* تهلك أنديتنا وخصوصاً القمة الكثير من أموالها في فترتي التسجيلات الرئيسية والتكميلية لإضافة لاعبين جدد لتدعم بها المشوار خلال المنافسات الأفريقية بالنسبة للأندية الأربعة الأولى في مسابقة الممتاز والمحلية لبقية الفرق؛ فترة التسجيلات تعتبر من الفترات الخصبة بالنسبة لسماسرة اللاعبين الذين يجدون مساحات شاسعة للتحرك والاسترزاق من جهل الإدارات التي تشتري الأسماء المطروحة دون أن تفكر فيما ستقدمه هذه الأسماء للنادي خلال فترة التعاقد، لذلك فإن الكثير من الإحباطات تتسرب كل موسم بسبب سوء التقدير والتعجل في الإضافة للكشوفات واللحاق بسوق الانتقالات وكأنه "موضة" فقط ليس إلا..!! * المثير في الموضوع أننا تابعنا ونتابع الدوري الممتاز باستمرار ونشاهد تقريباً كل اللاعبين في جميع الأندية، أما المدهش حقاً هو أننا نكتشف أن هؤلاء اللاعبين الموجودين في القمة والذين يفشلون باستمرار في حصد أهون الألقاب الأفريقية هم الأفضل في الساحة على الإطلاق مقارنة بما نشاهده من بقية اللاعبين في الأندية الأخرى، لذلك كان من الطبيعي أن نستغرب ونحن نرى تدافع الأندية في فترة التسجيلات والتسابق على لاعبين أكثر من عاديين وتدفع فيهم مبالغ خرافية نقولها "وبي مزاج" أنهم لا يستحقون ربعها..!! * الدوري السوداني ضعيف جداً ولا يفوقه في السوء إلا الدوري الصومالي المتوقف تماماً والذي لا يكاد يسمع به أحد، ولا نقول هذا الحديث انطلاقاً من تبخيس قدرات لاعبين أو محاولة للاستئثار بخانة أو اثنين، بل نقوله من واقع متابعتنا لكل ما يحدث في فترة التسجيلات من صراعات وزوابع في فناجين لا نجني منها إلا السراب، ومن ثم نفاجأ بعناوين عريضة تتحدث عن نجوم من العيار الثقيل انضموا لهذا أو ذاك..!! * تدفع إداراتنا المليارات سنوياً في التسجيلات، ونرهق أعناق جماهيرنا بحمل لاعبين عاديين على أكتافهم فرحاً وابتهاجاً، "وتفلقنا" الصحف بعبارة الموسم الجديد أزرق أو أحمر، ثم نعود في نهاية الطريق لنحصد وجعاتنا وخروجنا ونضع حملنا على شماعة الجهاز الفني أو التحكيم أو الحظ ولكن لا أحد يفكر في خامة اللاعبين وقدرتهم على تحقيق ما يفيد أنديتهم أبداً..!! * بداية التغيير في زمن الاحتراف الذي أكملت الأندية أوراقه ولم تكمل استيعابها الكامل له يكون من هذه النقطة، وتحديد سقوفات للاعبين المحليين والمحترفين معاً، فمن نراهم الآن لا يستحقون أي ضجة ولا حتى المبالغ التي تدفع فيهم ثم نحصد الهشيم من ورائهم، بل ونتوقف في ذات المراحل التي نتوقف عندها في كل مرة ونجر أذيال الخيبة ونبدأ في البحث عن خيبة جديدة!! * أفضل اللاعبين الذين من الممكن أن يتحولوا الآن إلى القمة موجودين في الأهلي شندي، ونعتقد جازمين أن حاجة الهلال والمريخ متوفرة هناك فقط، ولكن بالنظر إلى طموح الأهلي وما حققه في البطولة الكونفدرالية هذا الموسم فإننا نؤكد أنه لن يكون مستعداً للتنازل عن أي عنصر مفيد للفريق، بل سيسعى لإضافة آخرين في وجود صلاح إدريس الذي أضاف للهلال أفضل المحترفين والمحليين ودونكم سادومبا وبوي وكاريكا والمدينة وجمعة جينارو وغيرهم..!! * البحث عن لاعبين خارج دائرة الضوء أجدى وأفيد للقمة من أولئك الموزعين في أندية الممتاز، وننصح القمة بأنها إن لم تجد لاعباً يعتمد عليه في التسجيلات فمن باب أولى المحافظة على القدامى وعدم دخول التسجيلات لأنها فترة اختيارية وليست إجبارية بدلاً من بعثرة الأموال في أنصاف المواهب المطروحة..!! * لن نتعلم من أخطائنا طالما أن هنالك إداريين يبحثون عن الأضواء، ولن نتعلم طالما أن السماسرة يتحكمون في سوق الانتقالات، ولن نتعلم لأننا في كل موسم "عاوزين نسجل وبس" بغض النظر عن الفوائد التي نجنيها من التسجيلات..!! * وفي الموسم المقبل سنصل "لو بالغنا" إلى نصف النهائي "ونطير سوا" لأننا نفكر بعاطفتنا وفي إجازة مفتوحة عن التخطيط..!! * وشوفوا مرت كم سنة ؟؟.. وأنا يا زمن زي ما أنا..!! اللون الأزرق * كل من تابع لقاء الأهلي المصري والترجي التونسي في نهائي دوري أبطال أفريقيا صفق بعنف للمباراة والمستوى الفني الكبير الذي قدمه الفريقان في اللقاء، استحق فريق القرن اللقب لأنه كان الأفضل والأسرع والأكثر عزيمة لتحقيق الانتصار على عملاق باب سويقة وحصد نتاج مجهوده بالحصول على العروس الأفريقية الغالية لأنه احترم رغبته وعمل لها بجدية..!! * أسعدنا جداً تطور الكرة الأفريقية من خلال المستوى الفني المدهش الذي ظهر في النهائي والذي كان بقامة الختام تماماً، بل أنه تفوق على مباريات الدوري الأوروبي من ناحية التنظيم والتخطيط والإثارة. * وبالمقابل ملأنا الإحباط تماماً ونحن نعقد مقارنة عابرة بين حالنا وما رأيناه هناك فكبرت الهوة في داخلنا بيننا وعشم تحقيق "كونفدرالية أو سيكافاية ساي" في ظل هذا التطور الكبير..!! * قاد حسام البدري "مدرب المريخ السابق" أهلي القرن إلى اللقب وقاده للتمثيل في كأس العالم للأندية..!! * هو نفسه حسام البدري الذي أخرج المريخ من دور ال32 في ذات البطولة، والذي استبدله المريخ بمدربه البرازيلي الحالي هيرون ريكاردو. * ترى لو كان البرازيلي يقود الأهلي هل كان سيحقق معه ما حققه البدري الآن؟؟، وهل مشكلة المريخ في المدربين أم اللاعبين أم الإدارة..؟؟ * أكثر من عشرة مدربين والمريخ في حالو..، وكل الإعلام الأحمر يتحدث عن عيوب المدربين..!! * عينكم في الفيل وتطعنو في ضلو؟؟ * الأخبار تقول إن الأهلي شندي سيستقبل محترفاً برازيلياً كان من المفترض أن يوقع في الدوري السعودي وتم تأجيل تسجيله لعدم توفر الخانات.. * الأهلي شندي استقبل فعلياً محترفين من غينيا وغانا أحدهما صانع ألعاب والآخر مهاجم للانضمام للآرسنال في الفترة الرئيسية..!! * وتقول الأخبار إن المفاوضات قطعت شوطاً بعيداً مع المهاجم إسماعيل بابا نجم القطن الكاميروني..!! * الأهلي شندي سيكون الرابح الأكبر في التسجيلات لأن صلاح إدريس صاحب نظرة لا تخطئ في المحترفين واللاعبين..!! * على البرير أن يستعين بالأرباب في التسجيلات إن كان يبحث عن عناصر متميزة..!! * ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!