يظل ملف المحترفين الهاجس الأكبر بالنسبة للأندية السودانية عامة والقمة بالأخص من حيث المستوى الضعيف لمعظمهم مقارنة بما يتقاضونه من مبالغ خرافية وجلوس البعض منهم على الدكة في كل المباريات الرسمية فهل ما نشاهده من مستويات ضعيفة للأجانب يعود لحالة التقشف التي طالت إدارات الأندية؟ ام لعدم المتابعة الدقيقة للمحترف قبل التسجيل؟ عدة أسئلة من«الإنتباهة» أجاب عنها أصحاب الشأن الفني والقانوني بالكرة السودانية فماذا قالو:- الأجواء غير مهيأة لهم!! المدرب الخبير سيد سليم أوضح أن المحترف في السودان يعاني من عدم الانسجام داخل الملعب مع زملائه المحليين من ناحية عدم فهم اللاعب المحلي لطريقة لعب زمليه الأجنبي فمثالاً نأخذ تجربة اللاعب النيجيري ستيفن وارغو هذا اللاعب كان الأفضل داخل قارة إفريقيا عندما تُوِّج هدافًا لها في دوري الأبطال مع فريقه أنيمبا وتوقع الجميع نجاحه مع المريخ ولكن تفاجأ وارغو بطريقة أداء دفاعات ومحاور الكرة السودانية والتي تعتمد على الإرسال الطويل ووارغو طريقة أدائه تشبه الطريقة الإنجليزية من حيث اللعب الممرحل والتمريرات القصيرة... وعن أجانب القمة ذكر المدرب أنه لأول مرة يشاهد محترفًا يجلس نصف موسم كامل على دكة الاحتياط ويتقاضى مرتبه كاملاً، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على عقم تفكير إدارات الأندية، وعن بقية المحترفين قال إن جميع المحترفين الجدد في القمة دون المستوى وهذا يعود لطرق ترشيح هؤلاء اللاعبين غير المدروسة... لا نظلمهم!! المدرب الشاب عاكف عطا كان رأيه مختلفًا عندما قال إننا في بداية الموسم ولا يمكن أن نحكم عليهم في هذا الوقت المبكر ويجب إعطاؤهم الفرصة كاملة ثم بعد ذلك تأتي مرحلة التقييم، وناشد عاكف الجماهير الصبر على الأجانب حتى تتهيأ لهم أجواء يستطيعون من خلالها تقديم أفضل ما لديهم وعدم الحكم عليهم مبكرًا... السبب في الإدارة!! كابتن الطاهر هواري لاعب المريخ السابق أوضح أن النسبة الأكبر لفشل الأجانب في السودان تعود لإدارات الأندية التي تقوم باستجلاب محترفين دون قامة أنديتنا ومن غير دراسة ومتابعة لأداء المحترف بفريقه السابق «اللاعب الأجنبي لو جاب قون في القمة يبقى السنة الجاية حيكون بشعار أحد الناديين!» وعن محترفين الأندية قال هواري إنه لا يرى أي احتراف في أجانب القمة والدليل عدم مشاركتهم في 90% من مباريات فرقهم حتى الآن وأشاد هواري بمحترفي نادي أهلي شندي ذاكرًا أن ما وصل إليه الأهلي الآن يعود الفضل فيه بنسبة كبيرة للمحترفين وعقلية الإدارة التي تهمها مصلحة النادي... ديل ما محترفين!!! المدرب القدير حسون ذكر غاضبًا أننا نظلم كلمة الاحتراف عندما نطلقها على أولئك اللاعبوين فلا يوجد مستوى يؤهلهم للاحتراف وهم سبب خروج هلال مريخ من الأبطال واختيارهم لم يتم بأسس مدروسة ودراية بمستوياتهم الفنية وأقرب مثال أن المريخ الآن يعتمد على باسكال فقط والبقية حتى في الممتاز لا يشاركون عكس فريق الأهلي شندي الذي يعتمد على محترفيه ال«6» في البطولة المحلية والإفريقية، وطالب حسون إدارات الأندية بالبعد عن السمسمرة وطرق ترشيح المحترفين غير المدروسة حتى نشاهد محترفين أمثال سادومبا والراحل إيداهور... سبب عجز خانات المنتخب!! الأستاذ عبد العزيز شروني مساعد سكرتير الاتحاد السوداني لكرة القدم نوه بعدم وجود أي جهة في الاتحاد تقوم بتقييم المحترفين ومهمة لجنة شؤون اللاعبين هي إعداد نماذج العقود واعتمادها والفصل في أي نزاع بين المحترف والنادي... موضحًا في رأيه الشخصي عن المحترفين أنهم السبب الرئيس في عجز خانات المنتخب خاصة الحراسة والهجوم مما أدى لتأثر مستوى العديد من اللاعبين المحليين أمثال بكري المدينة وعبده جابر ومحمد موسى.