تنطلق اليوم فعاليات المعرض العالمي الأول للسياحة والتسوق ويحمل الاحتفال أهمية كبيرة للسياحة باعتباره المهرجان الأول وتتجه الأنظار العالمية نحو السودان لعرض مقدرات السياحة وآمال عريضة ان تتكلل مخرجاته بنجاحات تساهم في دعم خزينة الدولة، حيث يشمل المعرض العديد من البرامج والنشاطات الشعبية والصناعات الثراثية برعاية رئيس الجمهورية وبمشاركة عدد من الدول مصر وتنزانيا والمملكة العربية السعودية وقطر والمنظمة العربية وعدد من صناديق الاستثمار في مجال السياحة بجانب مشاركة «45» من الاعلاميين العالميين وذلك بهدف تغيير المفاهيم المغلوطة عن السياحة والاتجاه نحو تنمية تلبي احتياجات الحاضر دون المساس باحتياجات الأجيال القادمة كما سيتم افتتاح الدورة التدريبية للإعلام السياحي وتدشين مركز اعلامي للسياحة حيث تعد السياحة قطاعًا اقتصاديًا مهمًَا في اقتصاديات معظم الدول وتساهم بفعالية متزايدة في الناتج الإجمالي وكسب إيرادات بالعملة الأجنبية بجانب دورها في تنمية الموارد الوطنية وتوفير فرص العمل وتعد من مصادر الدخل المهمة لدى الكثير من الدول حتى الدول التي لا تحظى بمقومات طبيعية. والسودان رغم توفر الموارد الطبيعية والمناطق السياحية يعاني القطاع من عدة مشكلات وعقبات وعانت السياحة الإهمال على الرغم من وجود كل الميزات التي تجعل السودان في مقدمة الدول الجاذبة في هذا المجال إلا انها ظلت لفترات طويلة بعيدة عن المساهمة في الناتج القومي بصورة واضحة رغم المحفزات التي وضعتها الدولة لتسهيل عمل المستثمرين لذلك السياحة في السودان محلك سراة ولا يوجد لها مساهمات تُذكر بسبب ضعف البنية التحتية في البلاد تساؤلات عديدة عن مساهمة اي من القطاعات النشطة في سد الفجوة وتعويض الفاقد واذا تمت إزالة التقاطعات والمعوقات الكثيرة التي يواجهها العمل السياحي يمكنها أن تنافس عالميًا، ومعلوم ان السودان واحد من عشر دول في استقطاب السياحة، وفي ذات الاتجاه أكد وزير السياحة والآثار والحياة البرية عبد الكريم الهد أن المهرجان يحقق إستراتيجية الدولة في الترويج للسياحة في استقطاب العديد من السياح، وقال الهد في مؤتمر صحفي بمنبر سونا «أمس» قال: ظلت السياحة لفترة من الزمان في نمو مطّرد حتى قفزت خلال عام «2012» الى «557» مليون دولار، وأضاف: هذه النسبة تدل على أن السودان لديه ميزة تفضيلية لافتًا إلى أن السياحة لا تحتاج إلى صناعة مادية وإنما الى صناعة تسويقية مؤكدًا أننا نمتلك الإمكانات الكلية ونحتاج إلى قليل من الترويج، مضيفًا أن انطلاق المعرض العالمي الأول سيكون له نقلة نوعية، واشتكى الهد من عدم وجود كليات تدرس السياحة، وأضاف أن المهرجان سيقام به عدد من الكرنفالات متمثلة في سباق الخيل والدراجات البخارية وتسليط الضوء على المصارعة الحرة، وأضاف أن التجديف في النيل غير مقتصر على فئة الأغنياء كما يُشاع ومن خلال المعرض سيتم مشاركة كل القطاعات بجانب معرض خاص للكتاب السودانيين.