الخرطوم وجوبا تتفقان على آلية لتنفيذ اتفاق الحريات الأربع الخرطومأديس أبابا: هيثم عثمان وقعت الخرطوم وجوبا على اتفاق يقضي بتكوين آلية لتنفيذ اتفاق الحريات الأربع والمواطنة والقضايا الهجرية بين البلدين بحضور وزيري الداخلية في البلدين إبراهيم محمود حامد وأليسون مناني مقايا. وفي المقابل سيطرت الخلافات بقوة على عملية الاتفاق على الأجندة الرئيسة للتفاوض بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال، وقال عضو مفاوض من الحركة ل «الإنتباهة» إن وفده متمسك بما طرحه رئيس الوفد ياسر عرمان في إطار التفاوض القومي للقضايا وليس التجزئة بشأن المنطقتين فقط، وكشف عن انخراط الوفدين يوم أمس في النقاش حول مقترحات تحتوي على بنود للترتيبات الأمنية تقدم بها رئيس الآلية الإفريقية ثامبو أمبيكي للطرفين لدراستها، ولفت إلى رفع جولة المباحثات اليوم من قبل الوساطة على أن تستأنف بعد أسبوع، فيما عقد رئيسا الوفدين اجتماعات منفصلة وجماعية طيلة ظهر أمس ناقشت عدداً من الموضوعات وأجندة التفاوض الرئيسة، وذكر أن وفد الحركة سيغادر أديس مساء اليوم متوجهاً إلى كمبالا وعدد من العواصم الإفريقية والأوربية. وفشلت الوساطة في تقريب وجهات النظر بين الطرفين، ومنيت جولة نهارية بين الجانبين بالفشل عقب رفض الخرطوم مقترحات من أمبيكي حول الترتيبات الأمنية لم ترد عليها الحركة الشعبية، وتمسكت الخرطوم بالتفاوض حول مسودة لوقف إطلاق النار رفضتها الحركة وطالبت بمسودة لإيصال المساعدات الإنسانية. واجتمع في وقت لاحق رئيس وفد الحكومة المفاوض البروفيسور غندور مع وزير الداخلية بمقر التفاوض للتشاور حول هذه القضايا. وفي غضون ذلك وقع وزير الداخلية إبراهيم محمود حامد ونظيره الجنوبي أليسون مناني مقايا على اتفاق لتنفيذ الاتفاق الأخير حول المواطنة والقضايا الهجرية، وتضمن الاتفاق تكوين آلية لتنفيذ اتفاق الحريات الأربع وتشكيل لجان للقيام بعدد من الزيارات بين البلدين لتنفيذ الاتفاقية، وقضى الاتفاق الذي تحصلت «الإنتباهة» على نسخه منه بتكوين لجنة لمتابعة سير تنفيذ اتفاقيات المواطنة والقضايا الهجرية ووضع ومعاملة رعايا كل دولة في أراضي الدولة الأخرى بحسب القانون الداخلي للدولة، وعقد اجتماعات دورية في الخرطوم وجوبا بالتناوب. واعتمد الاتفاق تنفيذ اتفاق 13 مارس 2012م بين البلدين. من جانبه أيد رئيس آلية إسناد التفاوض بولاية النيل الأزرق أحمد كرمنو ما مضى إليه وفد التفاوض حول المنطقتين وعدم إقحام أية قضايا لا تهمهما وهو ما يرمي إليه وفد قطاع الشمال الذي انتقده لطرحه قضايا دارفور والحكم والدستور. وناشد كرمنو في تصريح ل «الإنتباهة» حاملي السلاح من أبناء المنطقتين أخذ زمام المبادرة والتحدث عن المنطقتين وعدم ترك أطراف أخرى تتاجر بقضايا المنطقتين.