تعتمد رياضة الرماية على النظر الثاقب الحاد، وعندما يطعن الرياضيون في العمر يذهب نظرُهم بالتدريج، لكن الجدَّة الهنديَّة (تشاندرو تومار) التي تبلغ من العمر (78) عامًا، فازت بأكثر من (25) بطولة رماية وطنيَّة في مختلف أنحاء الهند، لتكون بذلك أكبر (هدافة) في العالم.وقالت تومار لصحيفة الديلي ميل البريطانية: (أردتُ أن أفعل شيئاً مُفيداً في حياتي وأن أُظهر إمكاناتي للناس، فأنا أشعر وكأنني أدمنتُ التصويب بالمسدَّس منذ هدفي الأول)، وأضافت: (الآن أُثبت لجميع من حولي أن عمري لا يمثل عائقًا لي، فالتركيز يجعلك تفعل أي شيء تتمناه وتحلم به). نشأة وتأسيس الاتحاد السوداني للرماية تأسس الاتحاد السوداني للرماية في العام (1987م) ومنذ العام (1996م) يرأسه العميد م. سيف الدين ميرغني الذي ما يزال على سدة الرئاسة لما يقارب (17) عامًا. يقول الدكتور ميرغني إنه منذ توليه الرئاسة عمل على عودة نشاطه خارجيًا بعد أن كان موقوفًا رسميًا من الاتحادات الدوليَّة والإقليميَّة والقاريَّة بسبب الديون الخارجيَّة، ومنذ ذلك العام نشط الاتحاد محليًا بإقامة عدد من المنافسات الداخليَّة ومن ثم المشاركة خارجيًا. ويُضيف الدكتور ميرغني أنَّ أول مشاركة خارجية للاتحاد كانت بجنوب إفريقيا في العام (1987م). وشاركت في البطولة أول سيدة بجانب عدد من الرماة وهي السيدة ندى إبراهيم مالك ولم تنل أي ميداليَّة بل كانت مشاركتها من أجل المشاركة وبغرض الاحتكاك الخارجي واستفادت من التجربة. بداية الغيث قطر بعد مشاركة السيدة ندى مالك في البطولة تزايد عدد السيدات بالاتحاد حتى بلغن سبع عشرة سيدة بجانب (70) ناشئة، ومن الأسماء عائشة أبو بكر التي شاركت في بطولة صدام حسين بالعراق في العام (2001م) ونالت الميداليَّة البرونزيَّة والمقدَّم سلوى التي شاركت في البطولة العربيَّة بالقاهرة وصالحة عبد الماجد (ضابط شرطة) أيضًا من اللائي شاركنَ في البطولة العربيَّة بالقاهرة، واستمرَّت مشاركات السيدات حتى العام (2002) حيث ظهرت في الساحة بطلة جديدة هي ابنتي (سماح سيف الدين) وبرزت في عدد من البطولات المحليَّة، ونالت لقب بطولة الجمهوريَّة لعدة أعوام، ومثلت السودان في العديد من البطولات النسويَّة الخارجيَّة بإيران والقاهرة والدوحة، وتأهَّلت من بطولة القاهرة لأولمبياد لندن (2012م) وللأسف لم تشارك في الأولمبياد. أول بطولة محليَّة درج الاتحاد السودانى للرماية منذ العام (1996م) على إقامة بطولات محليَّة قوميَّة شاملة للرجال والسيدات معًا، وكانت تحظى دائمًا بمشاركات كبيرة، ومن خلالها أظهرت المرأة مقدرة فائقة على التعامل مع الأسلحة خاصَّة المسدس صغير العيار ومسدس ضغط الهواء. الرماية تحتاج للتفرغ رغم مشاركات العديد من السيدات والناشئات في العديد من البطولات إلا أنَّ الأعوام الماضية شهدت تناقصًا من الناشئات بسبب التعليم والعمل خاصَّة أنَّ المنشط يحتاج للتفرُّغ التام حتى تستطيع المرأة أن تُحسن التعامل في الرمي. البندقيَّة تحتاج لزيّ خاص يقول رئيس الاتحاد إن البندقية لم تستعملها المرأة السودانيَّة حتى الآن سوى واحدة أو اثنتين لأنها تحتاج إلى زي خاص وتفرُّغ كامل ولم تتفرغ أيٌّ منهنَّ لاستعمالها حتى العسكريَّات منهنَّ. أسلحة متنوِّعة للرماية يتدرَّب الرماة في الاتحاد على أسلحة كثيرة ومتنوِّعة أهمها مسدس ضغط الهواء والمسدَّس صغير العيار وبندقية (10) ملم ومسدس سريع الطلقات وبندقية التوتو ومسدس التوتو ومسموح لهم باستعمال جميع الأسلحة سواء كانت رصاصًا أو أسلحة هواء. أندية منضوية تحت لواء الاتحاد يكشف الدكتور سيف الدين ميرغني رئيس الاتحاد عن وجود أندية منضوية تحت لواء الاتحاد السوداني للرماية يبلغ عددها أحد عشر ناديًا منها على سبيل المثال لا الحصر الشرطة والجيش الوطني وسوداتل والتعاون وأم درمان وتوتي وأبروف وهناك أندية ولائية. أسلحة إيطاليَّة وألمانيَّة أولمبيَّة الأسلحة التي تُستخدم في الرماية يتحصَّل عليها الاتحاد السوداني للرماية عبر المنح الأولمبيَّة السنويَّة من اللجنة الأولمبيَّة الدوليَّة وعبر جهاز الأمن والمخابرات الوطني ومعظمها أسلحة إيطاليَّة وألمانيَّة الصنع. كيفية الاشتراك الراغبون في المشاركة في منشط الرماية يتم تسجيلهم عبر الأندية المنضوية تحت لواء الاتحاد عبر استمارات معدَّة لذلك فيها ضوابط وشروط بجانب دفع رسوم رمزية ومن خلال نشاطهم بالأندية يتم تصعيدهم للاتحاد لرعايتهم وهم يشاركون باسم الوطن خارجيًا. أسعارها باهظة الثمن الأسلحة المستخدمة والمستعملة من قبل الرماة أسلحة باهظة الثمن تتراوح أسعارها ما بين (200 500) يورو أي ما يعادل (20) مليون جنيه سوداني وهي أسلحة حديثة للجنسين.