الفلبين تفتح قواعدها لواشنطنواليابان تعتزم الرد قريباً..سيول تنشر مدمرات وبيونغ يانغ تخلي السفارات وتنصب صاروخا ثانيا عواصم:وكالات الانباء أعلنت كوريا الشمالية خريطة الموت، أي أهداف صواريخها النووية في الولاياتالمتحدة، بدءًا بواشنطن وتكساس وهاواي، لكن التقارير والتحاليل تقول إن أوان الذعر لم يحن بعد، مستبعدة أي حرب بين الكوريتين. مرت تهديدات كوريا الشمالية للولايات المتحدة الأميركية كمزحة سمجة بعض الشيء، فيما يقول معظم الخبراء إن برنامج البلاد للأسلحة النووية يبدو سخيفًا بسبب تعليقات القادة وعدوانيتهم غير المنطقية. الرئيس كيم جونغ أون، نجل وخليفة كيم جونغ إيل، وضع خريطته الخاصة للدمار النووي، فهدد الولاياتالمتحدة بتحويلها إلى غبار، لتأتي الاستجابة الأولية من الجنوب الغربي، لأن واحدًا من الأهداف على ما يبدو يقع بالقرب من أوستن، في تكساس. وقال حاكم ولاية تكساس ريك بيري إن كوريا الشمالية تريد استهداف المدينة بسبب مناخها التجاري الممتاز، فكوريا الشمالية تعرف أن تكساس هي مدينة مهمة جدًا،فالرؤساء التنفيذيون للشركات يتحركون هنا بأعداد قياسية. لكن بالرغم من التهكم على كيم جونغ أون وشكله الفكاهي، قد يكون مفيدًا النظر إلى التهديدات بجدية أكثر، فالرئيس الشاب أعلن عن تهديد علني باستخدام الأسلحة النووية ضد أماكن محددة. والسؤال الحقيقي هو لماذا وأين؟. بينما ذكرت شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية فى نبأ عاجل الليلة أن كوريا الشمالية قد تطلق صواريخ قريبا.وأضافت الشبكة، نقلا عن مصادر أمريكية، أن حكومة كوريا الشمالية قامت بالفعل بتحريك صواريخ متوسطة المدى باتجاه سواحلها الشرقية، دون التطرق إلى أي تفاصيل أخرى. وقال كبير أمناء مجلس الوزراء اليابانى يوشيهايد سوجا امس، إن رئيس الوزراء شينزو آبى أعطى أوامره لموظفى إدارة الأزمات بالاستعداد الكامل لحالات الطوارئ المحتملة فى كوريا الشمالية. ونقلت وكالة أنباء جى جى برس عن سوجا قوله إن أبى أصدر أوامره مساء أمس ، ردا على الاستفزازات المتصاعدة من جانب البلد المنعزل.وأصدر آبى تعليمات لتوشيرو يونيمورا، نائب كبير أمناء مجلس الوزراء لإدارة الأزمات، باتخاذ جميع التدابير الممكنة لضمان سلامة وأمن الشعب. وأمر آبى يونيمورا أيضا بتعزيز سبل جمع المعلومات وتحليلها عن حالة كوريا الشمالية، وتوفير معلومات دقيقة بسرعة إلى العامة.وقال سوجا، إن اليابان ستكون مستعدة لاعتراض الصواريخ الكورية الشمالية المحتملة، نحن نقوم بعمل كل الاستعدادات الممكنة. كما قال وزير خارجية الفلبين امس، إن بلاده مستعدة لمساعدة الولاياتالمتحدةالأمريكية، التى تعد دفاعاتها لمواجهة تهديدات من كوريا الشمالية بمهاجمتها، ملمحا إلى احتمال فتح المزيد من القواعد الفلبينية للجيش الأمريكى. كانت القوات الأمريكية قد استخدمت من قبل قواعد عسكرية ومطارات مدنية فى الفلبين، لإصلاح وإعادة تزويد طائرات وسفن حربية بالوقود خلال حربى العراق وأفغانستان. وللولايات المتحدةالأمريكية سفن فى سوبيك التى كان يتمركز بها فيما سبق الأسطول السابع الأمريكى، وطائرات فى قاعدة كلارك القريبة، وكانت قاعدة أمريكية فيما سبق بجزيرة لوزون الرئيسية. وبدأت الآلاف من القوات الفلبينية والأمريكية امس، تدريبات عسكرية مشتركة واسعة المدى فى الفلبين وسط توتر يسود المنطقة بسبب شبه الجزيرة الكورية والنزاع فى بحر الصين الجنوبى. ونشرت الولاياتالمتحدة أربعة آلاف جندى و32 طائرة من بينها 12 طائرة اف 18 وسفينة حربية استعدادا للتدريبات العسكرية باليكاتان التى تستمر تسعة أيام، بينما خصصت الفلبين عشر طائرات وسفينتين وأربعة آلاف جندى للتدريب. وقالت السلطات الأمريكية والفلبينية إن التدريبات المشتركة تعزز من التعاون العسكرى طويل المدى بين مانيلا وواشنطن، والتى تم إضفاء السمة الرسمية عليها من خلال توقيع معاهدة الدفاع عام 1951. في وقت أرسلت البحرية الكورية الجنوبية امس مدمرتين لمراقبة عملية اطلاق صواريخ يحتمل أن تقوم بها كوريا الشمالية.ونقلت وكالة (يونهاب) الكورية الجنوبية للأنباء عن مسؤول بارز في البحرية قوله إن المدمرتين وهما من طراز (إيجيس) مجهزتان بنظام رادار (سباي -1)، والذي يسمح لهما برصد مئات الأهداف في نفس الوقت من على بعد يصل إلى ألف كيلومتر. وقال إذا أطلقت كوريا الشمالية صاروخا سنتعقب مساره.وأضاف أن السفن ستراقب جانبي شبه الجزيرة الكورية.ووفقا لعدة تقارير إخبارية، حركت كوريا الشمالية منصة إطلاق صواريخ من طراز (كيه.إن.08) إلى سواحلها الشرقية. ونقلت تقاريرإخبارية عن كيم كوان-جين، وزير الدفاع الجنوبي، أثناء حديثه لأعضاء البرلمان، إنه يعتقد أن الصاروخ يمكن يصل مداه إلى مسافات بعيدة، بما في ذلك اليابان وكوريا الجنوبية والقواعد العسكرية الأمريكية في جزيرة جوام الواقعة في المحيط الهادئ. وقال كوان إن الصاروخ لا يمكن أن يصل إلى البر الرئيسي الأمريكي كما هددت بيونغ يانغ، ولكنه يمكن أن يكون الهدف منه القيام بتجربة إطلاق أو تدريبات عسكرية. وقال جاي كارني، المتحدث باسم البيت الأبيض، للصحفيين ، إن واشنطن تتخذ كل الاحتياطات اللازمة.من جانبه نفت روسيا امس وجود نية لإجلاء سفاراتها في العاصمة الكورية الشمالية وذلك بعدما طالبتها بيونغ يانغ بدراسة احتمال إجلاء العاملين منها.وكان متحدث باسم السفارة الروسية قال امس إن بيونغ يانغ طلبت من روسيا دراسة احتمال إجلاء العاملين بسفارتها في العاصمة نتيجة تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وأضاف المتحدث دينيس سامسونوف، بالهاتف من عاصمة كوريا الشمالية، أن روسيا تدرس الطلب لكنها لا تعتزم الإجلاء في هذه المرحلة، وإنه لا توجد مؤشرات ظاهرية للتوتر في العاصمة الكورية الشمالية. من جهة أخرى نقلت كوريا الشمالية صاروخا ثانيا متوسط المدى إلى ساحلها الشرقي ونصبته على منصة إطلاق صواريخ نقالة.ولم تدل وزارة دفاع كوريا الجنوبية التي كانت قد أكدت قيام بيونغ يانغ بنصب صاروخ أول على الساحل الشرقي، بأي تعليق على هذه المعلومات الجديدة. ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية، امس، عن المسؤول قوله لقد تأكد أن كوريا الشمالية قامت في مطلع هذا الأسبوع بنقل صاروخين متوسطي المدى من نوع موسودان بالقطار إلى الساحل الشرقي ونصبتهما على آليات مجهزة بمنصات إطلاق.وقال المسؤول الكوري الجنوبي إن الآليات التي تنقل الصواريخ يبدو أنها خبئت في منشآت خاصة تحت الأرض. وأضاف يبدو أن الشمال ينوي إطلاق الصواريخ بدون إنذار مسبق. وهذا يشكل آخر فصول التصعيد من قبل كوريا الشمالية، التي وجهت عدة تحذيرات في الأسابيع الماضية بشن ضربات نووية، ردا على العقوبات الجديدة التي فرضتها عليها الأممالمتحدة والمناورات العسكرية بين كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة. وأعلنت الولاياتالمتحدة امس إنها تتخذ كل الاحتياطات اللازمة إزاء التهديدات التي أطلقتها كوريا الشمالية بشن هجوم نووي على الولاياتالمتحدة، مؤكدة بأنها لم تتفاجأ بتصرف بيونغ يانغ. وذكرت وسائل إعلام امس، أن اليابانوالولاياتالمتحدةالأمريكية اتفقتا على خطة تتضمن إعادة مساحة من الأراضى التى يشغلها الجيش الأمريكى إلى الجزر سعيا لكسر الجمود فى اتفاقية متعثرة.