قال وزير الاستثمار والقيادي بالمؤتمر الوطني د. مصطفى عثمان إسماعيل إن الرئيس عمر البشير يقود عملية التغيير بنفسه ويعمل على دفع الشباب إلى المواقع القيادية بالمؤسسات، وعلى رأسها مؤسسة الرئاسة، متعللاً بقرار البشير الأخير الذي أعلن فيه عدم نيته الترشح مجدداً في الانتخابات الرئاسية وأنه يريد دماءً جديدة. وشدد إسماعيل على أن الحزب الحاكم إذا لم يطور ويغير سياساته التي يحكم بها منذ عشرين عاماً سوف يخسر شعبيته، مشدداً على أن حزبه قادر على التغيير والإصلاح في الفترة التي تبقت له واستعادة ما تسرب من شعبيته. وقال إسماعيل إنه لا يستبعد أن يكون حزب الأمة بزعامة الصادق المهدي بديلاً لحزب المؤتمر الوطني في الحكم، ووصفه بالحزب القوى مبدياً استعداد حزبه للعمل في صفوف المعارضة إذا ما اختار الشعب ذلك. وأشاد في حوار مع صحيفة «الشرق» القطرية بتحقيق الاستقرار والسلام في دارفور وربوع السودان، معرباً عن تفاؤله بمستقبل إقليم دارفور بعد انتهاء المؤتمر الدولي للمانحين في الدوحة بمؤشرات إيجابية بدأت بالحصول على مليار ونصف المليار دولار دعماً من الدول الأعضاء لإعادة الإعمار والتنمية في الإقليم.مشدداً على أن إقليم دارفور لن ينفصل عن السودان لأن العوامل التي توافرت لانفصال الجنوب وتحوله إلى دولة مستقلة لا تتوافر لدى الإقليم بحكم التكوين العرقي والثقافي والديني واللغوي لسكان الإقليم. وشدد إسماعيل على أن بلاده لا تخشى محاولات التدخل الإسرائيلية بحكم الموقع الجغرافي الذي لا يجمعهما على حدود مشتركة، وبحكم التقارب الذي عاد إلى العلاقات مع دولة الجنوب التي تجمعها بتل أبيب علاقات قوية، إلا أنه حذَّر دولة الجنوب من استخدام علاقتها بإسرائيل لتؤذي السودان، مشيراً إلى أن الجنوب سيتضرر كثيراً من هذه الخطوة وستكون المعاملة بالمثل.