أكَّد حزب الأمة القومي وجود خلافات تنظيمية داخله، ترك حسمها إلى حين اتخاذ إجراءات بشأنها، بحسب دستور ولوائح الحزب، ورفض في الأثناء، ما سماها بالتدخلات الخارجية لأي طرف من خارج الحزب، و نفى حدوث أية تصرفات انفرادية أو «سلطانية» أدت إلى خلق أزمة بين قياداته، وفيما تأسف على التناول الإعلامي للأوضاع داخله الأيام الماضية على طريقة الإثارة الصحفية، قال إن أبوابه مفتوحة للجميع، وأكد عدم طرد أو إعفاء لأي من قياداته بسبب تلك الخلافات، ودافع الحزب عمَّا تردد حول مشاركته في الحكومة الحالية.، وأشار إلى أن موقفه سيظل ثابتاً من القضية لجهة عدم المشاركة في الحكم، وكشف الحزب عن مقترحات دفع بها لطرفي المفاوضات الجارية بين الحكومة و قطاع الشمال للوصول لنهج قومي. وقال رئيس الحزب الإمام الصَّادق المهدي خلال مؤتمر صحفي طارىء أمس قبيل مغادرته البلاد في زيارة خارجية للمشاركة في عدة فعاليات سياسية إقليمية ودولية، قال إن حزبه يحتكم إلى دستوره لحسم أموره الداخلية، وأضاف قائلاً:«أنا لا أعفي أحداً لأسباب شخصية، ولا يوجد ما أسميه تصرفاً انفرادياً، وليست لدينا تصرفات سلطانية، وتهَّكم على طريقة عدد من الأحزاب في إدارة شؤونها التنظيمية. وقال: «هناك أحزاب شغالة كيري»، وكشف عن نظام مفصَّل للتعبئة الشعبية ضد الحكومة سيدفع به لأحزاب المعارضة، التي قال إنها أصبحت تضم أطيافاً كثيرة، منها ما هو داخل النظام الحالي. ودافع المهدي عن موقف حزبه من المشاركة في السلطة، وانتقد ما أسماها بالاتهامات لاتجاه الأمة القومي للمشاركة، وقال: «الذين اتهمونا سابقاً بالسعي للمشاركة، هم الذين شاركوا النظام». وأضاف قائلاً: «موقفنا كان ولا يزال وسيظلُّ ثابتاً من هذه القضية»، وأكد المهدي أن حزبه حقق أجندته الوطنية التي يطرحها لإقامة نظام جديد بالتدرج لا بالضربة القاضية من خلال العمل بوسائل ذكية لتكوين رأي عام هادف، وأشار إلى أن نداءات الحزب تم التعامل معها في إطار «الحوكمة». وأضاف قائلاً: «لسنا مثل آخرين اتهمونا بمسك العصا من النصف». من جانبه أكد الأمين العام للحزب، إبراهيم الأمين اعتزازه بعضويته في الحزب، وقال: «لا أعتدي على صلاحيات أحد، ولا أقبل أن يعتدي أحد على صلاحياتي». وفيما أشار إلى وجود تباين، رفض التدخل في شؤون الحزب من أي طرف خارجه.