لا يختلف دور الطبيب الصيدلاني كثيرًا عن دور الطبيب المعالج فى كثير من الحالات المرضية خاصة ان الاثنين يعملان على تقديم خدمة واحدة تهدف لعلاج المريض ومساعدته على الوصول لارسترداد العافية وليس لايذائه وهنا يظهر دور الصيدلى باعطائه الدواء المناسب لعلاج الحالات التى ترد اليه وفى بعض المرات يقوم الصيدلى بصرف الدواء دون وجود لوصفة علاجية ويرجع السبب هنا اما لوجود المريض فى الاطراف السكنية او لانه يعانى من امراض يجب انقاذ المريض منها سريعًا قبل ان تتسبب فى ايذائه واصابته بنقص سؤال مثل الاسهال او الاستفراغ وتنمو هذه العلاقة بين المواطن والصيدلى وتكبر كلما بعدت المسافة بين المواطن واماكن تقديم الخدمة غير ان هنالك بعض الاتهامات تقدم للصيادلة حينما يقومون بصرف دواء غير الذى يقصده الطبيب فى الوصفة العلاجية ربما بسبب تداخل الأحرف او كتابتها غير الواضحة ولتشابه مسميات الادوية العلاجية.. لتوضح الامر قصدت «الإنتباهة» الطبيب الصيادلى دكتورعثمان حميدة وجلست معه وكان هذا الحوار فإلى مفاده فى كثير من الأحيان يصرف الصيدلى الدواء دون وصفة طبية؟ الادوية التى تصرف من غير وصفة طبية وهى التى تعالج الاعراض وليست الامراض مثل الاسهال والاستفراغ الآن الامراض لابد من تشخيصها كما ان مثل تلك الامراض يكثر حدوثها فى المناطق الطرفية بسبب عدم توفير الخدمة لكن هنالك مرضى يذهبون بعلل أخرى غير المذكورة؟ المريض يذهب للصيدلى ربما بسبب الوضع الاقتصادى المترتب على مقابلة الطبيب والفحوصات وغيرها، وينمى ذلك الثقة المتبادلة بين الصيدلى والمواطن، وفى بعض الأحيان يوجه المريض بالذهاب الى الطبيب، لكن يجب ان نتفق على ان من حق الصيدلى صرف بعض الادوية من غير وصفة من طبيب ففى الدول المتقدمة انتهى دور الطبيب وظهرت الصيدلة السريرية فالصيدلي هو الذى من حقه صرف الدواء ويحدد نوع المرض وكيفية علاجه ودور الطبيب ينتهى فى تشخيص المرض. الأخطاء الطبية لم ينجُ الصيادلة منها؟ الخطأ سيما ملازمة للانسان، والصيدلى بشر، وكل ما وفرت الخدمة لزم الخطأ ولا يمكن منعه، والممارسة الطبية محفوفة بالأخطاء ولكن يجب ان يكون صغيرًا متداركًا. هل يشترك الطبيب والصيدلى فى الخطأ العلاجي؟ الخطأ هنا مشترك بين الطبيب والصيدلي، ويجب ان تلزم وزارة الصحة الطبيب بإيقاف الخطأ وذلك بتوفير علاقة بين الطبيب والمريض وعلى الطبيب معرفة عنوان وتلفون المريض لتدارك الخطأ، كما يجب ايضًا وضع تلفون العيادة على ورقة الوصفة الطبيبة، وان كانت هنالك وصفة من غير توفير رقم تلفون العيادة بها يجب ان يتحمل الطبيب نتيجتها ويتحمل الخطأ، فوجود تلفون العيادة يساعد كثيرًا فى تدارك الخطأ. هنالك اتهام ان الصيدلى يصرف دواء غير المقصود المكتوب على الوصفة والسبب هو الكتابة غير الواضحة؟ يجب على الطبيب ان يتوفر لديه كاتب ليكتب الوصفة بواسطة الكمبيوتر حتى تكون الحروف واضحة ويمكن صرف الدواء من غير تداخل حروف وعلى وزارة الصحة ان تلزم الاطباء فى العيادات بذلك وايضًا المستشفيات لحسم ومنع الاخطاء بالاستفادة من التقنية، ويجب منع العيادات التى تخلو من ذلك وهذا هو الحل الجذرى ومسألة جعل الخطأ على عاتق الطبيب او الصيدلى غير صحيح فالمتضرر هو المريض. فى الآونة الاخيرة ظهرت اسماء لوظائف صيدلانية جديدة «كمساعد صيدلى» ما تعليقكم؟ هنالك معاهد جديدة تدرس دبلوم، اى نصف بكالريوس، ونظرًا للتطور المستمر فى العالم والجديد من العلاجات لذا يجب ان تصرف الادوية من قبل اختصاصى صيدلة، فصاحب الدبلوم غير قادر على معرفة كل الوصفات الطبية. فى سوق الدواء توجد ادوية تحمل اسمًا واحدًا لكن من شركات مصنعة مختلفة؟ الاختلاف فى مابين الشركات المصنعة للدواء والشركات المنسخة للدواء حيث توجد الف نسخة للمادة المصنعة والشيء الذى يحدث هو ان الشركة الجنيسة لا تضع كل الوصفة بل تضع المادة الفعالة فقط، وهذا هو السبب وراء الإحساس باختلاف المعالجة بعد تناول العلاج، وليس كما يعتقد البعض ان السبب نفسي، ففى بعض المرات يكون السبب الاختلاف فى مفعول التصنيع العلاجى من الشركة الجنسة ي عن المصنعة. سعر الدواء مختلف من صيدلية لاخرى رغم انه من نفس الشركة؟ الاسعار يجب الاعتراف ان السبب وراء اختلافها هو الحكومة إن هى قبلت النقد البناء، فسلعة مستهلكة مثل الدواء يجب ان يثبت لها سعر ولا تتأثر بعوامل ارتفاع وانخفاض وخروجه من تأثيره لا بالدولار فلماذا يصبح الصيدلى هو فى نظر المريض غير نزيه او فاسد او استغلالي خاصة وان صيدليًا آخر يبيع نفس الدواء بسعر مخفض، والحقيقة هنا ان الاول يكون قد اشترى الدواء بسعر جديد قبل يوم او فى نفس اليوم والثانى اشترى لكن قبل فترة ولذا لايتأثر بالزيادة. هل على الصيدلى صرف اى وصفة دون أن تتأكد له صحتها؟ لا يصرف اي صيدلى وصفة دون معرفة الإصابة ففي الآونة الأخيرة انتشرت بعض الوصفات التى تحتوى على مواد مخدرة بين فئات عمرية معينة من الشباب، وقد صودرت حولى 1200 وصفة طبية تحمل اسمًا واحدًا وتم تصويرها بواسطة التصوير الملون، فالصيدلى لا يهدف للربحية بل لحماية وشفاء ومعالجة المرض. ألديك مناشدة؟ الدواء سلعة خدمية مستمرة ولا يمكن الاستغناء عنها فبالرغم من ارتفاع سعر الدواء الا ان الطلب والاستجابة مستمران لذا يجب دعمه مثله مثل السلع الاستهلاكية الاخرى كالقمح. عرف بعض الصيادلة بتركيب بعض الأدوية؟ الصيدلى يستطيع ان يركب بعض التركيبات كالكريمات او الشامبوهات اوخلطات الزيوت من خلال المواد المدروسة ومعرفة تركيباتها ويساعده فى ذلك التكرار والممارسة وبذا يعطي تركيبات بسيطة ومعالجة لأمراض جلدية قد لا تتوفر علاجاتها.