا سبورت العاجي في اياب الدور الأول لرابطة الابطال الافريقية.. ومباراة الليلة ستكون هي الاولى للفريق الازرق على ملعبه في البطولة الافريقية بعد الهزيمة الكارثة التي تعرض لها في العام الماضي في (المقبرة) امام مازيمبي في ذهاب الدور نصف النهائي لرابطة الابطال.. ويا لها من مناسبة حزينة انهت معها ما يُسمى بالمقبرة.. } يعود الهلال اليوم لملعبه وهو في قمة الاهتزاز بعدما وصل التراجع مداه بين افراد الفرقة الهلالية التي تجرعت الهزيمة في كادقلي وخسرت السعادة امام الخرطوم رغم الفوز.. وما تناقله الاعلام الرياضي على مدار الايام الماضية لم ولن يخرج عن دائرة التفاؤل الذي هو ذات البضاعة التي باعها للجماهير بعد هزيمة الفريق في كادقلي فكان ان حضرت الجموع الى الاستاد بكثافة ولم تجد الاّ السراب..!! } وتلك القصة لن نستبعد تكرارها اليوم امام افريكا سبورت العاجي الذي وصلت بعثته مبكراً للخرطوم في اشارة تؤكد بأنهم لم يحضروا للاستسلام وانما جاءوا للفوز ولا شيء سواه.. والجهاز الفني للفريق العاجي يعلم بالظروف الصعبة التي مرت علي الهلال في الايام الماضية وكما كشفت المباراة الأولى فإن لاعبي افريكا سبورت يملكون الادوات اللازمة للتفوق على الهلال والعبور على حسابه الى الدور الثاني.. } الفريق العاجي ليس لديه ما يخسره ولا يملك رصيداً يجعله يدافع خلال لقاء اليوم.. وسيكون الهجوم هو السلاح الابرز والامضى اذا ما اراد العاجيون العبور الى الدور الثاني خاصة وانهم وجدوا في لقاء الذهاب بأبيدجان من الفرص ما كان كفيلاً بخروجهم منتصرين بأكثر من هدفين لولا عدم التركيز الذي لازمهم على مدار الشوطين.. ولعل ما تابعناه من اخطاء في خط دفاع الهلال خلال تلك المباراة يمكن لنا ان نتابعه في لقاء الليلة } وكل من شهد الطريقة التي جاءت بها الاهداف الاخيرة في شباك الازرق خلال آخر مباراتين في الدوري يتأكد من ان الخلل لا ولن يمكن تجاوزه مابين ليلة وضحاها او كما ظل الاعلام الهلالي يؤكد على مدار الايام الماضية في حشده اللا موضوعي للجماهير والذي لم يخرج عن اطار تحقيق اكبر نسب للتوزيع بأسلوب الكلمات الكبيرة التي تؤكد اشتعال التمارين والتألق الجماعي للنجوم.. وسيدا يبهر وسادومبا يذهل.. وامبيلي يغربل..!! } تلك الخزعبلات ستكون هي الاساس الذي يصدر الخطورة على الفريق في لقاء اليوم.. وبعيداً من ان مباراة اليوم هي الأولى للفريق بعد الخماسية الشهيرة امام مازيمبي، تلك المعلومة التي يغفلها الجميع ويتعمدون عدم التعرض لها، فإن الخسارة تكون واردة للهلال في لقاء اليوم استناداً علي المستوى المتواضع للفريق وجميع اللاعبين بمن فيهم هيثم مصطفى الذي تغنت الجرائد الرياضية وطالبت بإشراكه وكأنها نسيت او تناست ان هيثماً كان احد المشاركين في مباراة هلال كادقلي التي خسرها الهلال..!! } اي ان غياب هيثم ما هو الاّ شماعة يحاول من خلالها الاعلام صرف انظار المتابعين عن الاسباب الحقيقة للتراجع الذي حدث للهلال في الاسابيع الماضية.. وهنالك فئة اخرى محسوبة على الهلال تحاول عبثاً ان تلصق الاخفاق بالمدرب البرازيلي كامبوس، مع العلم ان كامبوس هو المدرب الذي يجب ان ينصاع الى كلامه هيثم وبقية اللاعبين بدون نقاش.. ورغم تلك الحقيقة الاّ ان البعض لا يهوى سوى ممارسة الصيد في المياه العكرة..!! } مباراة اليوم صعبة بكل ما تحمل الكلمة من معانٍ.. وتحتاج أول ما تحتاج للمسؤولية من جانب اللاعبين الذين لابد لهم من الخروج نفسياً من دائرة الاحباطات التي ادخلهم فيها مجلس الادارة بصراعاته ومشاكله التي لا تنتهي.. ومن بعد تأتي مسألة التركيز التي هي سبب الفوز حال وجودها وسبب الهزائم متى ما غابت..!! } احترام الفريق العاجي يمثل المدخل الاول الذي يقود الى الفوز وبالتالي التأهل الى الدور الثاني واعادة البسمة لشفاه الجماهير التي غيّر الحزن ملامحها بعدما طالت فترته جراء التراجع المخيف في مستوى لاعبي الهلال..!! } انتصروا لأنفسكم قبل التفكير في مجلس الادارة ومشاكله.. ضحوا من اجل الجماهير الكبيرة التي ظلت تساندكم ولم تبخل في يوم عليكم بالهتاف والتشجيع وتذكروا ان لقاء اليوم هو الاول بعد فاجعة مازيمبي الكنغولي المؤلمة.