واشنطن تعتزم إنفاق نحو 300 مليون دولار لتطوير الصواريخ..سيول تطلب مساعدة بكينوموسكو ورئيس اليابان يعلن استعداد بلاده للمواجهة عواصم:وكالات الانباء أعلن قائد القوات الأمريكية في منطقة آسيا، الأميرال سام لوكلير، أن الولاياتالمتحدة لن تسقط أي صاروخ تطلقه كوريا الشمالية ما لم يشكل تهديدا لحلفائها او للأراضي الأمريكية. وأضاف الأميرال الأمريكي، أمام اعضاء لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ: لن يستغرق منا وقتا طويلا لمعرفة وجهته وأين يمكن أن يسقط ، مضيفا لا ينصح بإسقاط صاروخ لا يشكل تهديدا . فيما كشفت مجلة فورين بوليسى الأمريكية، النقاب عن اجتماع دبلوماسى رفيع المستوى بين واشنطن و بيونغ يانغ فى نيويورك فى منتصف شهر مارس المنصرم، أى قبل أيام قليلة من إعلان كوريا الشمالية عن سلسلة تهديداتها المستفزة الأخيرة التى قد تتسبب فى اندلاع حرب عالمية ثالثة فى شبه الجزيرة الكورية. وذكرت المجلة الأمريكية فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى أمس ، أن المبعوث الأمريكى الخاص للمحادثات السداسية المتوقفة حاليا كليفورد هارت، اجتمع بنائب السفير الكورى الشمالى للأمم المتحدة هان سونج ريول الشهر الماضى، وذلك وفقا لمصادر دبلوماسية مطلعة. وأماطت المصادر اللثام عن أن الاجتماع تم عقده من خلال ما يعرف داخل الدوائر الدبلوماسية بدائرة نيويورك، الوسيلة الرئيسية للتواصل بين واشنطن و بيونغ يانغ.وأفادت المصادر بأن الاجتماع لم يسفر عن إحراز أى تقدم حقيقى فى ظل عدم تقديم واشنطن أى عروض جديدة للجانب الكورى الشمالى. بدوره حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، امس، من تأثير المناورات العسكرية على الأزمة مع كوريا الشمالية، لكنه قال إن موسكووواشنطن متفقتان في موقفهما من الوضع. وصرح لافروف للصحافيين، بخصوص كوريا الشمالية ليست لدينا خلافات مع الولاياتالمتحدة، في أثناء لقاء مع نظيره الأمريكي جون كيري في لندن، على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة الثماني. وتابع ينبغي ألا يخيف احد الآخرين بمناورات عسكرية، وهناك فرص كبيرة في تهدئة الأمور كلها، من دون أن يوضح أسماء البلدان التي تجري هذه المناورات.كما استبعد رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي ميخائيل مارجيلوف امس، لجوء كوريا الشمالية إلى إطلاق صاروخ باليستي. ونقلت قناة روسيا امس، عن مارجيلوف قوله بتحليلي لحب الزعيم الكوري الشمالي الشاب للحياة، لا يمكنني أن أصدق أن الزعيم الذي وصل إلى السلطة مؤخراً ووضع أمامه آفاقا سياسية واضحة، قد ينهي مسيرته السياسية بعملية إطلاق صاروخ. وأعرب عن أمله بأن تكون القيادة الكورية الشمالية عقلانية، وقال آمل بألا تبدأ الأعمال القتالية. وأضاف أن السياسة الخارجية كثيراً ما تستخدم لحل المسائل السياسية الداخلية، معتبراً أن ذلك قد يساعد الزعيم الكوري الشمالي في تعزيز مواقفه في السياسة الداخلية. وفي السياق عبر موقعها الإلكترونى، ذكرت صحيفة DAILY MAIL البريطانية - امس - أن نظام كوريا الشمالية الصاروخى جاهز وعلى استعداد لإطلاق القذائف والقنابل النووية، حيث جعل كوريا الجنوبية رفعت مستويات التأهب امس، ذلك بعد تحذيرات أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون من خروج شبه الجزيرة الكورية عن نطاق السيطرة. وأضافت الصحيفة: أن الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية يعتقدان أن الديكتاتور كيم يونج أون قد يجرى اختبارًا حقيقيًا لإطلاق صاروخ ذات قدرات نووية مع 3000 كم فى أي وقت ودون إعلان. وفي طوكيو أكد رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى امس أن اليابان على اتصال وثيق مع حلفائها، وأنهم مستعدون لمواجهة احتمال قيام كوريا الشمالية بإطلاق صاروخ باليستى. ونقلت هيئة الإذاعة اليابانية عن رئيس الوزراء قوله إن كوريا الشمالية تكرر تصريحاتها الاستفزازية، وإن الحكومة اليابانية ستفعل ما يلبى احتياجاتها، فى الوقت الذى ستواصل فيه العمل بهدوء مع الدول المعنية لمعالجة هذا الأمر. وقال رئيس الوزراء اليابانى إنه يتعين تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولى الداعية لفرض عقوبات على بيونغ يانغ.كما أعلن وزير الدفاع اليابانى، امس، أن بلاده فى حالة استنفار لاعتراض صاروخ كورى شمال إذا اقتضى الأمر ذلك.وقال أتسونورى أونوديرا للصحفيين، نحن بحالة استنفار منذ أن نشرنا وحداتنا العسكرية وسنبقى مستعدين وحذرين. ونشرت اليابان، صواريخ باتريوت فى قلب عاصمتها استعدادا للدفاع عن سكان طوكيو الكبرى البالغ عددهم 30 مليون من أى هجوم كورى شمالى محتمل.وأكد متحدث باسم وزارة الدفاع، نشر بطاريتى صواريخ باتريوت (باك-3) أرض - جو فى الوزارة قبل الفجر أمس ، فيما قال وزير الدفاع أيتسونورى أونوديرا: نقوم باتخاذ إجراءات منها نشر باك-3 كوننا فى حالة إنذار. وفي الاطار أكدت مصادر يابانية، امس، أن كوريا الشمالية أنجزت عملية تزويد صاروخ موسودان الباليستى المتوسط المدى بالوقود، ومستعدة لإطلاقه فى أية لحظة. نقلت قناة (روسيا اليوم) امس عن مصادر عسكرية يابانية قولها إنه تم رصد نحو 7 منظومات للصواريخ الباليستية ذات القواعد المتحركة التى يتراوح مداها ما بين 300 وأكثر من 3 آلاف كيلومتر. ورجحت المصادر أن يتم إطلاقها إما فى آن واحد أو فى غضون الأيام القليلة المقبلة، موضحة أن القوات المسلحة اليابانية فى حالة تأهب، تحسبا لهجوم من قبل كوريا الشمالية. ومن ناحية أخرى، قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن بيونغ يانغ نشرت عدة صواريخ باليستية من طراز سكود ونودون جاهزة للإطلاق قرب مدينة ونسان فى شرق البلاد، كما تم رصد منظومتين أخريين لصواريخ موسودان ذات القواعد المتحركة فى المنطقة ذاتها. يذكر أن صواريخ موسودان يبلغ مداها المفترض ما بين 3 آلاف و4 آلاف كيلومتر، ولهذا فهى قادرة على إصابة أهداف فى اليابان وجزيرة غوام الأمريكية فى المحيط الهادئ. وفي سياق متصل قال وزير الخارجية الكورى الجنوبى يون بيونج سى، امس، إن حكومته طلبت مساعدة الصين وروسيا فى احتواء كوريا الشمالية، ومنعها من القيام باستفزازات عسكرية وسط تصاعد حدة التوتر فى شبه الجزيرة الكورية. ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن الوزير يون قوله إنه من خلال التعاون والتنسيق الوثيق مع بكينوموسكو، ستواصل الحكومة الكورية بذل المساعى لإقناع بيونغ يانغ بتغيير موقفها الراهن. كما أعلنت السلطات الكورية الجنوبية، امس، أن وكالة الاستخبارات العسكرية الكورية الشمالية تقف وراء الهجوم الواسع النطاق على شبكات المعلوماتية الذى تعرضت له عدة شبكات تلفزيونية ومصارف كورية جنوبية الشهر الماضي. وأوضحت وكالة أمن الإنترنت الكورية الجنوبية، وهى هيئة تابعة للدولة، أن تحليل رموز الدخول التى استخدمت فى هذه الهجمات كشف أن المصدر هو المكتب العام للاستطلاع فى كوريا الشمالية. وقال ناطق باسم الوكالة كان هجوما متعمدا وخطط له بدقة من قبل كوريا الشمالية، مضيفا لقد جمعنا الكثير من الأدلة التى تثبت أن المكتب العام للاستطلاع شن هذا الهجوم الذى حضر له على فترة ثمانية أشهر على الأقل.