البيت الأبيض: إطلاق كوريا الشمالية صاروخًا لن يمثل مفاجأة لنا..هاغل: بيونغ يانغ تقترب من خط الخطر ونقترح ميزانية للبنتاغون ب «526.6»مليار دولار عواصم: وكالات الأنباء هددت كوريا الشمالية جارتها الجنوبية أمس وقالت إنها مستعدة لإطلاق النار. ونقلت مذيعة قناة «كيه.آر. تي» التلفزيونية الحكومية الكورية الشمالية عن بيان للجنة إعادة التوحيد السلمي في كوريا الشمالية: أسلحتنا جاهزة لإطلاق النار وأدخلت الإحداثيات الدقيقة على الرؤوس الحربية. بمجرد أن نضغط على الزر فإنها ستطلق وستتحول معاقل أعدائنا إلى بحر من اللهب. وأفادت وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء يوم أمس نقلاً عن مسؤول دفاعي ياباني، بأن منصة متحركة لإطلاق الصواريخ في كوريا الشمالية جهزت في وضع الإطلاق وتم توجيه الصواريخ إلى السماء. فيما حذرت الولاياتالمتحدة كوريا الشمالية بضرورة التوقف عن الاستفزازات والعدول عن عملية إطلاق صاروخ تبدو وشيكة رغم العقوبات الدولية ومخاطر أن يؤدي ذلك إلى تأجيج. وقال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل إن كوريا الشمالية تنزلق نحو خط خطير بتهديداتها شبه اليومية ضد الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية. وقال هاجل في مؤتمر صحفي بالبنتاجون لبحث ميزانية الوزارة لعام 2014م، كوريا الشمالية بتصريحاتها المولعة بلغة الحرب وأفعالها... تنزلق لتقترب جداً من خط خطير، وأضاف هذه الأفعال والأقوال لا تساعد في نزع فتيل موقف قابل للاشتعال. وعندما سئل إن كان على المواطنين الأمريكيين أن يشعروا بالقلق إزاء التهديدات، قال إن الولاياتالمتحدة قادرة على الدفاع عن مواطنيها ومواطني حلفائها من أي عمل قد تقوم به كوريا الشمالية. وكشفت مصادر كورية جنوبية أمس أن الشمال يعمد إلى تحريك عدة صواريخ عند ساحله الشرقي في محاولة منه التشويش على المراقبة الاستخباراتية، فيما حذرت واشنطن بيونغ يانغ بضرورة التوقف عن الاستفزازات. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» عن المصادر المطلعة قولها إن كوريا الشمالية حركت صاروخي «موسودان» متوسطي المدى، كانت قد أخفتهما داخل مخبأ في المرفأ الشرقي لمدينة وونسان، من وإلى المنشأة. وأوضحت أن «4 أو 5» آليات متحركة، يعتقد أنها مركبات إطلاق صواريخ متنقلة (TEL)، شوهدت تتحرك حول مقاطعة هامغيونع بجنوب البلاد. وذكر مصدر استخباراتي طلب عدم كشف هويته أن ثمة مؤشرات على أن الشمال قد كلث صواريخ موسودان في أي وقت قريباً، لكنه يحرك الصواريخ فيخرجها ويدخلها إلى المخبأ ما يتطلب مراقبة مشددة. فيما قال مصدر آخر إن خطوة الشمال الأخيرة هذه تهدف إلى إتعاب المسؤولين الكوريين الجنوبيين والأمريكيين أكثر فأكثر، لإعاقة جهودهم لالتقاط الصاروخ فور إطلاقه. وكانت السلطات العسكرية الكورية الجنوبية والأمريكية رفعت مستوى الرقابة لتحركات كوريا الشمالية، بعد رصد بوادر تشير إلى احتمال قرب موعد إطلاق الشمال صواريخاً. وتتوقع السلطات الكورية الجنوبية قيام بيونغ يانغ القيام بتجربة صاروخية في 15 أبريل احتفالاً بذكرى ميلاد مؤسس كوريا الشمالية كيم إيل سونغ. ويقوم مسؤولون في مجال الاستخبارات في كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة برصد تحركات كوريا الشمالية ويعتقدون أن صاروخ «موسودان» سيطلق من مركبة نصب صواريخ متحركة، وبإمكانه قطع مسافة تتراوح ما بين 3000 إلى 4000 كيلومتر وضرب القاعدة الأمريكية في غوام في المحيط الهادئ. كما اقترحت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» ميزانية دفاع حجمها «526.6» مليار دولار تستوجب إغلاق قواعد وخفض العمالة المدنية والتخلي عن برامج للأسلحة. وتتيح الميزانية المقترحة للسنة المالية 2014 لوزارة الدفاع الأمريكية تطبيق تخفيضات جديدة في الإنفاق بقيمة «150» مليار دولار على مدى السنوات العشر القادمة بدلاً من اضطرارها لتطبيق تخفيضات تلقائية في الإنفاق الإجمالي للحكومة بقيمة «500» مليار دولار بموجب آلية بدأت في الأول من مارس آذار. لكن محللين دفاعيين انتقدوا الخطة وقال أحدهم إنها ستموت بمجرد وصولها إلى الكونجرس بسبب ما تتطلبه من خطوات صعبة سياسياً وإنها قد تحدث تخفيضات جديدة في الميزانية تطيل أمد الشكوك المالية التي أربكت البنتاجون في الأشهر الأخيرة. وحيث أن الولاياتالمتحدة مازالت منخرطة في حرب بأفغانستان وتجابه توترات في شبه الجزيرة الكورية قال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل إن خطة الميزانية الجديدة ستتيح لوزارة الدفاع وقتا تحتاجه وسترجيء معظم الخفض المقرر بواقع 150 مليار دولار لما بعد عام 2018م. وأضاف في حين لا توجد أية وكالة ترحب بمزيد من التخفيضات في الميزانية فإن اقتراح خفض العجز الذي طلبه الرئيس في هذه الميزانية يتيح للوزارة وقتا. وذكرت صحيفة هافينجتون بوست الأمريكية الصادرة أمس أن القليل حول العالم يمكنه كشف حقيقة ما يحدث فى كوريا الشمالية على وجه الدقة، نظرا لأنها دولة منغلقة على نفسها وتسمح بوجود القليل من الصحافيين الأجانب. وقالت الصحيفة فى تقرير لها بثته على موقعها الإلكترونى- إنه رغم التحركات التى تجرى فى الصواريخ وتصاعد احتمالات غلق مجمع كيسونج الصناعى المشترك مع كوريا الجنوبية وترقب العالم لكشف ما إذا كانت تهديدات الزعيم الشمالى كيم جونج أون مجرد خدعة كبيرة، تبقى حقيقة واحدة تتمتع بوضوح كامل فى بيونج يانج وتتمثل فى استعداد الشعب هناك للاحتفال بذكرى مؤسس البلاد، وجد الزعيم الحالى فى منتصف الشهر الجارى. وأضافت سيكون من الخطأ القول بأن زعيم كوريا الشمالية سوف يتراجع حتما عن تهديداته الأخيرة، مستشهدة بأن بيونج يانج انخرطت على مدار الخمسين عاما الأخيرة فى مواجهات عديدة مع جارتها الجنوبية ولكن من دون أن تسفر أى منهم عن حرب كورية ثانية. وتابعت إننا بوسعنا أن نقول إن كوريا الشمالية سوف تقوم بنشاط عسكرى خلال الأيام القادمة، ولكن تحديد نوعية هذا النشاط لا يزال غير معروف برغم صعود احتمالات قيامها بتجربة صاروخية جديدة، غير أنه على الأرجح أن يتم هذا الأمر خلال احتفالات ال «15» من الشهر الجارى. كما قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، اليوم «الجمعة»، إن إطلاق كوريا الشمالية المحتمل لصاروخ لن يشكل مفاجأة لواشنطن، وذلك بعد نقل بيونج يانج صاروخين إلى الساحل الشرقي للبلاد. وأكد: لن نفاجأ برؤيتهم يتصرفون على هذا النحو، مجددًا دعوة سلطات كوريا الشمالية إلى وضع حد لاستفزازاتها. فى سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية عدم وجود خطط في الوقت الراهن لإجلاء بعثتها الدبلوماسية من كوريا الشمالية. وأوضحت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أن هذا الإعلان يأتي على خلفية تحذير بيونج يانج لجميع الدول بضرورة إجلاء السفارات من البلاد. وأضافت أن روسيا أيضًا لا يوجد لديها أي خطط لإجلاء أعضاء سفارتها من بيونج يانج في الوقت الراهن. كانت الخارجية البريطانية قد كشفت، اليوم «الجمعة»، عن تلقيها تحذيرًا من كوريا الشمالية بضرورة غلق السفارة البريطانية في بيونج يانج.