تحركات مريبة لقطاع الشمال بالمناطق الحدودية مع الجنوب الخرطوم كادوقلي: أم سلمة العشا أمطرت قوات الجيش الشعبي التابعة لدولة الجنوب مدينة كادوقلي حاضرة ولاية جنوب كردفان بوابل من صواريخ الكاتوشيا أمس، بلغت نحو سبعة صواريخ، انفجرت «4» منها في القطاع الشرقي من المدينة في حي القادسية و«3» منها لم تنفجر بعدُ بحي حجر المك. وكشفت مصادر ل «الإنتباهة» عن مقتل امرأة طاعنة في السن وإصابة «7» مواطنين تم إسعافهم للمستشفى العسكري، فضلاً عن تدمير شامل لعدد من المنازل. من ناحية ثانية، قال معتمد محلية كادوقلي أبو البشر عبد القادر، إن القوات المسلحة أفلحت في استرداد أكبر محطة لتمركز الجيش الشعبي، منطقة دندور، وأفادت مصادر أن الهجوم أدى لانسحاب قوات الجيش الشعبي وتكبده لخسائر فادحة عند استرداد دندور، وذكرت أن قصف المدينة تزامن مع استرداد المنطقة. الى ذلك كشفت السلطات المحلية وقيادات قبلية بمناطق حدودية مع دولة جنوب السودان، عن تحركات مريبة لمجموعات تنتمي إلى الحركات المتمردة وقطاع الشمال بمناطقها، الأمر الذي بات يشكل مهدداً للمواطنين وممتلكاتهم، داعية لتفعيل الاتفاقيات الموقعة بين السودان وجنوب السودان خاصة في ما يتعلق بالرقابة على الحدود والمعابر لحسم التفلتات. وقال معتمد الميرم طبيق الحسنة في تصريح ل «إس. إم. سي» إن المجموعات ظلت تعترض الطريق والشاحنات وحركة المواطنين بالمنطقة، مطالباً السلطات بتكثيف الوجود الشرطي والأمني لمكافحة عمليات التهريب، إضافة لقيام السلطات بدولة الجنوب بضبط الحدود للحد من حركة القوات التي تهدد الحركة بين الدولتين. ومن جانبها شكت قيادات قبلية بارزة من ممارسات الحركة الشعبية قطاع الشمال التي تتمثل في تهريب المخدرات والسلاح عبر منطقة الليري وفرض ضرائب على رعاة المسيرية. وطالب القيادي بالمسيرية آدم عبد الرحمن الرضي في تصريح ل «إس. إم. سي» بفرض رقابة على معابر أبيي وأب كدمة وشامة وإقامة معبر آخر بمنطقة «ناما» للحد من الممارسات، مشيراً إلى أن قطاع الشمال يقوم بتهديد المواطنين وأخذ ممتلكاتهم بجانب فرض رسوم باهظة على الرعاة وأصحاب المحلات التجارية. وأبان أن عملية التهريب التي تمارسها الحركة تضر كثيراً بالمواطنين، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع بمناطق أبيي وغيرها، مضيفاً أنهم قاموا بتهديد المواطنين وأخذ أبقارهم مما دعا أبناء المسيرية للتصدي لهم واسترداد الماشية.