من مواليد ديم التعايشة بالخرطوم في العام (1930م) درس جميع مراحل تعليمه بالخرطوم ثم أم درمان الثانوية التي تخرج فيها في العام 1946م. عُرف صديق منزول بقوة الشخصية والهندام المنظم والخطوات الثابتة فكأنما كان نموذجاً للسوداني الأصيل أدباً وأخلاقاً وكرماً وحسن خلق وخليقة. في العام (1948م) لعب منزول لفريق الهاشماب فريق حيِّه حيث يسكن. فكان مبرزاً في اللعب في وظائف المهاجم الصريح وساعد الهجوم. في موسم واحد لعبه لفريق الهاشماب أحرز لفريقه (16) هدفاً بقدمه اليسرى فكان تسجيله للهلال في أكتوبر 1949م بكوب من الشاي بعد أن أقنعه القطبان الزعيمان حمدنا الله أحمد وأمين بابكر. ظل في كشوفات الهلال منذ أكتوبر (1949م) حتى فبراير (1970م) كأطول فترة يعقبها لاعبًا بكشوفات فريق في تاريخ السودان. وهو الذي ترك الكرة في سبتمبر (1961م) بعد إصابته في مباراة الهلال والتحرير في يونيو (1961م) بإستاد الخرطوم، عمل المرحوم بديوان المراجع العام فكان واحدًا من أشهر الذين عملوا به خلال السنوات منذ العام 1952م حتى العام 1984م عام تقاعده عن العمل. لعب صديق منزول للهلال (218) مباراة. أحرز خلالها (91) هدفاً منها (26) هدفاً في شباك المريخ. ومنها (8) أهداف في شباك فرق أجنبية. بلغ من قوة شخصيته أنه كان حين يهم بدخول نادي الهلال يقف جميع اللاعبين احتراماً له، وفي ذلك فقد قام ذات ليلة بطرد لاعب يرتدي جلبابًا وسفنجة قائلاً له: (أنت لا تشبه الهلال). منذ العام 1984م عام تقاعده عن العمل حتى وفاته في مثل هذا اليوم من العام (2003م) ظل المرحوم متابعاً لأخبار الهلال وانتصاراته وهو بمنزله بامتداد الدرجة الثانية. حمل المرحوم منزول في حياته (12) كأساً للهلال ككابتناً. لعب للفريق القومي (الفريق الأهلى السوداني) 24 مباراة في الفترة من يناير 1956م حتى أبريل (1959م) لم يتسلم المرحوم مالاً من الهلال بل كان يدفع من حُر ماله لمستلزماته الرياضية ضارباً المثل بمحبة اللاعب لناديه. كان يرى أن الكرة في السودان يجب أن يلعبها أصحاب الشهادات الأكاديمية وليس (الفاقد التربوي) كما يحدث الآن، وفي عهده ومن ضمن آرائه أن الكرة السودانية لن تتقدم ما دام يلعبها هؤلاء (الفاقد التربوي). وقد صدق في ذلك رحمه الله رحمة واسعة!!.