انه مهما يكبر الإنسان فإنه لا يكبر في عين أمه ومعلمه... الأم وما حباها الله من محبة جياشة تعتقد أن ابنها مازال طفلاً. وكذا المعلم الذي يظل شمعة تحترق لتضيء للآخرين الطريق فيمر المارة ليصلوا للطب والهندسة والرئاسة ويظل هو /هو شامخًا كالطود لا بدَّلته المحن ولا غيَّرته الظروف. من الأعياد الكثر التي ابتدعناها لم يحظ المعلم بأي عيد عدا ذاك الذي كان يحتفي به في 24/ فبراير أيام العهد المايوي، أما أهل مشروعنا الحضاري فقد دمجوه مع نقابة عمال التعليم فتراجع رصيده حتى في أغاني البنات فغنيَّن «المدرس المفلس بري بري ما بدورو» بدلاً من يا ماشي لي باريس جيب لي معاك عريس شرطًا يكوون لبيس من هيئة التدريس»، فرصة أهدتها لنا مدرسة السيدة ميمونة بقرية أبوعدارة/ طابت وهي تتقدم الصفوف وتحرز المركز الأول على مستوى ولاية الجزيرة في امتحانات مرحلة الأساس وتدفع باثنين من طالباتها للمركز الثالث من المئة الأوائل لنقف مصفقين إجلالاً وتقديرًا للمعلمين عامة وهيئة تدريس هذه المدرسة بصفة خاصة وللمعلم الذي يعمل في بيئة مدرسية قاسية استطاع أن يصنع من الفسيخ شربات ليثبت أن التعليم الحكومي الذي يقع في قلب الجزيرة بعيدًا عن المدرسة الخاصة والمعلم «الخسوسي» قادر على قلب الطاولة عندما يجد الطالب الجاد والمعلم المجد. لقد حققت هذا المدرسة نسبة نجاح «100%» ونسبة تحصيل «86.8» ومتوسط تحصيل «243» درجة وحققت اثنتان من طالباتها مجموع 278 من 280 درجة وحققت «30طالبة» مائتين فما فوق وثلاث طالبات دون المائتين. ولم تشذ عنها شقيقتها مدرسة الهندي بنين حيث حققت نسبة نجاح «97.6» حيث نجح «42» طالبًا من مجموع 43 طالبًا وحققت اثنين وعشرين طالبًا مجموعًا فوق مائتين و«21» طالبًَا مائتين وما دون بنسبة تحصيل «71.6» ومتوسط تحصيل «201» درجة. عطش المشروع.. وهزائم الهلال والمريخ أحزان مسحتها هذه المدرسة المتفوقة، زمام المبادرة التقطه شباب الجامعات والمعاهد العليا بقرية أبوعدارة وهم يتأهبون للاحتفاء بالمعلم والتعليم في بواكير شهر مايو القادم باذن الله قم للمعلم ووفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا للمعالي والترقي او شكلنا الوصولا على صدر الولاية جلسنا بسهولة ثلاث زهرات في المئة الأولا 100% نجاح وكسبنا الجولا في الصدارة لمن يحول الحولا ودمتم محمد علي خير السيد المحامي تعليق الاستفهامات: منحاز أنا لكل خير تربوي يزيد التربية ويجري في شرايينها دمًا مؤكسدًا. نحن مع جودة التربية وجودة التعليم وكيف لا أنحاز لأب عدارة، ومدارس أب عدارة ألف شكر لكل المعلمين والمعلمات الذين حققوا هذه النتيجة المفرحة.